الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفثات دمشقية (2)

نزار ماضي

2017 / 9 / 22
الادب والفن


(1)
يا أيها الربربُ الريّان في النادي ..روحي دمشقيةٌ والجسمُ بغدادي
ما كنتُ أوّلَ من طابت له بردى..و الياسمين (سَوَاءَ الْعَاكِفُ الْبَادِ)
الجامعيّاتُ سرّتني مدينتُهم ... ومقصفٌ ( مَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِ )
الاقتباسان (سَوَاءَ الْعَاكِفُ الْبَادِ)و ( مَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِ ) من سورة الحج الآية 25
................(2)
لم يبقَ منعطفٌ إلّا انعطفتُ به..من بابِ توما لركن الدين مسرانا
هممتُ أدعو لشربِ الشاي غانيةً..ولستُ أملكُ من نقدٍ وإن هانا
حديقةُ الجاحظِ ارتاحتْ لمجلسنا..يحلو الحديث وكان الشوقُ أضنانا
قل أين أهربُ؟ طيفُ الشامِ يلحقني..واليومَ لم ترَ في الميدانِ ميدانا
هاج الحنينُ وفي الآدابِ موعدُنا..في كلِّ يومٍ تراني كنتُ نشوانا
(3)
وكنتُ وحيدًا في العراق بغربةٍ..فلمّا أتيت الشامَ أصبحتُ ثانيا
أتيتُ وفي صدري سلافةُ عاشقٍ.. تجلّتْ فأمضيتُ السنينَ الثمانيا
وفي الدنمارك الروحُ يحلو هدوؤها..وإنْ سرطان المخّ فيها دهانيا
لئن كان داءً مستميتًا فإنني .. لأخبث منه فابتلى إذ بلانيا
دوائي كتابُ الكونِ طابَ لي الهوى..بألفاظه حتى ازدريتُ المعانيا
(4)
ثلاثةُ أوطانٍ وشخصُكَ واحدُ..عراقُكَ ثمّ الشامُ والجفنُ ساهدُ
وفي الدنمارْكِ استقرّتْ بكَ النوى..ولكنّما في الشامِ تحلو الفرائدُ
قطيعٌ من الغزلان يحلو لقاؤها..بكلية الآداب ماشٍ وقاعدُ
وفي غفلةٍ جاءت غرابيبُ سودها..فخرّبت البلدانَ والشرّ سائدُ
فهل تجتليكَ اليومَ ليلى وبسمةُ..وهل تُرتجى بشرى وسلوى وناهدُ
(5)
ياتي إلى الشام من ضاقت به السبلُ..واليومَ يهربُ منها الخائفُ الوجلُ
في الشامِ أمضيتُ أعوامًا ملوّنةً..فيها ازدهاني الهوى والحبُّ والأملُ
فارقتها بيدَ أنّي كنتُ أعبدُها ....يا ليتني من تراب الشامِ أكتحلُ
ليت السلامَ يعودُ اليومَ مزدهرًا .. . تلك البقاعُ بقاعُ الله تشتعلُ
ريّانها والهوى والياسمينُ بكى .. حتّى كأنّ دموعَ اللهِ تهتطلُ
(6)
من ربوة الشام يأتي صوتُكِ الباكي..ويلي عليها أنا المشكوُّ والشاكي
بين الذئاب تناختْ وهي عاريةٌ .. ما بينَ فرْسٍ وأعرابٍ وأتراكِ
لهفي على ربوة القرآن ليس لها .. من ناصرٍ غير سفّاحٍ وسفّاكِ
يا أختَ بغدادَ صبرًا إنّ كارثةً .. فينا ألمّت وساحتْ صوب مغناكِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??