الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليونسكو

غسان صابور

2017 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت رسميا أنها سوف تنسحب من منظمة الـ UNESCO إعتبارا من 31 ديسمبر ـ كانون الأول 2018. بسبب عداء هذه المنظمة لسياسة التوسع والعداء والاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية.. وإعلانها أن مدينة الخليل الفلسطينية.. تعتبر من التراث العالمي الفلسطيني... بالإضافة أنها لا تعتبر القدس عاصمة إسرائيل بجميع بياناتها المنشورة.. كما تسميها دوما القدس المحتلة...
مؤسسة الـ UNESCO التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.. تهتم بتاريخ وآثارات وحضارات وتاريخ الأمم والعلم والتعليم.. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. بمنتصف القرن الماضي... تمولها غالب الأمم المنتسبة لمنظمة الأمم المتحدة.. والولايات المتحدة أوقفت مشاركتها بهذا التمويل منذ سنة 2011.. كما تساهم 58 دولة بمجلس إدارة هذه المنظمة.. ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تعارض باستمرار قرارات هذه المنظمة وملاحظاتها لدولة إسرائيل... وتهديدها الأخير.. هو هذا القرار بالانسحاب نهائيا.. مع المحافظة على مندوب مراقب فقط................
أنا لا أستغرب دفاع الولايات المتحدة الأمريكية عن اسرائيل.. واتخاذها كل هذه الالتزامات الدولية المسؤولة تجاهها...انها نجمة من نجوم علمها.. أو كأنها ولاية من ولاياتها الرسمية التاريخية... خلافا للمواقف الاحتقارية ونظرتها العبودية من سيد صارم لعبد تجاه جميع الدول العربية... لأن إسرائيل والشعب اليهودي فرضا احترامهما على العالم.. بجميع المجالات الديبلوماسية والسياسية والعلمية والحضارية... بينما العرب.. كل العرب مزقوا الحضارة والإنسانية والمعرفة والحكمة والحريات.. وتبارعوا بتقتيل يعضهم البعض.. منذ مئات ومئات السنين... ولم يعطوا للإنسانية لا علما ولا حضارة ولا إنسانية... كيف تريد أن يحترمنا العالم.. أو تحترمنا أمريكا.. إن كنا وما زلنا منذ أقدم التاريخ... نصرح أننا " أفضل أمة عند الله" بينما العكس هو الصحيح... ومرة أخرى أذكركم.. وسوف أبقى إلى الأبد أذكركم بقول أنطون سعادة.. هذا السوري الوحيد بعد عيسى بن مريم الذي مات واستشهد من أجل إيمانه والذي قــال بالقرن الماضي متوجها لنا :
" إن لم تكونوا أحرارا.. من أمــة حــرة.. فــحــريــات الأمـــم عـــار عــلــيــكــم!!!... "
نــعــم حريات الأمم و العالم عار علينا... لأننا بقوانيننا وشريعتنا وأفكارنا العرجاء. وتعصبنا الديني والإثني.. ما زلنا نقتل كل إنسان يفكر... وما زلنا نقتل ونكفر الآخر.. لأنه لا يفكر ولا يحلل مثلنا... وداعش وأبناء داعش وأبناء عم داعش وانصار وحلفاء داعش.. لم يــأتــوا من زحــل أو من المــريــخ... بل جاءوا من قلبنا.. من صدورنا.. من أمهاتنا... ومن مدننا وقرانا التي لا تزال منكوبة منا وفينا.. ومن خياناتنا...
نحن بحاجة ألف ألف مرة أن نحلل شرائعنا وعاداتنا وتعاليمنا وأشكال إيماننا.. وما تبقى مما نسميه "حضارة"... أو ما نسميه تقية وإيمان وعبادة... ونغسلها وننظفها من الحقد والكراهية والتكفير الغاشم.. كلمة إثر كلمة.. أن نتجرأ ونتخلص من الخوف.. لبناء كلمات جديدة صالحة مصلحة.. كـ "إنسانية".. "سعادة وهناء الإنسان".. "مساواة المرأة بالرجل"... " أو المواطنة المشتركة الواحدة " حتى نصل لكلمة "ســـلام"... حتى نعيد ونكسب احترام بقية البشرية لنا... حتى نستطيع تثبيت احترام الـUNESCO لنا.. ولقضايانا الضائعة من سنين.. حتى نخرج من صحاري الجهالة وهلوسات الشرائع الآتية من صحاري الربع الخالي... حتى نصبح أمــة حــرة.. تستحق احترام كل الأمم!!!...
***********
ــ آخــر خـــبـــر :
دولة إسرائيل تعلن إنسحابها من الـ UNESCO
حسب عشرات وسائل الإعلام الغربية الرئيسية نشرت تصريحات ممثل دولة إسرائيل بمنظمة الـ UNESCO .. مهددا ممثلي ودول العالم المشتركين بها والذين أدانوا بتصريحاتهم دولة إسرائيل ومخالفاتها على الأراضي الفلسطينية.. بأن دولته أعلنت إنسحابها من هذه المنظمة.. بدقائق معدودة بعد الإعلان الأمريكي.. لأنه وعلى حد قوله : أن هذه المنظمة لم تعد تقدم أية فائدة أو خدمة للحضارة والعلم.. وخاصة بعد انضمام "دولة فلسطين" بسنة 2011 الماضية لها...
بعد كل هذه العنتريات والاعتراضات والعنجهيات الأمريكية الإسرائيلية.. ما من أحد بالعالم يجهل أن كل هذا لن يغير أي شـيء على الأرض أو بأروقات الأمم المتحدة أو بالسفارات العالمية.. وأن أية إدانة عادية أو غير عادية ضد دولة إسرائيل.. لا تطبق ولا تتابع فعليا.. ولا تؤدي إلى أية نتيجة ديبلوماسية أو سياسية واقعية.. لأن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها وزلمها من العربان ــ خاصة ــ وغير العربان.. لا يطبقونها ولا يتبعون فاصلة واحدة منها... حتى أن عديدا من الدول الغربية تعتبر حملة الأمبارغو ضد البضائع الإسرائيلية.. جريمة ضد السامية َAntisémitisme!!!...
***************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ تذكير أو لاتذكير... كلام وإدانات ضائعة...
كم يؤلمني ويحزنني أن كل هذه التصريحات والبيانات من مؤسسة الـ UNESCO تبقى بالونات مفقعة بالفراغ.. إذ أن أكثر من ثلث ممثلي الدول المشتركة تغيبت عن التصويت.. بالإضافة أن خمسة أو ستة دول أوروبية ومن أمريكا اللاتينية التي تدور بفلك الولايات المتحدة الأمريكية صوتت ضد المشروع... وسوف نرى أنه قبل نهاية السنة القادمة سوف تختنق وتموت جفافا وعطشا هذه المؤسسة التي حاولت ــ ضمن إمكاناتها عــبــثــا ــ إيقاظ الضمير والعقل العرباني والإسلامي ــ "الملتهي والمخدر" بخلافاته وتحليلاته وخلافاته الغبية ــ خلال أكثر من نصف قرن... بلا أيـة فائدة...حيث سوف تجف جميع مواردها المالية.. من الدول التي أسستها.. والتي سوف تخنقها مراضاة لأمريكا ومدللتها إسرائيل... دون أن ننسى أن المملكة الهاشمية ومصر وتركيا... لم تنفذ أية مرة أي قرار أو أمبارغو ضد إسرائيل... وتبادلاتهم التجارية والديبلوماسية وحتى العسكرية سائرة على أفضل الأنغام والأوتار... وحتى عاصمة وقبلة المسلمين.. المملكة الوهابية علاقاتها من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة.. علانية.. بالإضافة إلى عديد من ألأمارات العربانية البترولية.. كالمملكة الوهابية.. علاقاتها المباشرة وغير المباشرة.. تزداد مع دولة إسرائيل.. سنة بعد سنة... وما من أحد يجهل أن البضائع الإسرائيلية المضروبة بأي أمبارغو على الورق... تغمر الأسواق العربية والإسلامية عبر المملكة الهاشمية ومصر وتركيا... وحتى تــفــاح الجولان المحتل من مزارعين إسرائيليين وجيش إسرائيلي.. كان يغمر الأسواق الدمشقية قبل الحرب.. وما زال يغمرها... وعديد من الأسواق العربية المتآمرة ضد العرب... عمى عرباني عبودي طاعة لأمريكا...... وكــرامة ضائعة مطمورة مفقودة!!!...
كيف يمكن لمؤسسة مثل الــUNESCO أن تعيد الحياة وأن تحيي من وما لا يــريــد أن يــحــيــا... بأمم تقتل مفكريها وتسجن كل من يريد أن يعيد النور والحياة للعقل والتفكير والتحليل الصائب الصحيح؟؟؟!!!......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخـــاصــة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالـوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب أمانهم ورزقهم وحياتهم ــ من أجل الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة والحريات الإنسانية الطبيعية والــتــآخــي بين الشعوب... من اجل العلمانية الحقيقية.. من أجل المساواة الكاملة بدون استثناء بين المرأة والرجل... ضد الحروب والإرهاب.. وتجار الحروب والإرهاب... لـــهـــن و لـــهـــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحيات الـــرفـــاق المهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس