الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديفالي عيد الأنواروذكريات سونيتا الشقراء

محمد سخاوت حسين البشري

2017 / 10 / 21
الادب والفن


قصة قصيرة
ديفالي عيد الأنواروذكريات سونيتا الشقراء..!
محمد سخاوت حسين البشري
غادرتني "سونيتا" الفتاة الشقراء الهندية،بدون مبررات عقلية مقنعة قبل أعوام ، تاركة ورائها ذكرى فارقة تطمح إليها النفس ،وأمواجاً جارفة للحنين إليها،تجعلني أتمشى في شوارع " دلهي"كالمجنون أو المختل عقلياً، فإذاالحب هو ضالة الشاب التائه أنى وجدها فهو أحق بها،تجاوزت شوومي القائم،لأصنع رويةً مستقبلية متفائلة،وزاخرة بالحب الأمثل،وبتطييب الخاطرأقول لنفسي من حين وآخر"معلش بكرة بكرة أفضل من اليوم.
كبرت وكبرت الأشياء،وتغير الناس حولى كمًا وكيفاً،فأصبح الفقير غنيا،والغني تحول إلى فقير،ومازالت ذكريات "سونيتا" طاغية بل عامرة في قلبي،وأغوار فكري،وجسدي،حاولت أن اقبع في غرفة منعزلة كالراهب في صومعة،لعلني أجدراحة البال وأنساها للأبد،فاذاهي الغرفة تعيدإلى ذاكرتي تلك الليلة التي خطفت القلوب والأبصار،وفوجئت بنفسي في حضن "سونيتا"في حالة لا يُحمد كثيرا لعله اأفيون لا إنفصال له،أوسم قاتل يدورفي شرائيين حياتي.
أستيقظ صباحا مبكرا و أسأل نفسى لماذا أناحي على هذه الأرض؟وهل ثمة دوافع للحياة لدى؟،أنام بالليل وأمل من الأجل أن يلتقمني حوت الموت!وهونقطة فصل بين عذابين أو رصاصة رحمة يسبقها العذاب ويلحقهاالعذاب.
كانت تعيش "سونيتا"الفتاة الهندية الشقراء جنب بيتي،وكان أبوها موظف حكومي مثل أبي، كنت آثر قضاء اليوم الكامل في بيتها،ولا أشعر قط بالُغربة،فامها كمثل امي،وابوها كمثل أبي نتقاسم الأفراح والمناسبات والحب أيضاً،وكثيراما نتردد على بيت بعضنا البعض بدون أية عرقلة.
كانت تذهب "سونيتا"صباح كل يوم إلى" معبدإله راما "وعندالعودة تقدمني "نارجيل" وفي شهر رمضان أذهب إلى المسجد للإفطاروعند العودة اعطيها تمرًا عربياًمستورداً من الخليج العربي،يزداد الحب لدى سونيتا في العيد حيث تلبس لباسا فاخرا جديداًوتاتي إلى بيتى وهي فرحانة،وتصرخ تعال ألا تريدالذهاب الى المصلى للصلاة؟والله أنت كاهل ومجنون؟أخرج من البيت وعلى جسدي جبة هندية بيضاءاحاكي العرب،وهي تتحدث بمنحنيات جسدها تدل على الإغراء والإغواء أثناء التحدث والتمايل الشديد في المشي والميوعة والنعومة الزائدة في طبقة الصوت،ربما تسلم على.قائلةً "سلام" ياشيخ!نصل إلى المصلى متشابكين الأيادي،فأناأدخل المسجد،وهي تنتظرني خارج المسجد،حيث علمتهاُامهاأن لا تدخله ففيه كثيرُمن الجن.
وماكانت عادتي مختلفة من "سونيتا"عند حلول أعيادها(ديفالي أوعيدالأنواروالشموع)نضيئ المباني والمتاجر،نوزع معهاالهداياوالحلوى على الاطفال والُفقراء والاصدقاءوالجيران،ونطلق فيهأالعاب النارية من على سقف بيتنا،ومن ثم نرقص ونغني.فهي تعتبره فالًاحسنًا،أمافي (هولي أوعيدالالوان) تتحلى بيتي بألوان زاهية نرش بعضناالبعض بالمياه،والمساحيق الملونة،نرقص على أنغام شعبية و طبلة هندية تسمى "دهول.
في العاشرمن شهراكتوبر غادرت دلهي دون عودة،سلمت على كل شيى مررت به،مااحببت قط القيام بمدينة لا تفصلني عن ذكرسونيتا،فبعد ماكانت دلهي عامرة بالتواريخ القديمة والأبنية التراثية المسلمة،لاأرى في مرآتها سوى وجه "سونيتا"ربمااتفكركم هي شخصية كبيرة أنت يا سونيتا؟ تخضع لك المباني القديمة والتراثية؟تعجلت الركوب في "دهلى ميترو"ثم القطارالمتوجه إلى حيدراباد،تركتها قبل سنة حيث طغت علي شخصية فتاة مسلمة وكنت مقيماًفيهامنذ سنة،بعديومين اوأكثر وصلت إلىها.أخذت التاكسي لمنظقة بعيدة عن حيدراباد،توقف التاكسي فجاءة فزعمت بان الموت قد حان وقته،وهاجاء الموت على يد سائق،بعدماعجزالملائكة عن الوصول إلى، كنت امربين الصحراء في الليل،فاذاالسائق قدأشارني إلى فتاة واقفة وسط الشوارع في لباس فاخر،لايرى من وجهها أنها محتاجة أو غير مثقفة،إذاًتاكدت من الموت!.دارالرأس،وتفتت العقل،ولماالموت هوحقيقة لا تكذب قلت لفتاة تعالي وأركبي معي في التاكسي وتقضي على بقيتي الباقية.ركبت هي التاكسي وجعلت تناديني بإسمي!ففزعت!فقالت:لا تفزع ياودي!انا حبيبتك "سونيتا"واناماغادرتك قط ولكن غادرت الارض.وهالان جئت من جديد لنضئ الشموع وننور القلوب .أما قلتك ؟ احبك حتى اموت وأحيا،ثم اموت وأحيا سبع مرات ! فالحياة عذاب يا حبيبي يليه العذاب وبينهما نقظة الفصل أي رصاصة الموت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع