الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطَّرَفُ الثَّالِثُ

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 10 / 6
حقوق الانسان


الوساطة هي اختيار سِلْمِي لحل الصراعات و النزاعات بين طرفين، و هي إدارة الصراع حسب تعريف داكوببيركوفنيش لامار، حيث يطلب واحد من الأطراف المتنازعة أن يتدخل شخص ثالث أو جماعة أو هيئة للفصل في القضية موضوع النزاع، و يسمى هذا الطرف الثالث بالوسيط، شرط أن يكون هذا الطرف يعرف الأطراف المتنازعة، و يقابل البعض مصطلح الوساطة بمصطلح آخر هو الواسطة، و الفرق بين المصطلحين ليس بعيد، حيث يعرف البعض الواسطة على أنها طلب العون والمساعدة من شخص ذي نفوذٍ وحظوةٍ لدى من بيده القرار لتحقيق مصلحة معينة لشخصٍ لا يستطيع تحقيقها بمفرده"، و ربطها البعض بمفهوم المحسوبية، و الشفاعة، وقد قسمها القرآن الكريم إلى قسمين، شفاعة حسنة وأخرى سيئة، أما "الشفاعة الحسنة فهي كل شفاعة لرفع الظلم، أو لإيصال الحق لصاحبه، أو الإصلاح بين متخاصمين، و ما إلى ذلك، و قد تنجح الوساطة في كثير من الأحيان، عندما يتوفر عامل "الوعي" و "الضمير" بين الأطراف، و بالخصوص الطرف الثالث، لكنها قد تفشل أمام تعنت أحد الطرفين ( المسؤول مثلا).
و بغض النظر عن موقف الإسلام من هذه القضية، السؤال الذي ينبغي أن يُطرحَ هو: لماذا الوساطة؟ هل تعود إلى ضعف في شخصية الطرف الأول الذي لا يملك سلطة أو نفوذا، فيلجأ عادة إلى الوسيط لحل مشكلته بطرق سلمية، أو لتَجَبُّرِ الطرف الثاني ، لغاية في نفسه، قد تكون من أجل إذلال الطرف الثاني أو جعله تابعا له، و كثيرة هي المظالم التي تقع لأناس يعملون تحت إشراف مسؤولين..، و في كلا الحالتين يبقى الدور على الطرف الثالث ( الوسيط ) في تحكيم ضميره في نصرة الطرف الأول ( الشاكي) إذا وجده مظلوما و صاحب حق، أم أنه يقف مع الطرف الثاني ( المشتكى منه) ، لأنه صاحب نفوذ طالما المصلحة تتطلب ذلك؟
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة