الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفضنا اجراء انتخابات على اسس عائلية او عشائرية

محمود الشيخ

2017 / 10 / 13
القضية الفلسطينية


رفضنا اجراء انتخابات على اسس عائلية او عشائرية
بقلم : محمود الشيخ
مع احترامي للرأي الذى يدعي ان العائلتين الكبيرتين في بلدة المزرعة الشرقية - فلسطين وصلتا الى نتيجة انسحابهما من البلدية؛ لأنهما راهنتا على اليسار، وللعلم ليس لليسار اي دخل في العملية الانتخابية والوشوشات لأنها قامت على اسس عائلية واليسار بقكره ومنهج حياته يرفض اي شكل من اشكال العائلية؛ لأنها تعمق الشرخ بين اوساط الشباب، ويسعى الى توحيد الصف واشاعة الحياة الديمقراطية واعطاء الناس حقهم في قول كلمتهم ،ولذلك دعا اليسار الى اجراء انتخابات فردية حرة ومباشرة كي يكتسب العضو الناجح شرعيته من صناديق الإقتراع التى يساهم فيها كل ابناء البلد، وليس عائلة المرشح، وبفعل خوف البعض وعدم جرأته من نتيجة الصندوق لم يوافق عليها، وكان اسهل عليهم الوصول الى كراسي البلدية عن طريق عائلاتهم،وعن طريق الوشوشات،مع استعمال لغة استبعاد الأخرين من مواقع القرار ومن المناصب الرئيسية.
كما انه من الخطأ تحميل التنظيمات اي مسؤولية عما وصلت امور البلد اليه؛ لأنها في تصرف افرادها لم تكن بحجم المسؤولية الملقى على عاتقها، وتصرف كل فرد فيها بما تمليه عليه مصلحة عائلته وحارته،وليس بما يمليه ضميره التنظيمي والفصائلي،ولو كان هناك موقف فصائلي موحد او لو كانوا موحدين لكان التنسيق اعلى وادرى بمصلحة البلد واكثر قدرة على ايصال البلد الى اعمق وحدة صف وطني وعائلي، خاصة بعد ان تنحوا عن دورهم ومنحوا هذا الدور للعائلات مع الإنقسام الداخلي على اسس حاراتية في بعض التنظيمات.
وعلى اية حال لا زال هناك مجال لتصحيح اتجاه العمل نحو توحيد البلد ونزع فتيل الإختلاف فيها من اجل بلد موحده ومتطوره ومتسامحه تقوم على التعاضد والتآلف والمحبه،بعيدا عن الضغينة ونزعة التسلط والإستئثار،ولدينا من دروس الماضي ما يكفي ان نتعلم منها كيف نحب بعضنا وكيف نعمل مع بعضنا وكيف نوحد جهودنا وكيف نحترم بعضنا،وان استمرار عقلية اما ان اكون او لا يكون احد هذه عقلية لعبت دورا في ضرب قضيتنا الوطنيه والأمل يحدونا ان تنتهي النزاعات على من يقود السفينه لصالح مبدأ القيادة الجماعيه لأنها سر قوتنا في وحدتنا،وهي الطريق التى تحد من تغول القوي على الضعيف ونحن اقوياء في وحدة موقفنا السياسي واقوياء في وحدة صفنا الوطني والشعبي ولا يمكن ان ينتصر شعب غير موحد في الصف والهدف والموقف وشعب واعي ومثقفا ومدركا ما يريد.
ونحن هنا في بلدتنا المزرعة الشرقيه فرقتنا لا يمكنها ان تسمح بتطور لا علاقاتنا الوطنيه ولا علاقاتنا العائليه وبالمناسبه شئنا ام ابينا نحن مجتمع عشائري ومفاهيمه قبليه بسرعة البرق تبرز هذه المفاهيم عند وقوع اي حدث واي مشكلة ولا يمكننا ان نتجرد من تلك المفاهيم فهي قائمه ومترسخه في اذهان الناس منذ الاف السنين ولكنا نعمل على تجاوزها والقفز عنها علنا نصل الى مجتمع لا عائلي تقوم علاقاته على القانون كناظم لها لكن هيهات ان تنتصر.
وهنا اضرب مثالا في الأردن عندما تأسست الإماره ثم الدولة الأردنيه كان سندها العشائر الأردنيه الى ان نشأت طبقة برجوزيه من اصحاب المصالح والمشاريع فتغير سند الدوله من العشائر الى تلك الطبقه التى اصبح النظام يمثلها ويدافع عن مصالحها رغم ان العشائريه في الأردن لا زالت تضرب جذورها في اعماق النظام الأردني.
ومثال اخر ايضا عندما نشأ خلاف بين قادة الحزب الإشتراكي في اليمن الجنوبي وهم قادة الدوله تحول الصراع بينهما الى صراع قبلي برغم قوة الفكر الذى يحمله قادة الحزب الا ان كليهما لم يجد امامه للإنتصار على الأخر الا اللجوء الى قبيلته رغم وصولهم الى قمة الوعي والثقافه الفكريه والمجتمعيه والسياسيه.
وهنا في بلد كالمزرعة الشرقيه بسرعة البرق عادت المفاهيم العشائريه وعاد معها امل هذه العائلة او تلك في الوصول الى رئاسة البلديه بغض النظر هل النتيجة المستقبليه ضاره ام لا لهذه العائلة او تلك هنا سيطرت النتيجة اللحظيه التى طرأت وتناسوا ما سيطرأ بسببها من علاقات بين العائلات في المستقبل،لهذا اتت النتيجه كما حصل البعض اعتبر نفسه منتصرا والبعض الأخر ايضا اعتبر نفسه منتصرا وخاسرا في نفس اللحظه لكن قبل بإنتصاره الحالي رغم استنتاجه لما سيخسره في موضوع التحالفات والأصوات في اي عمليه انتخابية في المستقبل.
وهنا لا اريد الوصول الى استنتاجات المستقبل القريب لكن البعض يتحدث فيها منذ اللحظه،وفي اعتقادي من الضروري تصويب اتجاه السفينة من الأن كي لا تكون نتائجها ضاره على مستوى العلاقات لا الإجتماعيه في المستقبل ولا العائليه في اي عمليه انتخابيه قادمه سواء اليوم او بعد سنين،وادرك ان طبيعة الإنسان لا ينسى الماضي ويستحضره في اي لحظه.
ولهذاا قلنا لا يمكن تجاوز مشكله البلديه وما سينتج عنها الا بإجراء انتخابات حرة ومباشره لرئاسة البلديه ولأعضائها وكان حلا مرضي لجميع الفرقاء،وكانت اذان الناس مرهفة للسمع ومقبول الراي هذا لكن لم يجد جهة تغطيه وضامنه له،ولذلك اتت النتيجة كما نراهااليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة الاختراق الأمني الإسرائيلي للجزائر؟| المسائية


.. 5 ا?شكال غريبة للتسول ستجدها على تيك توك ?????? مع بدر صالح




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على رفح ويعيد فتح معبر كرم أبو سا


.. دعما لغزة.. أبرز محطات الحركة الاحتجاجية الطلابية في الجامعا




.. كيف يبدو الوضع في شمال إسرائيل.. وبالتحديد في عرب العرامشة؟