الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدالوم

ضيا اسكندر

2017 / 10 / 24
سيرة ذاتية


حُبّي للطيور قديم قِدَم القمع وكمّ الأفواه في شرق المتوسط.
إذ أنني ومنذ طفولتي، نادراً ما كان يخلو بيتنا من العصافير. وأذكر أنني كنت أربّي قبل اعتقالي طيراً جميلاً ذا صوت عذب يدعى «الدالوم» بقي في حوزتي أكثر من عام. وتشكّلت فيما بيننا صداقة حميمة؛ حيث كنت أطعمه كل صباح بيدي، وأسقيه أحياناً من فمي، وأشاركه التغريد، وأمزح معه وألاطفه كلما أتيح الوقت لي. حتى غدا أحد مباهجي في الحياة.
خلال اعتقالي كنت أذكره يوميّاً بحسرة وشوق كأحد أفراد الأسرة. وغالباً ما كنت أقلّد صوته وألحانه أمام رفاقي، آملاً راجياً أن أجتمع به قبل أن يفارق أحدنا الآخر إلى عالم الأبدية.
وكم كانت سعادتي غامرة عندما سُمِحَ لأهلي بزيارتي بعد اعتقالي بثمانية أشهر؛ فبعد التحية والاطمئنان قفز بلهفة إلى سطح ذاكرتي السؤال عن مصير «الدالوم» فكان جواب أمّي بعد لحظات من الصمت وبصوتٍ مكسورٍ حزين:
«آخ يا بنيّ، لقد امتنع عن تناول الطعام ثلاثة أيام بعد اعتقالك، وكان خلالها يغرّد نائحاً بصوتٍ يبكي الحجر. ثم فارق الحياة حزناً عليك يا حبيبي!».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ