الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب اللات في مواجهة السعودية

ناجح شاهين

2017 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


حزب اللات حليف المسيحي عون
يواجه حامي الدنيا والدين سلمان بن عبدالعزيز وولده
لا نستطيع أن نضل الطريق أبداً. إن حزب اللات الذي تعرفون هويته الشيعية المارقة والتحريفية متحالفاً مع النصارى الملاعين وعلى رأسهم الملعون ميشيل عون يقف ليهدد الإسلام الصحيح متظاهراً بالعداء لإسرائيل. من حسن الحظ والطالع أن المسلمين السنة البسطاء من مشاهدي العربية والجزيرة يعرفون أنه مهما حارب حزب اللات اسرائيل فإنه يظل عدواً لدوداً لنا بسبب أنه أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى، بل والكفار والملاحدة واليساريين لعنهم الله جميعاً. على الأقل خطر الديانات الأخرى واضح وضوح الشمس، أما حزب اللات فهو يندس في أرواحنا مثل النعاس بادعائه الإسلام والإسلام منه براء. لكن شكراً للمسلمين السنة اليقظين وقنواتهم الكثيرة التي لا تنام وهي تمارس حربها التي لا تنتهي ضد الجن والشيعة والمسيحيين والهراطقة والسحر. بالطبع المعركة ضد الاستعمار العالمي ورأس حربته الصهيونية لا تدخل في تخصص هذه القنوات ومن يقف وراءها ويمولها بأموال البترودولار التي تتسبب حالياً في صراع أبناء العم في عاصمة الدولة الاسلامية الوهابية بجوار قبر النبي وكعبة الاسلام.
لسوء حظ هؤلاء أن الوطن العربي ابتلي ببلد اسمه لبنان. لبنان الصغير كشف أشياء كثيرة كان من المحال أن نعرفها ونبرهن صحتها واقعياً: مثلاً كان من المحال أن نثبت بدون حروب الدولة العبرية ضد حزب الله الشيعي الاثني عشري (المارق..الخ) أن هذه الدولة نمر في مواجهة الخراف العربية القطرية والسعودية، لكنها تصبح كلباً عادياً عندما تواجه بالعزم والشجاعة والإبداع.
كذلك يقدم لنا لبنان الصغير فرصة نادرة لقراءة معنى الدين عندما ينتقل من النص المقدس إلى الرؤوس الدنيوية البشرية. كل فريق سياسي في لبنان، كل فريق تقريباً، ومن هو ليس كذلك يمكن إغفاله بسبب صغر حجمه، هو فريق مؤمن بالله على نحو معين. وكل فريق يظن إيمانه هو الإيمان الحق. وذلك يشمل المارونيين والأرثوذكس والبروتستنت والشيعة والسنة والدروز والعلويين، وقائمة يطول ذكر عناصرها.
لا يوجد بالطبع أية طريقة لأن يقتنع أي فريق بأن ما لديه هو شيء غير الحق، ولذلك فإن التجربة علمت اللبناني أن التسامح (=قبول الآخر مهما كان الاختلاف معه عميقاً من الناحية الدينية)، ووضع الإيمان جانباً لبعض الوقت هو المدخل إلى السلام ووقاية الوطن من إشعال حرب تأتي على الجميع.
الدين بوصفه نصاً نظرياً مفتوح على القراءات المختلفة، وهو مرن بما يكفي لكي يتم توظيفه في سياق الصراع السياسي الاقتصادي مثل أية ايديولوجية، ولذلك يمكن أن نقرأ في الدين موقفاً يعطي القداسة الأولى والأخيرة في هذه اللحظة لمحاربة "إسرائيل" مثلما يفعل حزب الله، بينما نجد قراءة أخرى أكثر انتشاراً تعطي القداسة الأولى والأسمى لمحاربة من يريد محاربة "إسرائيل" ويعده خطراً أشد من خطر "اليهود" والاستعمار الأمريكي والأطماع التركية. وهذا الفريق لا تنقصه الطرافة ولا قوة الحجة عندما يسمي حزب الله ب "حزب اللات"، كما أنه لا يفتقر إلى المال المتوافر بغزارة في الخليج، ولا إلى القوة المتوافرة أيضاً لدى تركيا والسعودية و "إسرائيل" والولايات المتحدة. المشكلة أن التدين مرن تماماً، ولذلك يمكن له أن يتسع لأي موقف بما في ذلك المواقف التي تتحالف مع الاستعمار الكوني وأدواته المحلية.
الحق في السياسة أوضح قليلا ًمما هو في الدين: وحق السياسة يخبرنا أن عون المسيحي وحسن نصر الله الشيعي ورمضان شلح السني يقاومون الصهيونية والمشروع الاستعماري العالمي.
أما الحريري –المعتقل في السعودية؟- وأسياده في قصر سلمان وولده وحلفاؤه من قواعد وإخوان مسلمين ...الخ فإنهم عملاء اسرائيل وامريكا يتوسلونها سراً وعلناً من أجل أن تحمي ثرواتهم المنهوبة من قوت الشعوب بانتظار تسليمها على شكل جزبة وهدايا وعطايا للمستعمرين. حزب الله وحلفاؤه يشكلون خطراً على الاستعمار وأذنابه العرب لأنهم نواة ثورة التحرر الاجتماعي والسياسي من المحيط إلى الخليج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس