الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيشُنا العظيم أحبطَ حرقَ مصر

فاطمة ناعوت

2017 / 10 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




مع وشك الاحتفال بأعياد 6 أكتوبر، أودّ ألا نتوقف عند ما فعله جيشنا الباسل في حربنا مع إسرائيل. لأن حربنا الراهنة مع الإرهاب أشدُّ قسوةً وشراسةً، وهي في تقديري دُرّةُ تاج أمجاد جيشنا المصري العظيم.
لا شكّ في أن بمصر آثارًا للبلطجة الاستقوائية تجري على المواطنين المسالمين مسلمين ومسيحيين، حتى اليوم، بمعرفة أذرع الإخوان الخبيثة، التي لم تُجتثُّ جذورها الدموية بعد، رغم قوى الأمن الساهرة على حماية المصريين. ولا شك في أن مآسي مروّعة مازالت تحدث في سيناء الحبيبة حتى اليوم. ولكن ما يحدث كل نهار من سقوط شهداء من الجنود والمدنيين، ومن استهداف الأشقاء المسيحيين في صعيد مصر، ليس أخطرَ مما كان يخطط الإخوانُ الدمويون لمصر وللمصريين من جحيم وويل.
علينا أن نقرأ التاريخ القريب ونستذكره ولا ننساه حتى ندرك "رَغَدَ" لحظتنا الراهنة، على عُسرِها وشقائها. حينما استقرأ الإخوانُ سقوطَهم من أعين المصريين بعد شهور قليلة من استيلائهم على الحكم، ثم فقدانهم حكم مصر بعدئذ في 3 يوليو 2013، بدأ الإخوان في تنفيذ خطة "حرق الأرض". والشاهد أن مرسي العياط، منذ يومه الأول، كان يعدّ العدّة للحظة سقوطه، فقام بفتح السجون وإطلاق سراح مئات الإرهابيين، وإرسال طابعة لطباعة بطاقات هوية مصرية مزورة لرجاله في غزة، لكي يصنع من هؤلاء وأولئك كلاب حراسة ناهشة تُهرق الدماء وتنشر الويل في كل أنحاء مصر، حال عزله عن الحكم. وهو ما كان. لكن ما يحدث اليوم من ويل، ليس إلا النذر اليسير مما خطط الإخوان أن يصنعوا بنا، لولا بسالة جيشنا القوي، الذي لولاه، لتم السيناريو الداعشي القبيح الذي رسمه الإخوان لنا في أدمغتهم الوحشية، والذي أذكّركم به في السطور القادمة.
بعد ثورة 30 يونيو التي بددت ظلامَ مصر الحالك، وقبل يوم 26 يوليو 2013، ذكرت صحيفةُ الجارديان البريطانية: أن سعي قائد الجيش الفريق أول (آنذاك) عبدالفتاح السيسي للحصول على تفويض شعبي، جاء بعد تطور خطير على الأرض وتصعيد جماعة الإخوان من عملياتها ضدّ الجيش والشرطة والمدنيين. وكان التحرك العسكري بحاجة إلى دعم شعبي، خاصة بعد ارتفاع أعداد ضحايا العمليات الإرهابية وسقوط مئات الشهداء. حينئذ أدرك الجيش المصري الباسل أن أنصار الجاسوس المعزول مرسي العياط، قد قرروا تحويل مصر إلى ميدان دامٍ لأعمالهم الإرهابية. وبعد أن كانت المواجهات تعتمد على أسلحة بيضاء وعُصي وقنابل مولوتوف وأسلحة خرطوش بدائية، استخدمت الجماعةُ قنابلَ ومتفجراتٍ أودت بأرواح شهداء من أفراد أمن ومدنيين. وأعلنت الجارديان أن الجيش المصري قرر التحرك، بعد حصوله على دعم الشعب، بوصفه مصدر السلطة الوحيد، لإحباط هجمات الإخوان القاتلة التي تتزايد دمويتها مع الوقت.
وقتها، أوضحت المصادر: "أن خطة الجماعة تشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو، ومبنى المحكمة الدستورية العليا، وعدد من "المولات" القريبة من منطقة وسط البلد، في أوقات متزامنة؛ من أجل مفاجأة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، وسلطات الدفاع المدني لكيلا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، التى سيتم إشعالها في المبانى المذكورة، من الداخل، عن طريق إحداث مشكلات فنية في دوائر الكهرباء، واستخدام مواد سريعة الاشتعال، لتحقيق أكبر قدرة تدميرية في أقل وقت ممكن عن طريق استهداف محطات الكهرباء، وكان من المنتظر تنفيذ مخططات موسعة لاغتيال عدد من الشخصيات العامة، والعديد من السياسيين والعسكريين، بمعونة الجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتلُّ شبه جزيرة سيناء، لتكفّر المجتمع، وتستحلّ دماء رجال الجيش والشرطة والمدنيين، بتفجيرات عشوائية تهدف لترويع المواطنين، وإثارة الفزع.


وكشفت المصادر وقتها أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وترسل الفيديوهات الخاصة بذلك إلى عدد من القنوات الخاصة الموالية لها، على رأسها قناة الجزيرة مباشر مصر، وبعض القنوات الأجنبية التي تبث من القاهرة باللغة العربية، في إطار خطة لتصدير مشهد الرعب والفزع في نفوس المصريين، وإظهار أن الجماعة قادرة على تدمير أجهزة الدولة بكاملها بعد عزل مرسى العياط من الحكم، إلى جانب تحفيز العناصر المتعاطفة مع الإخوان إلى النزول للشارع، من أجل نصرة مخطط الجماعة الإرهابية في العودة للحكم مرة أخرى. 

وبيّنت المصادرُ آنذاك أن خطة جماعة الإخوان في تظاهراتهم أيام "الجُمع" سوف تشمل الاعتداء على عدد من المحلات الشهيرة في منطقة عباس العقاد ومكرم عبيد، بمدينة نصر، إلى جانب الاعتداء على معسكر "أحمد شوقى للأمن المركزى" في محاولة لكسر هيبة جهاز الشرطة، من خلال استهداف الأمن المركزى، الذى يعتبر القوة الضاربة لدى وزارة الداخلية والكيان القادر على مواجهة أي أعمال شغب أو بلطجة داخل القاهرة الكبرى، أو المحافظات. 

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استخدام ملابس عسكرية تخص الزي الجديد للقوات المسلحة المصرية، يرتديها شباب الإخوان ثم يطلقون النار على المواطنين عشوائيًّا، لبث كراهية الشعب المصرى للقوات المسلحة، وإظهارها على أنها تقتل الشعب المصري، إلى جانب تنفيذ العناصر الإخوانية التي ترتدي الزي العسكري هجمات مسلحة على تجمعات الجاليات السورية والعراقية الموجودة في مدينة السادس من أكتوبر، لإثارة كراهية تلك الجاليات للجيش المصرى، ودفعهم للوقوف بقوة إلى جانب الجاسوس المعزول وأنصاره.
ذلك الكابوس الإرهابي البغيض، لم يحدث بفضل الله وبفضل بسالة جيشنا المصري العظيم، الذي نسأل اَلله أن يكّلل جهده بالنصر على أعداء الجمال. وفي عيد العرب: "6 أكتوبر"، نعاهده أن نقف وراءه دائمًا، كما يسهر جنودُه على أمن مصر، وأمننا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أبعدوا الدين و الجيش عن السياسة
Amir Baky ( 2017 / 10 / 31 - 11:30 )
الدين مهما كان عظيما فعندما يتم إستخدامه فى السياسية يتحول تلقائيا لأداة و يفقد قداستة. الجيش الذى يحمى البلد عندما يتم إستخدامة فى السياسة يفقد عظمتة و تكون المصالح الشخصية هى المحرك الأساسى .
لست ضد الدين كمعتقد شخصى لآى إنسان. و لست ضد الجيش كأداه لحماية المجتمع. ولكن المتاجرة بالدين و بالوطنية دمرت المجتمعات. أصبح الفاسدون و الفاشلون و المستفيديون يتاجرون بأى شيئ لأجل المنصب .
المسؤل لا يسائلة أحد و بالتالى أصبح المنصب السياسة بوابة للفساد. ومن يجرؤ فى فتح كشف حساب المسؤل نجد مقولة لا تجادل أو تناقش - أو مقولة دى أسرار حربية. من يعارض الدولة الدينية يكون كافرا و من يعارض الدولة العسكرية يكون خائن و عميل.


2 - المعلومات غير دقيقة
Amir Baky ( 2017 / 10 / 31 - 12:07 )
منذ 52 و الحكم العسكرى متشبس بالسلطة و الكرسى و ترك لعصابة الإخوان دور المعارضة. يدعمهم من تحت الترابيظة و إعلاميا يحاربهم. معظم عصابة الضباط الأشرار كانوا أخوان أو تعاونوا معهم و بعد نجاحهم فى إسقاط ملك مصر و السودان تصارعوا على التورتة و خانوا بعضهم البعض. بل وصلت الخيانة لمحمد نجيب قائدهم. الحكم العسكرى و الدينى إنتهى من العالم المتحضر و كلاهما يتاجر بمساوئ الآخر لأجل بقائة على الساحة. كلاهما ضد الحكم المدنى و يشوهونة و يجففون منابعة. بإختصار كل من يتاجر بقدرتة على حماية الناس من لدغ البعوض ليس من مصلحتة ردم المستنقعات. الإخوان يستقون ثقافتهم من كتب التراث التى يتم تدريسها فى الأزهر الذى تمولة الدولة. و بعد 25 يناير (ثورة الشباب المصرى الغير مسيس) جلس عمر سليمان مع قادة الإخوان لوأد الثورة. وبالفعل نجح المجلس العسكرى بإدخال جهاديين البلد و أفرج عن عتاولة الإرهاب و تم تعيين لجنة معظمها من الإخوان لمنع وضع دستور على نظافة. و نجحوا فى تغيير مسار الثورة الشبابية و تهميش الشباب و الكوادر المدنية بعد تشويهها إعلاميا.


3 - تابع – المعلومات غير دقيقة
Amir Baky ( 2017 / 10 / 31 - 12:12 )
الإتفاق هو السماح للإخوان بمجلس الشعب فقط و ترك الرئاسة للجيش. فبعد 25 يناير و 30-6 تأكد أن المدنيين لا يفقهون فى تجاسات السياسة وتم إستخدامهم مطية للنظامان. الذى فتح السجون هو العادلى و بموافقة الأجهزة الإستخباراتية. نعم هذا التصرف كان فى صالح الإخوان و يسأل فى ذلك أخت اللواء البطران الذى أخرسوها عن الكلام. يوجد العديد من المقاطع المسجلة على اليوتيوب تؤكد أن سياسة الفوضى و فتح السجون كان عقاب للشعب لأنه ثار على العادلى. يمكن كتابة عبارة -من فتح السجون- فى محرك البحث باليوتيوب. إختار مرسى السيسي لأنه من عائلة إخوانية. فعمة عباس السيسي الذى أدخل الفكر الإخوانى داخل الجيش المصرى. و أبن عم السيسي هو معاذ السيسي أحد كوادر الإخوان. قادة الإخوان فى سجون 5 نجوم و حبسهم هدفة عدم فضح علاقتهم مع النظام العسكرى. سيناريو الإفراج عنهم سيحدث لو زادت الضغوط الشعبية على حكم السيسي. فكلا النظامان لا يمكن أن يستغنى عن الآخر حتى فى وجود صراع الكراسى بينهما.

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24