الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيرة و خوف و تخبط في نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2017 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


تزداد الامور في إيران وخامة ولاسيما من الناحية الاقتصادية و المعيشية، إذ إن النظام و بسبب من نهجه القمعي الاستبدادي و إعتماده على الالة العسکرية و الامنية البوليسية للإمساك بزمام الاواض، يمنح جل إهتمامه لذلك فيقوم بتبديد ثروات و أموال الشعب الايراني بهذا المجال بشکل خاص، وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب من الفقر و المجاعة وبات يشکومن و يعترف النظام بذلك من دون لف او دوران، فإن هذا النظام يقوم بصرف أموال طائلة على الصواريخ البالستية التي لم تجلب سوى التعاسة و الفقر و المشاکل لإيران مثلما إنه يبذر الاموال على مغامراته الجنونية من أجل تصدير التطرف الديني و الارهاب في المنطقة، وهذا مايدفع بإتجاه تصاعد غضب و سخط الشعب على النظام الذي کما يبدو يصر على نهجه المعادي للشعب.
التظاهرات الاحتجاجية و الاضرابات و الاعتصامات لاتزال مستمرة دونما إنقطاع في سائر أرجاء إيران، ذلك إن سوء الاوضاع المعيشية و الاخطار و التهديدات المحدقة بإيران من جراء السياسات المشبوهة لنظام الملالي و التي باتت تثير قلق و توجس المجتمع الدولي ولاسيما وإن الملالي لايزالون يصرون على نهجهم المثير للشکوك ولايتخلون عنه على الرغم من کل الضغوط الدولية التي تتم ممارستها ضدهم، وإن الشعب الايراني الذي وصلت به الاوضاع المعيشية الى أسوء حالة، صار غير مستعدا لتقبل هذه الحالة و يرفضها بقوة ولذلك يردد في تظاهراته الاحتجاجية شعارات صريحة ترفض نهج الملالي و تدعو للمقاومة و إجبار النظام على الاستجابة لمطالب الشعب.
الاوضاع الداخلية المتردية و تصاعد الرفض الشعبي ضد نظام الملالي، يقابله أيضا عزلة إقليمية و دولية قاتلة باتت تخيم على النظام، الى جانب بروز سياسة دولية معادية لهذا النظام وبالاخص في يتعلق بصواريخه البالستية و تدخلاته في المنطقة و الدور الاجرامي و المشبوه للحرس الثوري الذي يعتبر موجه الارهاب و محوره الاساسي في المنطقة و العالم، هذا ناهيك عن التقدم الکبير الذي أحرزته و تحرزه زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي، في قيادتها لحرکة المقاضاة حيث کان آخر ماقد تداعى عن هذه الحرکة التصريحات الهامة التي أدلت بها المقررة الاممية لحقوق الانسان في إيران، عاصمة جهانغيري و طالبت فيها بفتح تحقيق دولي محايد بشأن مجزرة صيف 1988، وکل هذا يتزامن معه وضع الحرس الثوري في قائمة الارهاب من قبل وزارة الخزانة الامريکية، ولذلك، فليس من الغريب عندما نجد هناك حالة من الخوف و الحيرة و التخبط و الهلع تخيم على نظام الملالي إذ صار واضحا بأن العالم کله وفي مقدمته الشعب الايراني يرفضهم وإن أيامهم قد باتت معدودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع