الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معالي وزير التعليم ماذا

جواد ابو رغيف

2017 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



بعد أن حقق البرلمان العراقي،نصراً يضاف إلى انتصارات قواتنا الأمنية وحشدنا المقدس في الدفاع عن حقوق الطلبة العراقيين،الذين رقنت قيودهم للعام (2016 ـ 2017 )، بضرب احد اعسف واخسأ قوانين البعث وصدام(الذي شرعه إبان حكمه وهو ترقين قيد الطلبة في الدراسات الأولية والعليا والدكتوراه الراسبين دون اعطاعهم فرصة لإكمال مسيرتهم الدراسية،لضمان زجهم في حروبه العبثية والهمجية،بأسرع وقت!!!).
صوت البرلمان على إلغاء العمل بنظام ترقين القيد،والسماح للطلبة بإكمال مسيرتهم الدراسية،ليخالج الطلبة سعادتين الأولى عودتهم لغايتهم وثانية شعورهم بوجود من ينصفهم عندما يتعرضون للظلم.
استقبل الطلبة القانون بتفاؤل واستعدوا لأداء امتحاناتهم،بيد أن الصاعقة نزلت على بعضهم،سيما من رقن قيده من طلبة الدراسات بمادتين ومعدل،او مادتين فقط!!!.
فقد أصدرت الوزارة تفاصيل التعليمات لعودة طلبة الدراسات العليا المرقنة قيودهم،لتشمل فقط الراسبين بمادة ومعدل،والسماح بأختيار مادتين لتحسين المعدل،فتصبح ثلاث مواد،في حين لم يسمح لقرينه الراسب بمادتين فقط دون تحسين معدل العودة!!!.
عادة ما يظهر الشيطان في التفاصيل،فما يثير علامات الاستفهام ويثير الشكوك كثير.
أهمها أن التعليمات الحالية لم تكن كسابقتها في العام الماضي،حيث سمح للطالب الراسب بمادتين ومعدل العودة وأداء الامتحان.ما يعني أن خبرائنا هم ذاتهم الذين كانوا يفصلون (القاط على الدكمة)،بمعنى بجرة قلم حسب حاجة المقربين!!!.
وأخرى هو إصرار الوزارة على العمل بنظام الترقين رغم تصويت البرلمان على إلغائه.
المتناقضات التي رافقت مسيرة التعليم في العراق بعد العام (2003 )،من السذاجة أن نحملها على حسن النوايا،سيما وان هذا السلك لازال لم ينظف تماماً من أدران مرحلة البعث وصدام،فهم ذاتهم من تسنم قيادة مفاصل التعليم العالي منذ تغيير النظام ولحد اللحظة،ليس لكفاءتهم بل لتواطى الوزارة أو تخاذلها في المراحل السابقة أو لتقريبهم لمكاسب انتخابية كما كان يتوهم البعض،هذا إذا ما علمنا أن ساحة العلم لم تفسح المجال ألا للبعثيين و المقربين أو السائرين بركبهم،مع وجود ثلة قليلة من الأساتذة حافظت على ثوابتها وأخلاقياتها فعانت الأمرين آنذاك.
هؤلاء يعملون بدهاء وخطورة،فهم تشرنقوا بطريقة حمتهم من رياح التغيير،وطرقهم التي يستخدمونها بعزل الشرفاء تصلح كبحوث لدراسات،(مثلاً تستغرب من كيفية تبادل الأدوار لقطع الطريق عن أي طالب يمكن أن يكون مشروع أستاذ بالمستقبل ويهدد مصالحهم،أو سياسة عزل زملائهم من الأساتذة المغردين خارج الجوقة !!!).
معالي الوزير نحن لا نتحدث عن مشكلة شخصية رغم مشروعيتها،بل عن حركة آفوية خطيرة تريد نخر العراق عبر هدم صرح التعليم،منذ تغيير النظام،استطعت أن تشخصها وهي (رزية الثمانينات)!!!،والتشخيص نصف العلاج،الذي لا يحتاج سوى إلى أحالتهم على التقاعد،سيما العمادات (المتخمرة ).
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت