الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جالغي نسائي

سارة يوسف

2017 / 10 / 6
الادب والفن


جالغي نسائي
سارة يوسف
سألته بشغف ماهي الحقائق ؟ هل لمستها يوما ؟ لأنني لم أعد أئتمن لها وجدتها تتغير حتي في العلوم الطبيعية .. أشرق وجهه وضحكت عيونه وخرج الكلام منه بعذوبة الأرقام الارقام واحد اثنان ثلاثة هل تغيرت نتآجها يوما .. انها حقائق .... أجابت بطريقة السؤال الأرقام ؟؟؟ الارقام فقط هي ثابته في نظرك !!!
كان جل اهتمامه منصب الى التلفاز حيث المباراة الكروية .. رمقها بنظرة مستغلا وقف اللعبة قال لها الى أين تصلين بسؤالك هذا !! .... لا انها مجرد اسئلة تدور في داخلي... هل السلوك والمشاعر في بعض الأحيان تكون ثابتة مثل الأرقام من وجهة نظرك ؟؟
اجابها بسرعة وبدون تردد كانت المباراة مازالت في سخونتها بين الفرقين .. نعم ممكن !!!..قد تصبح معادلات رياضية ايضآ .... مثلا جمالك ثقافتك مرحك كل هذا هو ماشدني إليك وجعلك حبيبتي وزوجتي .. وقف على قدميه يسترق النظر الى التلفاز نتيجة هجمة خطرة لفريقه لكنها ضائعة ... التفت لها ثانية الان تحول الجمال المرح الثقافة في في هذا الطرف يساوي المشاعر الحب الزواج في الطرف الاخر من المعادلة .. هل تتفقين معي ...
أحزنني طرحك ياعزيزي !! هذا يعني انني عندما اكبر او أمرض وقتها افقد جمالي ومزاجي المرح يومها ستموت مشاعرك وينتهي حبك وارتباطك بي .. أجبني ... ضاع هو الاخر بين الحظ السئ لفريقه الذي يضيع الفرص السهلة للتهديف .. صاح بنوع من السخرية : طبعا هل يرضيك أعيش مع عجوز او أمرآة مريضة ومتجهمة ولماذا لا أحب صبية اخرى .. استطرد كيف تقفين بالضد مني في هذا الحق !!؟ . ذهبت عيناه مباشرة الى التلفاز عسى الوقت المتبقي يضيف النصر لفريقه .. حتى ان المعلق كان لا ينفك على اثارة أعصابه وهو يمدح الفريق الخصم ولاعبيه ... صاحت بانفعال واضح يحمل كل جيناتها العربية الشرقية المتعصبة ماذا تحبّني الْيَوْمَ لشبابي وتهجرني غدا في شيخوختي ؟؟! كم انت ظالم .. لا أريدك .. أنا لا احبك اذهب بعيدآ عني ...
في هذه اللحظة رجع لعقله فريقه في الطريق الى الخسارة ( هذا ليس يومي )ترك ذلك المعلق الممل والمباراة متجها لها وبيديه طوقها وبصوت هادئ تمتم في إذنها كانت مجرد مزحة ياحبيبتي لا تخافي من العمر لانه يجمعنا.. غدا سأكون أصلع ولدي كرش وملئ بالامراض أنا ايضآ .. لكن قلبينا ستبقى كما هي اراك صبية وانت تجديني شابآ الى الأبد .. صمت المكان الا من صوت المعلق الذي يتكلم عن المباراة واهميتها مواصلا مدحه الفريق الاخر ... رجعت لهدوئها وبانت على ملامحها الرضا والفرح .. عاد الى متاعبه الاخرى انهمك اهتمامه في الملعب والارجل التي تركل الكرة .. هي لم تكن معه رغم ابتساماتها المتواصله له ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع