الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيل قادة النصر

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)

2017 / 10 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


جيل قادة النصر
وليد خليفة هداوي
منحت المجلة العسكرية البريطانية "جينز"، الجيش العراقي لقب "أفضل جيش بالعالم" لعام 2017 دون منازع، عازية السبب للإنجازات "العظيمة" التي حققها والمسافات الشاسعة التي حررها، فيما منحت الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لقب "أفضل قائد عسكري بالعالم". للعام المذكور لأنه حرر الفلوجة والموصل وأسقط كيان داعش الإرهابي".
الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي دائما في مقدمة مقاتليه ، يشد ازرهم ، ويرفع من معنوياتهم ، يخطط للأهداف الموكلة وينفذها بنجاح ، تطلق عليه صحف الغرب(برومل الجديد) ، انطلق محررا مع اخوانه القادة وابناءه الجنود محافظات ومدن الرمادي ، صلاح الدين ، بيجي، والموصل .وكان النصر حليفه وحليف اخوانه القادة . شاهدته وهو يقبّل جنوده ويصافحهم ويجالسهم ، يتقدم صفوفهم ، يتفقد احوالهم ، فليل الكلام لوسائل الاعلام ، يعمل بصمت ، لا انسى الطفلة التي التجأت اليه في ساحة المعركة كأنها ترتمي بين احضان والدها ، ليس هو الوحيد بل هنالك مجموعة من قادة النصر ، لا اريد ان اذكر اسماؤهم ،فلربما انسى البعض ، فيضنوا اني ابخسهم حقهم . لكن اختياري لهذا الشخص رمزا للجيل الجديد من قادة النصر
فالعراق امامه تحديات كبيرة ، تتحدى وحدته وكيانه ووجوده ، هنالك طمع لأعداء العراق في ثروات البلد وامواله وخيراته ، وبعد ان يأسنا حتى في انفسنا من جيل قادة الهزيمة ، عندما أجتاح داعش ثلث ارض العراق في غضون ايام وساعات . وبعد دعوة المرجعية الرشيدة ، ونخوة الرجال من القادة الجدد ، هب المقاتلون من رجال الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، نهض العراق من جديد .ماردا قويا شديدا رغم جراحه. رجال بذلوا الغالي والرخيص ، فداء للوطن ، تتقدمهم نخبة من القادة ، صانعوا النصر .
ان تواجد المقاتلين والعدة والعدد لا يجدي نفعا ، دون وجود القادة المبدعين ، فالقائد هو الذي يخطط للنصر ويضمن تحقيقه بخططه الرصينة ، وهو المعنويات وهو الصمود وهو القدوة الذي يجعل المقاتل يخجل عندما يتأخر خلفه ،اذ يثير فيه قيم الرجولة والشجاعة ويجعله يضحي بنفسه فداء لوطنه ومن يقوده ، عندما يشعر بان هنالك اكثر من رابطة تربطه بالقائد في الميدان ، كرابطة الابوة والقيادة والمحبة . وهذا ما يجعله يثبت في الارض اولا ويتقدم لدحر العدو ثانيا . هذا القائد واخوانه له من كل العراقيين الشرفاء اسمى التحيات والتهاني ، هو الان محسوبا على العراق انتماءا وولاءا ، ليس لطائفة ولا لعشيرة ولا لقومية ، الفريق عبد الوهاب ابن الطيف العراقي فهو يقود القطعات العسكرية التي فيها المقاتل السني والشيعي والمسيحي العربي والكردي ، وهو ثروة امنية وطنية ، على الدولة واجهزتها وعلى المواطنين الحرص عليهم لان سلامتهم سلامة البلاد ، وان الاعداء من الدواعش وغير الدواعش ، يخططوا للنيل منهم ، خاصة وانهم اصبحوا من خلال الاعلام معروفين للجميع . ليس الساعدي وحده علماً ، بل ان كل من شاهدناهم يتقدمون مقاتليهم من القادة اعلاما ونجوما ضوت سماء العراق ، هؤلاء لا يبحثون عن المنصب خلف الغرف المؤثثة واجهزة التكييف ، وانما مكانهم ساحات القتال ، يصارعون المنايا ويصنعون النصر ، دعاؤنا لهم بالعمر المديد ، والنصر المؤزر ، والسلامة من كيد ومكر الاعداء والحاقدين ، ومن الله النصر والتوفيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «الأيام» ترافق «النصر للسفر والسياحة» في رحلة «سوتشي» الروسي


.. الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي




.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع