الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لاتدعم امريكا الاكراد في تكوين دولة منفصلة ؟!

فريد الساعاتي

2017 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



لو ارادت امريكا ان تكون للأكراد دولة في العراق لاصبحت دولة والتاريخ يشهد لامريكا بذلك ،
الأكراد ليسوا ناكري جميل كمثل اكثرية الشيعة الذين أنقذتهم امريكا من حكم صدام او بالأحرى من حكم وهيمنة السنة ولقرون طويلة ،،
تنكروا الشيعة للجميل من الْيَوْم الاول وحاربوا الوجود الامريكي من خلال المليشيات الشيعية المدعومة والمزودة بالسلاح مباشرة من ايران ، ،ولازالوا بكل وقاحة يمشون على العلم الامريكي تماما كما يفعل اسيادهم في ايران ،،وليس هذا فقط وانما يدلسون بالاكاذيب عن امريكا وهي المسبب الاول في خلاصهم من صدام وداعش !. ويدعون ان امريكا تريد تقسيم العراق والحقيقة اثبتت الان عكس ذلك
الاكراد يختلفون،،ولن يعضوا اليد الي تمتد لمساعدتهم ،،وأمريكا تعرف ان الأكراد بتحررهم سوف لاينسون جميل من ساعدهم ودعمهم ،، ورغم ذلك لاتريد امريكا ان تكون للأكراد دولة !. لماذا لاتدعم امريكا دولة للأكراد وتكون كشوكة في اعين اهل العمايم في ايران ؟!
راي: تصوروا لو أنفصل الأكراد بدولة فيعني زيادة نسبة الشيعة الموالين لإيران قياسا لباقي أنحاء العراق ،،يعني لو قلنا ان نسبة الشيعة الان مثلا 60 ٪ ففي حالة خروج الأكراد سوف تصبح هذه النسبة 80 ٪ يعني انفراد ايران اكثر وأكثر بالباقي المتبقي بالعراق ،، وهذا يعني تقليل نسبة المثقفين والمعارضين للحكم الشيعي الطائفي في البلد ،،
حال المثقفين هو صعب الان في البلد فكيف يكون الوضع بظل هيمنة شيعية اكثر ؟!
وقد يدعوا انفصال الأكراد كذلك الى دعوات لانفصال السنة وهذا يعني توسع خضوع وسط وجنوب العراق الشيعي بكامله لإيران وتكون كمحافظة تابعة لها ،،
السبب الاخر هو تركيا واعتراضها بشدة لإقامة دولة كوردية مجاورة لها وهي امتداد للأكراد الموجودين في تركيا والذين كذلك يطالبون بالانفصال ، تستطيع امريكا ان تحمي دولة كردستان من العراق وإيران ولكن كيف الحال مع تركيا وهي في حلف الناتو ؟!
امريكا لاتريد بكل الظروف المواجهة العسكرية المباشرة مع اي عضو في وحدة الدفاع المشترك الناتو التي هي نفسها عضو مهم فيها
حصول الأكراد على دولة بدعم أمريكي يعني تدهور العلاقات الرسمية مع الحكومة العراقية وزيادة ارتباط الحكومة بالمليشيات الشيعية التي تكره الوجود الامريكي باي شكل كان ،،والحاصل كره اكثر عند الشيعة العراقيين لامريكا وكل الأمور تصب في مصلحة ايران

بالنسبة لي شخصيا ارى من حق الاكراد ان تكون لهم دولة وعندهم كل مقومات الدولة وهذا ماناضلوا من اجله منذ سنين بعيدة ولكن لا توجد عدالة في هذا العالم الذي نعيشه ،،والحق دائماً مع الاقوى
وبين هذا وذاك وفِي اروقة المصالح الدولية يبقى الحلم الكوردي طفلا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ فريد الساعاتي
nasha ( 2017 / 10 / 23 - 10:18 )
اتفق مع ما ذهبت إليه كتكتيك من جانب الولايات المتحدة وليس كسياسة استراتيجية.
أهداف الولايات المتحدة الرايسية هي العمل على استقرار هذه المجتمعات المضطربة بحثها على تطبيق أنظمة ديمقراطية حرة خالية تماما من أية أيديولوجية دينية أو سياسية أو أي دوافع قومية شوفينية.
أميركا تدفع باتجاه انشاء دول تشبهها بالتعدد الثقافي والديني..
أميركا لا تشجع التعصب القومي أو الديني ولذلك لا تشجع الاكراد على إنشاء دولة قومية.
التعصب لا يقتصر على التعصب الديني أو الطائفي ... التعصب يمكن أن يكون تعصب قومي أو تعصب إيديولوجي سياسي كما حدث مع التعصب النازي والتعصب الشيوعي
إيران بالدرجة الأولى وتركيا بالدرجة الثانية دول متعصبة قوميا ... وما استخدام الطائفية والدين من قبل هاتين الدولتين العنصريتين إلا لأغراض التوسع باستغلال العواطف الدينية والطائفية للشعوب العربيةفي هذه المنطقة
انشاء دولة قومية جديدة في هذه المنطقة معناه استمرار الحروب والنزاعات إلى ما لا نهاية
تحياتي


2 - اختصار الموقف بجملة قصيرة
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 23 - 11:46 )
ليس من مصلحة اميريكا في (الوقت الحاضر) قبول تاسيس دولة كوردية


3 - الاستاذ الفاضلNashua المحترم
فريد الساعاتي ( 2017 / 10 / 23 - 16:58 )
اشكر مرورك وتعليقك،،،وليس عندي اي اضافة على تعليقك ،،مع كل التقدير والاعتزاز ،،،


4 - السيد سيلوس العراقي
فريد الساعاتي ( 2017 / 10 / 23 - 17:00 )
اشكر مرورك وتعليقك ،،،القضية لاتتعلق بمصلحة امريكا فقط،،،والبقية موجود في مقالي ،،تحياتي ،،

اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص