الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل وكردستان العراق

جعفر المظفر

2017 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


إسرائيل وكردستان العراق
جعفر المظفر
الشرح الذي قدمه السيد هوشيار زيباري تبريرا لوجود برنارد هنري ليفي في كردستان العراق ليس نافعا بالمرة. السيد هوشيار إدعى بأن برنارد شخصية عالمية مشهورة كونه مفكرا ورجلا مهتمأ بالسينما, لكن المخرب يبقى مخربا حتى ولو حمل بيده كاميرا سينمائية.
السياسيون الأكراد من ناحيتهم يعيبون على العرب إنتقادهم للعلاقات الكردية الإسرائيلية ويسوقون علاقتهم تحت عنوان من كان بيته من زجاج لا يضرب الناس بحجر, بدعوى أن الأعلام الإسرائيلية باتت ترتفع في العديد من العواصم العربية, فلماذا حلال لهم وحرام علينا.
حرام عليكم لأنكم ما زلتم جزءا من دولة عراقية لا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل, وحتى أنها من الناحية القانونية ما تزال في حالة حرب معها, وما يزال شعب هذه الدولة يحمل الكثير من الأحقاد ضدها. وبغض النظر عن تقييمكم للدولة الإسرائيلية ومديات الفوائد التي تحصلون عليها من خلال هذه العلاقة فإن الإقدام عليها وأنتم ما زلتم جزءا من دولة تعتبر نفسها على خصومة مع إسرائيل هو بمثابة عمل خياني وتآمري يحاسب عليه القانون وتنبذه أخلاقيات وإعتبارات العلاقة مع الأطراف العراقية الأخرى التي ما زالت لم تعترف بدولة إسرائيل, والتي تدعون أنكم عازمون على التعامل معها بأخلاقيات وسلوكيات الجار الطيب.
السيد هوشيار زيباري بوصفه كان وزيرا للخارجية لأكثر من عقد ينبغي أن يكون أكثر الناس معرفة بحقيقة ان العلاقات مع الدول تحددها عادة الحكومة الإتحادية في بغداد وليست حكومة الإقليم. ولأن لا علاقة رسمية للحكومة الإتحادية مع إسرائيل فإن علاقة الإقليم مع هذه الأخيرة, أو العلاقة بسياسييها أو مصورييها السينمائيين على الطريقة البرناردية, تعتبر خروجا أخلاقيا وسياسيا وقانونيا على الدستور العراقي وعلى مواثيق العلاقة مع حكومة بغداد, ولأن الأستفتاء لا يزال إستفتاء ولم يعقبه تاسيس الدولة المستقلة بعد فإن الإلتزام بدستور العراق وعلاقاته الدولية يبقى ملزما للعراقي اينما كان, وبخاصة إذا كان داريا بالعمل السياسي والإداري, فكيف به وهو المعلم والخبير.
ما دامت حكومة بغداد التي يتبعها الإقليم لم ترفع العلم الإسرائيلي بعد ولأن كردستان العراق لم تتأسس بعد كدولة لها الحق في تحديد علاقتها الدولية بالإتجاه الذي تريد فإن تبرير العلاقة مع إسرائيل بحجة أن بعضا من العرب قد اقاموا علاقة مها هي حجة باطلة.
إن الرفض العراقي لوجود برنارد هنري ليفي واي مستوى للتعاون والعلاقة مع إسرائيل لا يتأسس على الود الإنساني المطلوب مع الفلسطينينن كونهم شعبا مظلوما, ولا على حقيقة أن إسرائيل هي آخر دولة تستحق الحديث عن حق الشعوب في تقرير مصيرها لأنها كيان معتدي ومحتل لآراضي الآخرين, وإنما لأن إسرائيل باتت تلعب بشكل مكشوف بوحدة الأراضي العراقية وتعمل على تقسيم العراق, فهي الآن عدوة للعراق والعراقيين بشكل مباشر وليست عدوا بالنيابة.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المظفر الكريم جعفر المظفر
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 10 / 7 - 21:24 )
كما السابقات كنت السَّباق فلك الفضل و الريادة
علاقة قيادات البارزاني او حتى كل الفصائل المسلحة الكوردية مع اسرائيل ليست جديده و هي موثقة و من اعضاء في البرلمان العراقي...و هناك اشرطة و مقابلات و ووثائق يعرفها الجميع والسيد البارزاني يفتخر انه يمتلك اشرطة لمقابلات لنواب عراقيين مع عناصر من اسرائيل تمت في اربيل و هؤلاء طبعاً كل الهاربين من قرارات المحكمة الاتحادية سواء احترمناها اوغير ذلك وكأنه لا يعلم ان الغير يملكون عنه اكثر مما يملك عنهم.اعرف انك لا تقصد ذلك.لكنه للايضاح فقط فأعتذر
برنارد هنري ليفي كان ان كان شرف لا يشرف من قرأ له حتى وليس التقاه اوتحادث معه
لكن كما تعلم ايها المظفر الكريم السقوط الحرلا يُسيطر عليه
فاتباع الاستفتاء في سقوط حرلا يعرفون مستقره ولن يحصلوا منه على شيء غيراللعنه
صدام حسين منحهم اكثر مما يسمح به لهم حماتهم اليوم لكنهم تنكروا له.انهم يبحثون عن شيء بعيد لا يتناسب مع حال اليوم.الدول في هذه الرقعة تشكلت وانتهى امرها.فهي ليست السودان او يوغسلافيا.لا يعرفون انها من بقايا امبراطوريات لها جذور.يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار..
..................
مكام العافية اتمناها لكم


2 - وماذا عن صور المقبور الخميني
ملحد ( 2017 / 10 / 7 - 22:27 )

وماذا عن رفع اعلام النظام الديني الفاشي في ايران في شوارع عديدة في العراق???!!!!
وماذا عن رفع صورة المقبور الخميني وسليله الخامنئي في شوارع عديدة في العراق?????!!!!!!!!
وماذا وماذا وماذا........
كلامك في المقال يثبت, من حيث تدري او لا تدري!, ان الاخوة الاكراد يختلفون في اشياء كثيرة مع الشعب العراقي
فهم لهم قوميتهم المميزة ولغة خاصة بهم وثقافة مختلفة وسياسات مخالفة ....الخ
وعلى ذلك فحقهم في تقرير المصير لا يمكن القفز فوقه.....
بصراحة, انا شخصيا لا اعتبرهم عراقيين!
واعتقد ان الغالبية العظمى من الاكراد لا يعتبرون انفسهم عراقيين! على الاقل بينهم وبين انفسهم......
تحياتي


3 - هذا هو - وزير خارجية العراق
على عجيل منهل ( 2017 / 10 / 8 - 22:59 )
تسريب وثيقة تبين تعيين هوشيار زيباري لزوجته و11 من افراد اسرتها بينهم أربع من اخواتها في بعثات دبلوماسية، حيث طالب النائب عن ائتلاف دولة القانون علي المالكي، السبت، وزارة الخارجية بالتحري عن تعيين الوزير السابق هوشيار زيباري زوجته الثانية و11 من افراد عائلتها في السفارات العراقية.
وقال المالكي في كتاب مرسل الى الوزارة، إن -وردت الينا معلومات عن المدعوة (هناء عبد الستار الدليمي)، تتعلق بتعيينها بعد تخرجها من دورة وزارة الخارجية مباشرة وبعد زواجها من وزير الخارجية هوشيار زيباري آنذاك وتم ابتعاثها الى احدى سفارتنا في اوروبا-.
وبحسب الكتاب، فإنه - تم تعيين اخواتها الأربع في وزارة الخارجية وابتعاثهن الى سفاراتنا في اوروبا وذلك قبل اكمال مدة سنتين خدمة في الوزارة حسب القانون-، مشيرًا الى انه -تم تعيين ازواج اخواتها الاربع في وزارة الخارجية وتم ابتعاثهم الى سفاراتنا في اوروبا بنفس الطريقة-.
وكشف الكتاب انه -تم تعيين اخوانها الثلاثة في وزارة الخارجية وابتعاثهم بنفس الطريقة-، مؤكدًا انه -تمت تسميتها (هناء عبد الستار الدليمي) كوزير مفوض والان هي في احدى سفاراتنا


4 - انها مأساة! وما يحدث و باسم الحرية و الديمقراطية
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 8 - 23:57 )
اننا ناصرنا الشعوب من جنوب افريقيا الى الفيتنام!كان هناك نضال مشترك بين الاحرار العراقيين من كرد وعرب وكل شركا الوطن, لا بل لقد حمل الكثير من الشباب الكردي السلاح مع فصائل المنظمات الفلسطينية وحمل العرب البنادق جنباً الى جنب مع الاكراد ضد الفاشية لصدام,كان هناك ولا يزال علاقات بين الاحزاب الكردية والدول العربية وحتى مع ايران,لكن ما جاء بهذا الو حش للعراق_ب. ليفي _ليس من اجل خير الاكراد والعراقيين, بل لجر المنطقة وخاصة الانجازات التي حققها الاكراد في العراق,نحو هاوية الحرب المدمرة للعراق والمنطقة.وان وقود هذه الحرب هي ابناء الخايبة من فقراء العراق الطيبين,لم يجلس اي مواطن عراقي عادي مع قادة الدول من ايران وسوريا بل من كان يجلس في احضان هذه الدول هي القادة العرب والكرد, فإذا يعاب على الشيعة جلوسهم في احضان ايران, فهذا له_سبب عدم احتضان العرب لهؤلاء_ بل تعاونون مع صدام ضدهم وبعدها خانوا صدام واحتضنوا فلول البعث من مثل الخليج والسعودية مما دفع هؤلاء للمضي لايران.هنا ستحل الكارثة فدفع الشيعة لايران كارثة اما العلاقة مع اسرا ئيل فهي مأساة رهيبة, إذ ستخندق العراقيين في تناحر اقليمي_طائفي!ن !


5 - إسرائيل تعطي الأكراد سلاحا جويا لمحاربة بغداد
طلال الربيعي ( 2017 / 10 / 9 - 02:24 )
الاستاذ العزيز جعفر المظفر
موقع -فيترانس توداي- الأميركي يقول
((إسرائيل تعطي الأكراد سلاحا جويا لمحاربة بغداد))

Israel Giving the Kurds an Air Force to Fight Baghdad (updated)
https://www.veteranstoday.com/2017/10/04/israel-giving-the-kurds-an-air-force-to-fight-baghdad/
وافر تحياتي


6 - تحية للجميع
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 10 / 9 - 10:49 )
http://www.algardenia.com/maqalat/32238-2017-10-09-07-04-34.html


7 - الأستاذ عبدالرضا
جعفر المظفر ( 2017 / 10 / 9 - 12:02 )
أخي الكريم الأستاذ عبالرضا
إعتزازي الكبير بشخصكم الكريم وقلمكم الحر المبدع
العلاقات مع إسرائيل يتوضح مسارها وعمقها يوما بعد يوم.
الاكراد العراقيون قد يحسبون مقدار ما يحصلون عليه من فوائد من خلال العلاقات الإيجابية مع , الحركة الصهيونية ولوبياتهم المتعددة في الغرب وفي امريكا غير أن عليهم أن يحسبوا خسائرها
أيضا, وعلى الأقل مع المشاهد التي تستفز العقل العراقي الذي هم بحاجة إلى دعمه.
تحياتي الخالصة وشكرا لإسهاماتكم الغنية


8 - الأستاذ ملحد
جعفر المظفر ( 2017 / 10 / 9 - 12:14 )
الأستاذ ملحد
مع كل ما تحمله مطالعتك من آراء يجب تقديرها والوقوف عند أهميتها فهذا لا يلغي حقيقة أن الخطاب الكردي الذي هو بحاجة إلى دعم عراقي غير قادر بالنتيجة على التواصل مع علاقات مناهذا النوع.والنتيجة أن الأكراد سيخسرون عمقهم العراقي حتى مع الإعتراف بحسابات منهم شعورهم بأنهم غير عراقيين.
مصلحة الأكراد الحقيقية هي عدم التقاطع مع العمق الوطني العراقي وعدم إستفزازه لآن ذلك يجعل الأكراد العراقيين في جزيرة سياسية معزولة.
ما أناقشه هنا أيضا هو هذا التناقض بين وجودهم في دولة لم تقم علاقات مع إسرائيل وما تزال من الناحية القانونية في حالة خرب معها بما يجعل سياسي الأكراد المشاركين في العملية السياسية مطالبين بإثبات حسن النوايا وليس العكس. تحياتي


9 - الأستاذ علي عجيل منهل
جعفر المظفر ( 2017 / 10 / 9 - 12:24 )
أستاذي الكريم علي
شكرا لتوقفك وإضافتك الكريمة
هوشيار لم يكن لوحده من عزف المعزوفة القبلية والعائلية . بل لعله كان في سباق مفتوح مع سياسي دولة كان جميعهم قد دخل في مضمار سباق المحاصصة التي منحتهم بالنتيجة قدرة تقسيم الدولة إلى إقطاعيات سياسية وفئية وعائلية , غير أن هوشيار ربما زادهم حبة وحبات لأنه كان في سباق أيضا لتكريد وزارة الخارجية.
بالنتيجة أنا أرى ضرورة لوضع الفساد الهوشياري كجزء من فساد عام لدولةفاسدة وليس للنزاهة فيها محل ومقام.
تحياتي


10 - زيباري والأعداء
د.عبد الجبار العبيدي ( 2017 / 10 / 10 - 04:58 )
السياسة بلا مبادىء - معرفة بلا قيم
والمتعة بلا ضمير- تجارة بلا اخلاق
والثورة بلا عمل - قيادة بلا تضحية
زيباري عندما عين وزيرا للخارجية بعد 2003 الأكشر جاء الى واشنطن فقال:نحن جئنا لنبني العراق الجديد للعراقيين.وما كان العراقيون يدرون ان الذي يحدثهم نصاب سياسة وفاقد ضمير..فيااخي جعفر لا تعتب على من سلم وطنه للاخرين
كل هؤلاء كشفهم الزمن ولم يعودوا بنظر الناس يساوون شروه نقير..هؤلاء المعذبون لا ينامون..لانهم منافقون لا يدركون خداعهم للاخرين لكونهم يكذبون على الوطن والمواطنين..بصدق..


11 - الأستاذ عبدالجبار المحترم
جعفر المظفر ( 2017 / 10 / 11 - 17:15 )
أستاذنا الجليل الدكتور عبدالجبار
صدقت فهلاء جميعا أهل النظام السياسي في العراق يشتركون في صفات اللصوصية والفساد .
والإفساد وليس هناك فرق بين أعجمي وعربي وكردي بينهم إلا بمقدار ما يسرقه
تحياتي وشكرا لتوقفك النبيل


12 - الأخ الأستاذ علاء الصفار
جعفر المظفر ( 2017 / 10 / 11 - 17:28 )
الأستاذ المحترم علاء الصفار
لقد ساندنا الأكراد العراقيين في نضالهم العادل من أجل المساواة والعدالة والديمقراطية
وحتى إعتراضنا على قضية الدولة فهو غير موجه على أساس عرقي وإنما من واقع تقديرنا للتداعيات الخطيرة التي تتركها على عموم أهل المنطقة وفي المقدمة منهم العراقيين بكامل أعراقهم, وهذه المرة العائلة البارزانية التي تهيمن على الحكم تزج العراقيين جميعا والأكراد بوجه خاص في مواجهة مصير مظلم وذلك بسبب تصاعد الوعي الجماهيري الكردي وما جاءت به البيئة الديمقراطية التي وضعت المنطقة الكردية في مساحة الصراع بين الواقع القبلي والضاغط الديمقراطي. بالأمس كان المالكي قد لعب ذات اللعبة يوم ألقى المناطق الغربية وتينوى في أحضان .
داعش في حمى سباقه من أجل الولاية الثالثة
إحترامي.


13 - إسرائيل تعطي الأكراد سلاحا جويا لمحاربة بغداد
جعفر المظفر ( 2017 / 10 / 11 - 17:43 )
أخي الأستاذ طلال
بعض القوة ضعف
قوة الأكراد كانت في عدالة قضيتهم ولم تأت من خلال قوة عسكرية .
بإمكانها أن تتهاوى في لحظة واحدة إن لم تمتلك عوامل المنعة الدولية والإقليمية
الفئات الحاكمة في المناطق الكردية قد أفقدت الأكراد عاملين اساسيين وحاسمين وهما العامل الأخلاقي والعامل السياسي. الأول وأعني به الإنتقال من حالة المظلوم إلى حالة الظالم حين أعلن البارزاني الإستيلاء الغاشم والغادرعلى ما سمي بالمناطق المتنازع عليها ثم الإعلان بعنجهية عن ما اسماه حدود الدم. أما العامل السياسي فأنظر إلى سوء التقدير يوم تم زج المنطقة الكردية في مواجهة ظروف صعبة ومعقدة وكأنه يعيد إنتاج ألخطاء ذاتها التي تسبتت سابقا بالخسائر الباهضة.
دون هذين العاملين لن يستطيع اللبارزاني ومجاميعه الخروج من المأزق حتى ولو أعطته إسرائيل جميع طائراتها المقاتلة.
وأنت العالم بالأمر والمعلم
إسلم لأخيك

اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا