الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدمان خشخاش الأرق...

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 10 / 15
الادب والفن


أحدهم كان يتخطى في الصمت وحيداً
أما الآخر فكان عليه أن ينصت.
كل شيء يبدو عادياً..
ساكناً، تسوده عبارة القهوة.
فيما الثالث، يحلم
بامرأة كلها ليل،
تتسكع فيه كمحلول الازمات
وبين اللثات
تلوك خليط النبت الوحشي،
تأخذه لأعماق النوم
دون أن تدفعه مزيداً،
لفشل تصعيد الرؤيا.
وصادف أن طبقات الكبت
وثنيةً بالمطلق،
وأن وساد القصة
مزيجٌ من لذع بهار الفلفل
وسوريالية تكعيب الشطحات.
وصادف أن وزير تموين العمق
كان براس يقطين العصر،
كبيراً، لكن دون بذار.
وصادف أن " العرق " ، عفواً،
أقصد: أن الأرق
كان يأخذ، باص الرأس، بالمقلوب
وحرب الجدليات
تدفعه لإدمان خشخاش الليل،
ترياقاً لشغب النوم.
مع أن يافطة التخدير
تحذر من أفعى الرئتين:
أن تدخين التفكير ممنوع
قبل النوم،
لكنه كما الكهل الارعن بالإدمان
يدخنه حتى الاستيقاظ،
ولا يسكر.
وصادف، أن الليل، في تلك الساعة،
تجمّع، ريباً، برجال التحقيق
وأقبية دون منافذ،
واستمطر رجاءً، للمنقذ،
كحبات سيقان نساء عاشرهن،
وبكلمات جوع، حين تمرغ، أول قيظ،
بين نهديّ الآخ،
وهمهم بألوان السماق
وبرعب الغيرة.
وصادف أن الجدران
وجوه قيودٍ، في الاشلاء،
تصمُ رئتيه،
برنين الاعناق وزقاق الاقدام،
وأن زنوج العُقّدِ تترنحُ بكلماتِ القش
وضوء الرغبة بعينيه، سخام.
وصادف أنه صرخ بملء المعدنِ:
إله العمق أغثني
أن قناع الزبد يأكل وجهي
وأن الحمى بقلبي، تتكلم لغة
ما شاء من التنزيل
وأن البحر ثقيل
ينوح بوتر زارِ الاعياء
ورعشِ البدء.
" كل من عليها فان ....."
لكن بالمقلوب.
وصادف أن الناس كانوا نياماً
ساعة قرر أن يأخذ سرير الصحو،
مشياً على أصابع رأسه، نوماً،
ولكن بالمقلوب.
وصادف أن شعاب الواقع
ضد التيار،
دوران رقصٍ فارغٍ..
مجرد تنقيط العلّة للنومِ..
هوس بالترحال!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم