الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطع دابر اليقين

محمد هالي

2017 / 10 / 4
الادب والفن


محمد هالي :
كان الشعر يستنشق بحرا،
من الدماء،
ارتوت القلوب،
وضخت الشرايين الباردة،
فاشتعلت فورانا:
نار ثم دخان..
و استمر الغيث،
يشفي من عدم،
الشفاء
كان يا ما كان، سيدا يعشق القصيدة،
يلفها،
ثم يرغفها،
لا مستمعا،
و لا متكلما،
يعشق مثل هذا النظم،
المغشوش بأسطورة الرحيل..

عادل المتني :
في رحلة البحث عن شجرة الريح..
يجلس النهر وحيدا قرب نبعه..
تقول الرواية :
سبع من الابر،
كانت مثقوبة ،
الا واحدة
كانت تعبر منها أساطير الأولين،
ثقوب بهيئة جدار، تآكلت من الصدأ،
وابتدأ كل شيء كسفر التكوين،

محمد هالي :
وحي الزمن المريض،
لا زال يئن،
يصرخ،
فزعزع الدلافين،
و حصحص التمساح الاسود،
من جوف النهر،
لولا الريح لسقطت الشجرة،
و انجرفت التربة،
و تغذت الديدان على بقايا الاحياء،
و انقرض الدينصور،
ليعيش الفيل،
قبل ان يتحلل شهية للبهلوان،
فوق منصة للسيرك،
الذي فتحت ابوابه لفرجة دائمة،
كانت المنصة مكتظة،
و القاعة مزدحمة،
لكن القهقهات ،
لا زالت تعلو من تلك السفينة ،
التي قدفت الجثث.

عادل المتني :
يميل الفأس،
على جذع الشجرة،
لا حاجة للصراخ،
أما العصافير الآمنة،
تركت أعشاشها،
الموت.. فن الحياة..
اللمسة الأخيرة،
على بياض الكفن،
اللون الذهبي الخالص،
حكمة النور، والنار ..

محمد هالي :
كان هذا جانب من الحكاية،
التي جمعت الريح بالفأس،
ليسقطا الشجرة..
الجذور متشمرة على الالتصاق بالتربة،
و الجذع تصلب لكي يلوي حديد الفأس،
و الاوراق تطايرت لتغني مع صفير الريح،
رقصت الفأس،
و تموسقت الريح،
و استمر النغم
فرحا بقوة الشجرة،
و استمر النهر يرقب الاحداث من بعيد ،
كان يضخ الماء،
خوفا من ضعف الشجرة،
هكذا هي الحكاية دائما،
بين الموت و الحياة.

عادل المتني :
لا يروي ظمئي منك،
سوى كاسا من شعاع الشمس،
لا خوف على الشجرة.

محمد هالي :
و السفينة؟
عادل المتني :
شجرة الماء.
محمد هالي:
و الجثث التي كانت فوقها؟
عادل المتني :
الأرض أكبر مقبرة جماعية.
محمد هالي :
و الوحل المرتوي من النهر؟
محمد هالي :
الوحل لا يرتوي أبدا
محمد هالي :
انه متعب من الماء،
فتعجن ..
ليمنع تعفن الموتى !!!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا لقاء مع أبطال مسلسل دواعي السفر وحوار مع الفنان محمد


.. فاكرين القصيدة دى من فيلم عسكر في المعسكر؟ سليمان عيد حكال




.. حديث السوشال | 1.6 مليون شخص.. مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرت


.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص




.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..