الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نديم .. من -جحيم أفغانستان- إلى التوهج الأوروبي

عادل محمد - البحرين

2017 / 10 / 4
عالم الرياضة


نادية نديم، من لاجئة إلى نجمة كروية

لا يوجد شيء يمكنه أن يوقف نادية نديم، إذ لا بد أن تسحبها بعيداً عن ملعب تدريب بورتلاند ثورنز حيث يمكنها أن تقضي ساعات في التمرين على التسديد. ليس هذا فحسب، بل هي متفوقة في الدراسة أيضا حيث تدرس الطب في وقت فراغها. يمكن أن ترى ابتسامتها عبر سماعة الهاتف وأن تشعر بذلك الدأب المغلف بالبهجة في صوتها، وقد قطعت طريقاً بعيداً للغاية من حيث بدأت.
عندما كانت نادية فتاة صغيرة أحضر والدها كرة قدم إلى المنزل ذات يوم. وفي هذا الصدد تقول نديم لموقعوهي تتذكر تلك اللحظة وكأنها صورة باهتة "لقد كانت كرة قديمة تشبه تلك التي كانت تغطيها النقط السوداء التي كانت رائجة في السبعينات. لم نكن أنا أو أخواتي نعرف الكثير عن كرة القدم، وبالتالي لعبنا الكرة الطائرة وغير ذلك من الألعاب الممتعة."
كانت أفغانستان في هذه الفترة تحت حكم طالبان. تقول نادية التي تبلغ الآن تسع وعشرين سنة وهي إحدى نجمات كرة القدم للسيدات، ولم يخفت الحماس في صوتها ولو للحظة وهي تتحدث عن الرجل الذي عرفها بكرة القدم "كان والدي مشجعا ًكبيراً لكرة القدم. لقد كان مجنوناً بها وحاول أن يمرر حبه للعبة إلى بناته الخمس."
عندما اختفى والدها عام 2000، كانت عائلة نديم تخشى الأسوأ. هنا تقول نادية نديم بشكل خاطف وكأنها لمست عصباً حساساً وهي تسترجع أحاسيسها في ذلك الوقت وعمرها 12 عاماً "لقد اختطفته طالبان، لقد اختفى. كنا نعلم أنه لن يرجع. وأنه قد قتل."
شعرت حميدة، والدة نديم، بالخوف على بناتها. خططت وهي المرأة الشجاعة ذات الإرادة القوية للهرب. وتقول نادية "كنا ست إناث بمفردنا. لم يكن أمامنا مستقبل. لا مدرسة ولا عمل. لم يكن يمكننا أن نمشي في الشارع بدون أن يصحبنا رجل. كان كل شيء يحترق."

مشوار طويل
قرّرت العائلة الرحيل مهما كانت الصعوبات. تتذكر نديم اللحظات التي سبقت مجيء والدتها لتوقظها في ليلة الهروب ليصبحوا لاجئين في عالم خطر. لقد تم تهريبهم في الظلام فقط بملابسهم التي يرتدونها. لقد هرب هؤلاء الإناث الست، الأم وبناتها الخمس، من حالة لا يرجى منها أي أمل. سافروا عبر أفغانستان وباكستان في حافلة صغيرة. وبجوازات سفر مزورة، فروا إلى إيطاليا محملين بآمال الوصول إلى إنجلترا قبل أن يستقروا في الدنمارك في النهاية وتقول نديم "لقد أرادت والدتنا أن تمنحنا مستقبلنا وأن نبني حياة نشعر فيها بالإستقلالية."

نقلاً عن موقع فيفا
----------

نديم .. من "جحيم أفغانستان" إلى التوهج الأوروبي

جذبت لاعبة كرة القدم الدنماركية ناديا نديم الأنظار إليها بعد المستوى اللافت للنظر الذي ظهرت عليه خلال منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات التي اختتمت فعالياتها اليوم الأحد في هولندا.
وساهمت نديم بشكل كبير في وصول الدنمارك إلى المباراة النهائية وتحقيق الميدالية الفضية، بعد خسارتها أمام هولندا بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت في وقت سابق اليوم.
ونجحت نديم (29 عامًا) في تسجيل ثلاثة أهداف أحدها في المباراة النهائية، وكانت تحلم بالتتويج بكأس البطولة القارية ولقب الهداف.
نديم لاجئة أفغانية وصلت مع أسرتها وهي صغيرة للدنمارك وحصلت على الجنسية هناك لتصبح من ألمع اللاعبات والعناصر الأساسية في المنتخب الدنماركي للسيدات.
قصة نديم مع معشوقتها كرة القدم مليئة بالعذاب حيث بدأت في أفغانستان حين كانت البلاد وقتها تحت حكم نظام "طالبان"، وعرفت نديم طريق الساحرة المستديرة عبر والدها الذي أحضر لها كرة أشبه بالكرات القديمة، لتمارسها في منزلها خلسة.
في عام 2000، عندمت كان عمرها 12 عامًا، اختفى والدها حيث أكدت نديم في تصريح لموقع "فيفا" الالكتروني في فبراير الماضي "لقد اختطفته طالبان، وكنا نعلم أنه لن يرجع، وأنه قد قتل".
بعد "اختطاف ومقتل والدها" بحثت والدة نديم على طريقة للهروب من "جحيم" أفغانستان، فاتخذت قرار الرحيل بصحبة بناتها الخمس، حيث هربن في الظلام الدامس بجوازات سفر مزورة على أمل الوصول إلى بريطانيا.
تعرضت ناديا وشقيقاتها ووالدتها لظروف مأساوية حيث غادرن البلاد ووصلن إلى باكستان ومنها إلى إيطاليا إلى أن وصلن الدنمارك، وفي النهاية اتخذت العائلة قرارًا بالبقاء في الدنمارك وعدم استكمال رحلة العذاب إلى بريطانيا.
في الدنمارك أقامت العائلة في مخيم للاجئين، وأصبحت ناديا تصطحب شقيقاتها إلى المدرسة، وبدأت تمارس كرة القدم في وقت الفراغ إلى أن جذبت أنظار عدد من المدربين شاهدوها ذات مرة.
تدرجت اللاجئة الأفغانية في فرق الناشئات إلى أن خاضت عام 2012 أولى مبارياتها في دوري أبطال أوروبا للسيدات بعد ثلاث سنوات من مشاركتها في أول مباراة دولية بقميص الدنمارك.
وأصبحت ناديا منذ ذلك الوقت إحدى الأعمدة الأساسية في صفوف منتخب الدنمارك، وشاركت معه في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في هولندا.

نقلاً عن موقع هسبريس - الأناضول
----------
بالفيديو.. سيرة ناديا نديم - بالانجليزية
https://www.youtube.com/watch?v=q8mvmFoYiKM








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى عسل بعد تأهله لنهائي الجونة: مواعيد مبارياتى دائما مع


.. نور الشربينى: سعيدة بالوصول إلى نهائى بطولة الجونة للاسكواش




.. تحدي الأبطال | بطولة العالم للرياضات الإلكترونية و جوائز قيم


.. بودكاست صفر كربون | سباحة الأسفلت والصحراء تحت سماء حمراء..




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | هل رفض تشافي الرحيل عن برشلونة بس