الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيوتنا تمرضنا

كامي بزيع

2017 / 10 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ربما لم يكن يخطر على بالك ان الصداع او الضيق او الحزن انما هو شكل البيت الذي تسكنه!!. عليك ان تصدق الان ان الامر صحيحا.
قام عالم النفس الكندي اوشان فارتنيان dr. Oshin Vartanian ببحث اثبت من خلاله ان البيوت المربعة التي تتمتع بزوايا تتعارض مع طبيعة الكائن البشري.
لقد تم تصوير الرأس بالرنيين المغناطيسي لاجراء الاختبار عند تواجد الشخص في غرفة مربعة او مستطيلة وفيها الزوايا، وفي اماكن اخرى حيث الغرف لا تتمتع بزوايا انما بمنحنيات، وكانت نتيجة هذا الاختبار ان المباني والبيوت والغرف التي تتمتع بزوايا تقل عن 180 درجة، فان منطقة الخوف في الدماغ تتحفز، اي انها تولد مشاعر وطاقة سلبية، بينما حيث الزوايا بشكل منحنيات ومنعطفات ففيها تنشط منطقة الحس الجمالي والفني في الدماغ.
ومن ناحية علم الطاقة فان الزوايا تشكل بؤر تتكدس فيها الطاقة السلبية وتؤثر على الجانب النفسي والجسدي والعقلي للانسان. بينما على العكس الدوائر والمنحنيات التي تنسجم وتتناغم مع تركيبته البيولوجية والطاقية.
تحدث عالم النفس عن ان الزوايا 90 درجة انما تؤثر بصورة سلبية على الانسان انها بشكل مؤذية بشكل صامت ويمكن ان تؤدي الى الامراض.
وتثبت الدراسات ان الانسان عموما يفضل الاشكال المنحية على تلك المستقيمة، ذلك ان الانحناءات والدوائر تثير مشاعر ممتعة بحسب الاخصائيين وكانت عالمة النفس كيت غوردن قد توصلت الى هذه النتيجة قبل اكثر من قرن اي في عام 1909 عندما اكدت "ان المنحنيات تعطي شعورا افضل بكثير من الخطوط المستقيمة فهي اكثر اناقة ومرونة".
ولكن من صمم البيوت بشكل مربع وبزوايا معينة؟
يعتبر البعض ان الشكل المربع يؤدي الى سجن الانسان في الماتريكس، اي تحويل المسكن الى صندوق يسلبه فيه الطاقة الحيوية ويفصله عن حركة الكون الذي يشكل جزءا منه.
وبعيدا عن نظرية الماتركس فان فلسفة الفونغ شوية القديمة قد تحدثت عن ان للمكان طاقة، وان حركة الطاقة في المكان تؤثر على الانسان.
والطاقة في الزوايا تكون عموما راكدة وسلبية ومظلمة وهي تسمح بتراكم الغبار الامر الذي يتطلب رفعه وتنظيفها باستمرار.
ان البيت الحديث لا يقوم على اسس طبيعية من حيث التهوئة والاضاءة والانفتاح والانغلاق لذلك يسبب لقاطنيه شعورا بالانزعاج واذا كانوا في كثير من الحالات لا يعرفون ان شكل البيت واتجاهه هو السبب.
البيت الحديث لا ينسجم مع الكون ولا يتناغم مع البيئة، بل يشكل عزلة وغربة عنه وهو الشعور الذي يحكم الانسان الحديث في علاقته مع الطبيعة والكون عموما.
لو نظرنا الى كثير من القبائل التي لا تزال تتمتع بعلاقة وثيقة مع الطبيعة لوجدنا ان البيوت التي يبنونها من الطين او الخشب او اغصان الشجر او حتى الجلود انما هي دائرية، وهو ايضا الامر الذي يوجد في كثير من بيوت العبادة القديمة.
ان الزوايا تجعل الشخص مريضا نفسيا وجسديا وتقطع صلته بالطبيعة، وتجعله اكثر شعورا بالانا، وعموما مايكون تضخم الانا على حساب سعادة الانسان وراحته الحقيقية.
تنصح الفونغ شوية باخفاء الزوايا بالنباتات المتسلقة او الديكور، ويمكن ايضا اعادة تدوير الزوايا بالجص مما يجعل المكان اكثر سيلان وحركة لمسارات الطاقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة