الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة و النخبة في الجزائر.. و يستمر الصراع

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


التغيير المتكرر للقوائم يثير غضب المناضلين و المترشحين و النخبة المثقفة تقصى من قوائم الأفلان في المحليات القادمة
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

دوما تمارس السلطة ثقافة تصحير العقول و تغييب المثقف عن الساحة السياسية، كونه لا ينفك أن يحشر نفسه في كل كبيرة و صغيرة، و يكشف للرأي العام عيوب السلطة و مساوئها، و ها الأحزاب السياسية الموالية للسلطة تمارس ثقافة الإقصاء للنخب المثقفة حتى لا تكون عينا ناقدة داخل مجالسها المحلية، و هو ما حدث داخل صفوف حزب جبهة التحرير الوطني على مستوى محلي عندما رفضت ملفات باحثين و مؤرخين من الترشح للإنتخابات المحلية القادمة ، و لعل هناك حالة روحية تعتري المثقف تفتقدها السلطة في الجزائر ، و لعل السبب الوحيد أيضا هو افتقارها للثقافة التي ينتهجها المثقف، ولا نعنى بالثقافة هنا حجم المعارف والعلوم التي يزحم بها رأسه، و إنما في أنماط و طرق التفكير و استشراف المستقبل، الذي يخدم الشعب كله بكل مستوياته، و ليس خدمة فئة معينة، و لذلك ترفض السلطة أن تكون سياستها على المحك، و لذا نجدها لا تكتفي بتعنتها تجاه النخبة، بل تمارس دور الإقصاء للآخر ولأيّ فكر مغاير، ففي قسنطينة كنموذج ندد مثقفون بالطريقة التي درست فيها ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر المقبل، حيث تم رفض ملفات إطارات دولة تمثل النخبة المثقفة في الجزائر، منهم باحثين جامعيين و مؤرخين، لهم قدرة كبيرة على العطاء، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد لقي ملف الدكتور عبد الله حمادي رفضا مطلقا و للمرة الثانية للترشح للمجالس المحلية، و أحدث هذا الإجراء التعسفي استياء الأسرة الجامعية و الثقافية في الولاية التي تعتبر مهد العلم و الثقافة، خاصة و أن هذه الشريحة من المثقفين لها وزن علمي و ثقافي يشرف ليس حزب جبهة التحرير الوطني بل تشرف الجزائر كلها ، كونها معروفة في الساحة العلمية و الثقافية.
و قال متتبعون للشأن السياسي أن شخصية مثل الدكتور عبد الله حمادي مكانها ليس في المجالس المحلية، بل في مجلس الأمّة، و هو المعروف بفكرة و قلمه و وطنيته، و ليس من المثقفين المتقاعسين عن ممارسة السياسة و الخوض في غمارها، و كان المؤرخ الدكتور عبد الله حمادي قد كتب في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي أنه قدم ملف ترشحه في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني لانتخابات بلدية قسنطينة، و لكن رُفِضَ ملفه لأسباب يجهلها ، في ظل ما يحدث من تغيير متكرر في القوائم، علما أنه لثالث مرة تغير قوائم المترشحين للانتخابات المحلية على مستوى ولاية قسنطينة، دون أن تحرك محافظة قسنطينة وسط ساكنا، و قد ترك هذا السلوك اللا مسؤول، أثرا سلبيا في نفوس المترشحين الذين تحولوا إلى أضحوكة أمام الأحزاب الأخرى، كما أثار استياء القاعدة النضالية داخل الحزب، حيث عرفت القسمات موجة غضب كبيرة بعد إقحام أسماء دخلاء عن الحزب، و بطريقة بعيدة كل البعد عن الأخلاق النضالية، ضاربين بذلك التعليمة رقم 12 الصادرة عن القيادة الحزبية.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات