الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات داعشية وبرزانية!! (1)[1682014]

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2017 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


منذ شهرين ونصف تقريباً و "داعــــــــــــــــش" تأكل بالعراق قطعة قطعة.. تنهش لحمه وتكسر أضلاعه وتهشم عظامه ، وتستبيحه من داخله ومن خارجه ومن جهاته الأربع..فتسقط بيدها محافظات عراقية بكاملها: نينوى وصلاح الدين وأغلب مدن وقصبات محافظاتي الانبار وديالى ، وقد يصلون إلى حدود العاصمة بــغــداد نفسها..
ومع كل هذا لم يرف جفن لحلفاء بغداد ، من الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين والغربيين عموماً لنجدتها وإنقاذها ، وإنقاذ ديمقراطيتهم العتيدة وعمليهم السياسية البليدة .
لكن..ولكن مرة ثانية .. وبمجرد وصول (الدواعـــش) إلى حدود ما يعرف بإقليم كردستان أو بالأصح – إلى حدود (المناطق المتنازع عليها!!) والتي ضمها برزاني ألى إقليمه بفضل الدواعش أنفسهم – هب العالم كله لنجدته ونجدتهم!!
جاءت أميركا بطائراتها وسلاحها ومخابراتها ، وفتحت لهم مخازن سلاحها في الأردن والكيان الصهيوني ..ثم – وكالعادة - تبعتها بريطانيا ثم فرنسا والاتحاد الأوربي وباقي الدول الأوربية وأتباعهم وأعرابهم !! .. وأخيراً وليس آخراً عقد "مجلس الأمن" اجتماعا بكامل هيئاته واتخذ قراراته بالإجماع بشأن (داعـــــــــــــــــش) ومصادر تمويلها المالي والبشري ومحاسبة حماتها الإقليميين.. أما حماتها الدوليون فلا أحد يستطيع أن يقول لهم " ثلث الثلاثة كم " !!
والسؤال البريء جداً هنا هو: لماذا هذا التميز بين العراق وجزئه الشمالي؟؟
وهل أن ما يعرف بإقليم كردستان موضوع تحت (حماية دولية) – دون علم العراقيين – بحيث يهب العالم كله لنجدته ، بينما يترك العراق ـ كغزّة ـ ينزف حتى الموت ، وكأنه شيء زائد لا حاجة لهذا العالم به؟؟
والسؤال البريء الآخر هو: أن سورية الجميلة ، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تنزف بغزارة وتتحول إلى ركام يوماً بعد آخر على يد نفس عصابات (داعـــــــــــــش) ومن هم على شاكلتها أيضاً؟؟
فلماذا يتصف هئولاء الدواعش في نظر الأمريكان وأتباعهم وأعرابهم (بثلاث صفات وثلاث مسميات) مختلفة: "إرهابيون" في كردستان ؟؟
و"مسلحو الدولة الاسلامية" في العراق ؟؟
و "ثـــــــــــواراً" في سورية ؟؟
فتقدم لهم مساعدات سخية جداً في العراق وسورية .. بينما يحاربون بضراوة في إقليم العراق الشمالي "كردستان" !!
ويسألونك عن سر (قوة برزاني)؟؟..ويتساءلون بسذاجة عن: من هم حماته الذين يستقوي بهم ، فيجري "استفتائه" رغماً عن الجميع؟؟
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل