الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بنات المخيم

حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)

2017 / 10 / 14
الادب والفن


1
حملت النافذة من الدرب قسراً
فأنجبت طيراً
يرابط قرب زهرة الماء
يرقب مقلة المسافة
في مواسم الحبق
يقايض الشوق بأنفاس الربيع
وحيد مثل حلم وعر ومرتبك
تترصده خطى الضجيج
يتوسل الطرق التائهة
حين تمر أسراب العابرين
يعود منكسر الشغف في كل ندم
لا زال كلما أمعنت الطيور في التحليق
إلى أعمق عتمة معزولة
خلف الجسر الأخير
يظل على قيد الانتظار


2
هذه الأسماء فراشات مقيدة فوق الكروم
العناقيد يرقات شائكة تهبط وتضيق
والصور ترقد في حزنها المؤقت
فكم من شرنقة تكفي
كي تبسط العذارى
جناح الفناء على الحقول
وتسقط المواسم في غيبوبتها
مثل صلصال يتوب من الحياة


3
بنات المخيم
فراشات في عين الصبح
كعناقيد الطهر ترتّل صلاتها
بقامات تزهر نعناعاً كلما ابتسمن
لهن قلوب مثل كف الأولياء
في مستهل الحواري يبحثن عن موّال
يثرثرن عن الأحبة
تصبح عيونهن مثل ورد الرمان
معقود على أجنحة
ليس لهنّ سوى العصافير المهاجرة
لكن ليلهن محتشد بالحقول
والمواسم غلال حزينة
يقبعن خلف نوافذ الرحيل
يسرّحن ضفائر الانتظار
بنات المخيم مازلن كما هن
أحلام لا تتعب
وحكايات لا يتسع لها السفر
فإن اشتد عليك الوجد وتسلقت كتفها
تجد أرجوحة البستان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي