الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وانفضحت كوامن الرئيس

طلال الشريف

2017 / 10 / 4
القضية الفلسطينية



بدا واضحا ما يكمن في عقل الرئيس عباس التي خبأها طويلا منذ الإقدام على الصدام والملاحقة والعداوة مع القائد الفتحاوي الأقوى والذي يتمتع بالكاريزما الرئاسية في حركة فتح وكنا في حينها في العام 2011 نتوقع ونتفهم تلك الكوامن بشأن الحفاظ على مقعد الرئاسة وطموح الرئيس عباس في البقاء على كرسي الرئاسة الفلسطينية وخاصة كان في تلك الأثناء بوادر مصالحة مع حماس وإتفاق القاهرة وإمكانية إجراء الإنتخابات الفلسطينية في حينها وكنا نستوعب في تلك الأثناء طموح الرئيس عباس لإن الرئيس كان أصغر سنا وأكثر يقظة وأكثر أوراقا في العمل السياسي أما وقد تعدى الثمانين وبدأ يلظم في الحروف وتتقلص شعبيته وتقل كفاءته الذهنية وتزداد حدة الحديث لديه والتوقف عند قضايا عملياتية بشكل جامد وهي معالم الشيخوخة المتأخرة وعلى رأس كل ذلك طبعه الكامن دائما في خصامه العميق فإن فرص إعادة إنتخابه بالمعني الجوهري لإدارة الحكم والمنطق تتقلص كثيرا بعيدا عن إسطوانة الرؤساء المشروخة وما تحدث به من أن الشعب أي الفلسطينيون إذا طلبوا منه الترشح فلن يرفض وهي قصة الرؤساء الطامعين في البقاء على الكرسي السحري للرئاسة. لاحظوا ودققوا فيما حدث في الفترة الأخيرة .. أولا حين رفض الرئيس عباس مبادرة الرباعية العربية للمصالحة التي تبدأ بالمصالحة الفتحاوية وإعتبرها تدخلا في الشأن الفلسطيني والتي تعتبر مصر قلب المبادرة وحاملتها وقارنوا بعدها حين قبل التحرك المصري مع حماس وإعترف وقبل بالتدخل المصري في الشأن الفلسطيني لإن الكامن في عقل الرئيس هو المنافس على الرئاسة محمد دحلان يعني يقبل بما لا يعطي دحلان فرصة وثانيا حين خطط للوزارة ورئيسها لرحلة غداء في منزل عضو اللجنة المركزية الأخ أبو ماهر حلس وهي أيضا تخطيط في إتجاه إغلاق الطريق على دحلان رغم أن ما كان من خلاف مع أبو ماهر حلس كان أكبر من الخلاف مع دحلان ولسنا في وارد الغمز هنا ونتحدث سياسة مع الإحترام للجميع ولكن أبو ماهر ليس منافسا على الرئاسة مع الرئيس عباس وعفي الله عما سلف إستخداميا لطموح الرئيس وثالثا في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى حين أجبر على القول بأنه إذا طلب الشعب منه الترشح سيترشح وغيرها الكثير من الإشارات الكامنة كأي رئيس يتمسك بالكرسي ولم نكن نتوقع بأن الخلاف مع دحلان هو هذه الخشية من المنافسة علي الرئاسة وكنا نقول الرجل حاقد على دحلان بسبب الحديث عن أبنائه أو أن الطامحين من حوله للرئاسة هم من يحرضون على دحلان وهي بالتأكيد موجودة ولكن ظهر أن الأساس في كوامن الرئيس عباس هو طموحه للبقاء دون منافس ويريد التربع على كرسي الرئاسة من جديد وسيصبح الأغرب والأكثر مفاجأة من ذلك حين نفاجأ بقمع وإبعاد منافسين آخرين ممن حوله من الطامحين للرئاسة أقل كاريزما من دحلان لإفساح المجال لتنصيب أو الدفع بأحد أبنائه للترشح للرئاسة في القادم من الأيام وهو سلوك غير مستبعد في حالة رؤساء عصرنا ... المزعج والمنغص للرئيس عباس هو إستمرار نجاحات دحلان رغم كل ما يفعله وتصاعد شعبية دحلان الذي تصور أنه نجح في إبعاده عن المنافسة وتراجع شعبية الرئيس عباس وتغير البيئة الفلسطينية لغير صالحه ولكنها لصالح دحلان بالتأكيد واللي بيعيش بيشوف العجب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو