الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وادي الجروح العميقة

عماد عبد اللطيف سالم

2017 / 11 / 5
الادب والفن



كُلّ يومٍ ..
أمُرُّ على كائناتٍ مُحايِدَةٍ في البيوت .
بابٌ مُوارِبٌ على ثوبِ سيّدةٍ تكنُسُ المَدخَل.
ستائرٌ داكنةٌ يتحرَكُ خلفَها جَسَدٌ مُلتَبِس .
شجَرَةٌ مُتْعَبَةٌ تنتَصِبُ مثل حارسٍ مُرتَبِك
ما بينً المطبخِ والكَراج .
همهمةٌ في غرفةِ المعيشة .
قِطّةٌ في الحديقة
تترَقّبُ عصفوراً يرتَكِبُ خَطَئاً ساذِجاً .
رائحةٌ مُشاكسةٌ لنساءٍ ضاحكاتٍ
مَرَرْنَ قبل قليلٍ على الرصيفِ المقابل .
كُلّ يومٍ
أنتظرُ أنْ تأتي إليَّ امرأةٌ شاحبة
مِنْ شِدّةِ الوحشة
تَبتَسِمُ بالكادِ
وهيَ تدعوني الى كوبٍ فاترٍ مِنْ شاي الأحزان
نحتسيهِ على مهلٍ
ونبدأ في الكتابةِ بالمِلحِ
على جَسَدينِ باهتينِ
في وادي الجروح العميقة .
كُلّ يومٍ ..
كُلّ يومٍ ..
كُلّ يوم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا