الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- لم سيّد أفلاطون الرجل ومَنحه سمة الحبّ فقط وجعل مرتبة المرأة بين الحيوان والرجل الفاشل؟ - من -دهشة فعل التفلسف كعقلنة - الحلقة الخامسة عشر من حوارنا مع البروفيسورة خديجة زتيلي في -بؤرة ضوء-

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2017 / 10 / 28
مقابلات و حوارات


" لم سيّد أفلاطون الرجل ومَنحه سمة الحبّ فقط وجعل مرتبة المرأة بين الحيوان والرجل الفاشل؟ " من "دهشة فعل التفلسف كعقلنة " الحلقة الخامسة عشر من حوارنا مع البروفيسورة خديجة زتيلي في "بؤرة ضوء"

https://i58.servimg.com/u/f58/19/60/38/08/5510.jpg



لم سيّد أفلاطون الرجل ومَنحه سمة الحبّ فقط وجعل مرتبة المرأة بين الحيوان والرجل الفاشل؟
خديجة زتيلي:

ضمّن أفلاطون مُحاورتي ((المأدبة)) و((فايدروس)) خُلاصة آرائه في الحبّ، وهما من أشهر النصوص الأفلاطونيّة التي تناولتْ هذا الموضوع بإسهاب شديد وبوضوح تامّ، مع تنوّع أسلوب الطرح لفكرة الحبّ في المحاورتين. ففلسفة الحبّ في محاورة المأدبة تُحاول أن ترْصد نوعين له: النوع الأوّل ويُطلق عليه أفلاطون اسم الحبّ النبيل أماّ النوع الثاني فيسميه بالحبّ الوضيع مع إعطاء تبريرات لهذا التقسيم وهذا التوصيف. أما فلسفة الحبّ في محاورة فايدروس فتغوص في أجواء روحانيّة سماويّة تجعل الحبّ هوساً وإلهاماً من الآلهة، وعليه يجب أن يسمو إلى أعلى الدرجات، إلى المعرفة الفلسفيّة ذات الحقيقة الخالدة، فمحبّة الحقيقة الفلسفيّة هي أرقى درجات الحبّ في محاورة فايدروس.

يتحدّث أفلاطون في محاورة المأدبة في ترجمة وليم الميري في الصفحتين (43-44) قائلاً: «فلو أنّ للحبّ طبيعة واحدة وحبّنا واحد لرضينا أن نجعلها كذلك فهو ذو طباع مختلفة، ومن أجناس متعدّدة، فيحمل بنا من الآن أن نتّفق على النوع الذي نمنحه وأنا بدوري أفعل هذا الآن وأذكر أي أنواع الحبّ ينبغي أن يكون موضوعاً لحديثنا قبل أن نمضي في مدح الحبّ بما هو أهل له. تعلمون أنّ أفروديت مرتبطة بالحبّ، فلو كان ثمة أفروديت واحدة لجاز أن يكون ثمّة جنس واحد للحبّ، ولكن ثمّة أفرودايتين، فلابدّ أن يكون ثمّة نوعين من الحبّ فمن هما الأفروديتان؟ هناك أفروديت السماويّة، وأفروديت الصغرى وهي ابنة زيوس ونسميها أفروديت العامية، والحبّ الذي يرتبط بها نسميه الحبّ الوضيع». ويترجم هذا النصّ آراء أفلاطون في الحبّ، فوفقاً لما ورد فيه ثمّة نوعان من الحبّ: حبّ نبيل يرتبط بالجانب العقلي وبأفروديت الكبرى أو السماويّة، وحبّ وضيع ودنيء يتعلّق بالجانب الحسّي تمثله أفروديت الصغرى، ففي مراتب الحبّ عند أفلاطون يتفق الحبّ الوضيع مع الحسّي والحبّ النبيل مع الروحي والعقلي. وانسجاماً مع هذا الطرح كان اتّجاه الذكر للأنثى يعدّ من أحطّ أنواع الحبّ في المأدبة فهو إشباع للرغبة الحسّية المستهجنة، في حين كان حبّ الذكر للذكر من أرقى أنواع الحبّ لأنّه يعبّر عن صداقة عقليّة وتسامي روحي، ونظراً لانتشار هذه المفاهيم ساد النوع الثاني من الحبّ، أو ما يسمى بـالمثليّة الجنسيّة، وهي أرقى أنواع الحبّ عند أفلاطون وهي تعتمد على محبّة الرجال وليس على محبّة النساء.

نظر أفلاطون إلى هذا الحبّ بعين الاهْتمام، واسْتهجن حبّ النساء واعْتبر هذا الأخير وسيلة لإنجاب النسل وحفظ البقاء فحسب، فالجنس في أحطّ صوره هو الذي يربط الرجل بالمرأة، في حين أثْنى على الجنس الذي يربط الرجل بالرجل وباركه، ولعلّ هذا ما شجّع العلاقات المِثليّة بين الرجال في عصره. ويرتبط الطرح الأفلاطوني للحبّ في محاورة المأدبة بفلسفته بشكل عام، تلك الفلسفة التي تحتقر الجسد والحواس وتُعلي من قيمة العقل، ولعلّه من أجل هذا يرتقي بالحبّ إلى عالم الروح عالم المثل والحقائق الأبديّة، ويعتقد أنّ الحبّ لا يمكنه تحقيق التسامي المنشود ما لم يترفّع عن عالم المحسوسات الفاسد إلى عالم المثل المطلق. وحتىّ لو انجذب الرجل إلى المرأة فإنّ هذا سيُصنّف في خانة الحبّ الوضيع. وهكــذا ترتبط آراء أفلاطون في كلّ مرّة بتصوّره الفلسفي والسياسي للمجتمع والدولة. فالحبّ النبيل الحقيقي لا أثر للمرأة فيه، ويتّضح هذا الكلام في حديثه عن أفروديت الكبرى التي ينسب إليها النوع الراقي من الحبّ، إنّنا لا نعثر على أيّ أثر للأنثى فيها، فهي بنت أورانوس (الذكر) (إله السماء في الميثولوجيا الإغريقية) ولا أمّ لها، إنّها قادمة من الذكر فقط ولذلك فهي نبيلة وسماوية. أمّا أفروديت العامية التي تمثل الخسّة والدناءة في الحبّ، فالحبّ النابع منها «يؤثّر في الناس تأثيرا وقتيّا عابراً يعتمد على المصادفة وحدها وهو الحبّ الذي يُعمّر قلوب السَفَلة والعامة، ومن علاماته أن يتّجه إلى النساء وإلى الغلمان، فهو حبّ حسيّ لا روحي ،، يسعى لإشباع شهوته - البهيميّة ولا يعنيه كيف يشبعها، ومن هنا في الغالب - وهذا الضرب من الحبّ يشارك طبيعة الربّة التي ينسب إليها ويرتبط بها وهي أفروديت العامية، التي جاءت إلى الوجود باتّصال ذكر بأنثى»، كما جاء في المأدبة في صفحة 34.

من الأهميّة بمكان التنبيه، في هذا السياق، إلى أن آراء أفلاطون في الحبّ موصولة بفلسفة المعرفة وبمفاهيم الخير والشرّ والفساد، فالمحبّ الدنيء حسيّ والمحب النبيل عقلي وعظيم ومخلص، والأوّل فاسد لأنه يقع تحت تأثير الجسد أما الثاني فلا تشغله إلاّ الروح ومعها العقل، ولذلك يُضفي أفلاطون صفات الذكورة على أفروديت الكبرى لأنّها تُمثّل الجانب الرفيع من الإنسان. ولا شكّ أنّ المرء بالعوْدة إلى التاريخ الكلاسيكي اليوناني وإلى الميثولوجيا الإغريقيّة يعثر على مبرّرات ذلك، إذْ نجدهما يضمّان صورا لإلهات من الإناث يحظين بالقوّة والتبجيل والرفعة، ولكن الأمر الذي يجب أو يوضع في الحُسبان أنّ مفهوم إلهة لا تتضمّن بالضرورة مفهومنا عن خصائص الأُنثى البشريّة، وتشرح سوزان موللر أوكين في كتابها عن ((النساء في الفكر السياسي الغربي))، الذي قام بترجمته إلى العربيّة إمام عبد الفتّاح إمام، هذه المسألة بإسهاب. وهذا يعني أنّ خصائص الذكورة التي يُضيفها أفلاطون إلى أفروديت السماويّة تعني القوّة والعفّة و الفضيلة (في المعنى الأفلاطوني لها)، وهذا الأمر كان أقصى ما ينشده أفلاطون في مدينته المثالية العادلة.

إنّها المضامين ذاتها نجدها في محاورة فايدروس التي تُعدّ عملاً أدبيّا وفلسفيّاً غاية في الأهميّة فهي فضلا عن كونها تُناقش آراء أفلاطون في الفنّ السائد في عصره والفنّ المنشود، تَرصد أيضاً جملة من القضايا الفلسفيّة ويهمّنا منها تصوّر أفلاطون للحبّ والمحبّ ولفلسفة الحبّ بوجه عام. إنّ الحبّ الحقيقي في محاورة فايدروس أو عن الجمال، كما جاء في الترجمة العربيّة للمحاورة من طرف أميرة حلمي مطر في ص 72، هو حبّ الفتية أيضاً إذ أنّ «هؤلاء الذين يَتْبعون زيوس يجتهدون بأن تكون نفوس محبوبيهم أشبه بزيوس فهم يبْحثون عمّا إذا كان محبوبهم بطبيعته فيلسوفا وعاقلاً، فإذا اكْتشفوا فيه هذا الخلق فإنّهم يتيّمون في حبّه». ومن جديد يعود أفلاطون في هذه المحاورة إلى إدانة الجنس المغاير ومباركة الجنس المثلي بوصف هذا الأخير يجلب السعادة ويخلّص النفس من عذاباتها، فقد اتفقت وجهة نظر أفلاطون في فايدروس مع وجهة نظره في المأدبة في مسائل الحبّ وفي كون الجنس المثلي هو المثالي الذي كان قد انتشر في المجتمع اليوناني وخاصّة في أوساط الطبقة الأرستقراطيّة وطبقة المحاربين، في حين كان الجنس المغاير يقتصر على تحقيق وظيفة اجتماعيّة فلا يعدو أن يكون وسيلة لإنجاب النسل الجيّد للدولة.

ولنمرّ إلى تصوّر أفلاطون للولادة الجسديّة والولادة الروحيّة وماهي مسوّغات القول عنده؟ لاشكّ أنّه يستقي هذين المفهومين من فكرته عن أفروديت السماوية وأفروديت العامية. تقول ديوتيما مخاطبة سقراط في محاورة المأدبة في ص 64: «تعلّم يا سقراط أن الناس جميعا يحملون بالجسد أو بالروح، وعندما يصلون إلى زمن النُضج يشعرون برغبة طبيعيّة في الولادة، ولكن لا يستطيعون ذلك إلاّ في الجمال لا في القبح، فثمّة شيء إلهي في تلك العمليّة». ويذهب أفلاطون في المأدبة إلى أنّ أرقى أنواع الولادات هي الولادة الروحيّة التي تحصل بين عقلين وهي من جنس مثلي ولذلك فهي نبيلة وتعد من أرفع أنواع الولادات، أمّا أحطّها شأنا فهي الولادة الجسديّة التي تحصل من اتّصال ذكر بأنثى أي من جنس مغاير، وتعطي الولادة الأولى الأفكار الثابتة الخالدة الحاصلة من احتكاك العقول الخلاقّة، وتُنتج الولادة الثانية الأطفال، وتعتبر ولادة الافكار الولادة الحقيقيّة والحدث الهامّ الذي يستحقّ الاهتمام والتبجيل.
كان الطرح الأفلاطوني جريئاً بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وتعبيراً عن تصوّر فكري لمنظومة اجتماعيّة وسياسيّة مطلوب تحصيلها، ومن أجل هذا تتحرّك مفاهيم فلسفة الحبّ ضمن سياقات أفلاطون المعرفيّة وتصوّراته الفلسفيّة، فالأهميّة القصوى هي لولادة الأفكار الناتجة عن الزواج الروحي، فكلما ارتقى الانسان بعقله زاد حبّه للخلود وزاد التمسّك به أما الأشخاص الذين يتمسّكون بحبّ النساء فلا يمكنهم تحقيق الخلود بإنجاب الأطفال، لأنّ الذريّة الروحيّة حسب تعبير أفلاطون أهمّ بكثير وأبقى من تلك التي تطْرحها أجساد النساء، ورغم أنّ أطفال الولادة الروحيّة ليسوا من لحم ودم، هم أطفال روحانيون، إلاّ أنّهم خالدون لأنّهم نتاج للاتصال بالمطلق والجمال. لقد كان تقدير أفلاطون للأفكار لا يضاهيه أيّ تقدير لأنّها حدث عالمي خالد، يترجمه قوله على لسان ديوتيما في السياق نفسه: «فمن لا يغبط هوميروس وهزيود وغيرهما من فحول الشعراء على ما خلفوه من أطفال؟».
يُفضي الحبّ الحقيقي إلى نوع من أنواع الهوس، وهو حالة إلهيّة مستغرقة في روحانيتها، ويشرح أفلاطون الهوس الإلهي على لسان سقراط في محاورة فايدروس في ص 93 قائلاً: «أمّا فيما يتعلّق بالهوس الإلهي فقد قسّمناه إلى أربعة أقسام تصدر عن آلهة أربعة، فإلهام النبوءة يرجع إلى أبوللون، والكشف الصوفي إلى ديونيسيوس، وإلهام الشعر إلى ربّات الشعر والنوع الرابع يرجع إلى أفروديت والحبّ (إيروس) وهذا هو هوس الحبّ الذي قلنا أنّه خير أنواع الهوس» فأنواع الهوس عند أفلاطون تصدر عن الآلهة المعطاءة للإبداع والتميّز، ولكن أعظمها على الإطلاق ما يَصدر عن أفروديت السماويّة التي تُهمل موجودات الأرض وتسعى محلّقة كالطائر في السماء، تنشد الحقيقة الإلهيّة الخالدة. والخُلاصة أنّ هذا النوع من الحبّ هو الأفضل، وهو يتمّ بجمال الفتية ويوصف صاحبه بأنه مهوس بالحب. هذا ويعدّ الحبّ الإيروس (إله الحبّ عند الإغريق) بمثابة تأمل في الجمال الروحي، وهو مرتبة تتجسّد عند الحُكماء والفلاسفة والشُعراء الذين يُدركون من خلاله الحبّ المطلق والجمال المطلق. وما من شكّ في أنّ الإلهي الخالد يُدركه الرجال فقط من دون النساء.

يَربط أفلاطون في فلسفته بين مفاهيم الحبّ والخير والجمال، وهذه القيم الخالدة لا يمكن أن يُحَصلها إلاّ النخبة من البشر كالفلاسفة والمبدعين، لذلك كانت دراسة الفلسفة مشروعاً كبيراً، لا يمكن أن يُتاح لغير العقول الكبيرة التي تكون على استعداد وقدرة لرحلة الفلسفة الشاقة والممتعة، في اشتهاء إلهي وفي سعي دؤوب نحو المعشوق الأكبر الحقيقة الفلسفيّة، وهذا السعي لا يضاهيه في الحياة سعي آخر. إنّ الحبّ هو حبّ الجمال وتأكيد الرغبة الدائمة نحو الأعلى والمطلق وتؤكّد المأدبة بشكل جليّ هذه الحقيقة. ولا يعدّ هذا الرأي الأفلاطوني في الحبّ غريباً إذا وُضع في سياقاته التاريخيّة والفكريّة، بل إنّه يبدو، مع كلّ المبالغات التي توجد فيه، مُنسجماً مع نفسه نابعاً من ظروف المجتمع والعصر ومن طموحات الرجل السياسيّة من أجل تأسيس المدينة الأفلاطونية التي وضع أسس بُنيانها في كتاب ((الجمهوريّة)) و((القوانين)) وفي محاورات أخرى. إنّها المدينة الأفلاطونيّة العقليّة، المدينة – الفكرة، التي ترتّب عنها جملة مفاهيم اجتماعيّة سايرت الطرح الأساسي وعبّرت عنه اجتماعيّا من خلال مواقف مختلفة من أهمّها مكانة المرأة في هذه المدينة، فقد قرّر أفلاطون معالجة المواضيع الاجتماعيّة لدولته على نفس الشاكلة التي صنّف بها أفكاره، فلا تتبوأ المرأة في فلسفة أفلاطون مكانة الرجال لأنّها أقلّ منهم علماً ودراية وهو بذلك يربط بين الذكورة والعقل والأنوثة والحسّ. فالمرأة ترمز إلى الحسّ والجسد وكان أفلاطون قد أبعدهما وجعلهما خارج نطاق المعرفة وفي مرتبة دونيّة مقارنة بالعقل الذي جعله يحتل الصدارة، ويُفضي هذا النقاش في نهاية المطاف إلى اعتبار الفلسفة وممارسة السياسة من اختصاص الرجال فقط.

ففي مقطع من محاورة تيماوس يتحدّث أفلاطون عن الطبيعة البشريّة ويَسْتَرْسل في الكلام شارحاً خصائصها مُنتهياً إلى تَصنيفها إلى طبيعتين: طبيعة خاصّة بالرجل وأخرى خاصّة بالمرأة وينتهي، بعد تحليله للطبيعتين، إلى إدانة الطبيعة الأنثويّة وإلصاق كلّ الشرور والآثام بها، بل يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يجعل الخلق على هيئة أنثى عقاباً للإنسان على أخطاء ارتكبها أو تكفيراً على خطيئة ما، فالمرء الذي يعيش حياة فاضلة ويُدير ظهره للشهوات والنزوات عندما يُبعث من جديد فإلى الأعلى كالنجم حيث يعيش حياة خيّرة فاضلة، ولكن الذي يفشل في تحقيق ذلك سيتحوّل في ولادته الثانية إلى امرأة، وإذا لم يتوقّف عن ارتكاب الشُرور فعندها سيتحوّل إلى حيوان يُشبه في طبيعته مصدر الشرّ القادم منه، وتعزّز محاورة ((تيماوس))، وهي من المحاورات المتأخّرة، من آراء أفلاطون في المرأة ومن فكرة ذكوريّة المجتمع الذي يَسْتحوذ فيه الرجال على صناعة القرار.


انتظروا قادمنا في الحلقة السادسة عشر من بؤرة ضوء وحوارنا مع استاذة الفلسفة خديجة زتيلي في "دهشة فعل التفلسف كعقلنة "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا