الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقشة مجموعة -عندما تبكي الألوان- في دار الفاروق

رائد الحواري

2017 / 11 / 10
الادب والفن



ضمن الجلسة النصف شهرية التي تعقدها دار الفاروق تم مناقشة مجموعة "عندما تبكي الألوان" وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" الذي قال: أن "زين العابدين الحسيني" يعد من رواد كتاب القصة القصيرة في فلسطين، لكن حالة الشتات وتوزيع الكتاب في اكثر من دولة جعل عملية التواصل فيما بيننا ككاتب فلسطينيين صعبة، لهذا نجد هناك ظلم وقع على العديد منهم لعدم وجود جهة تعمل على تقديمهم لجمهور القراء، و"زين العابدين واحد من هؤلاء الذي وقع عليهم الظلم، ولهذا حاولنا في دار الفاروق ازالة شيء من الظلم عنه من خلال طباعة مجموعته القصصية وتقديمه للجمهور.
ثم فتح باب النقاش فتحدث الأستاذ "سامي مروح" منوها أن الكاتب تجاوز الزمن والمكان في مجموعته، ولهذا فهما غير محددان، لكن يمكن للقارئ أن ستكشفهما من خلال مجرى الأحداث، وهذا يعتبر ذكاء من القاص، كما أن هذه المجموعة تطرح قضايا إنسانية مثل مرض الزوجة والكيفية التي تعامل بها الزوج أثناء فترة مرضها، وقضايا سياسية كما هو الحال في قصة "الملصق" وقضايا اجتماعية وهي الغالبة على المجموعة، لكن هناك مشهد تكرر في ثلاث قصص وهو "العض على الشفتين" يدفع القارئ للتوقف عندها ويسأل: لماذا تم تكرار المشهد فيهما؟، أما بخصوص اللغة فهي لغة رصينة وقوية تشير إلى قدرة القاص على استخدام اللغة المناسبة.
أما الأستاذ "محمد شحادة" فتحدث قدرة الكاتب الأدبية، والتي اطلق عليها السهل الممتنع، منوها إلى أن هناك انحياز واضح عند القص نحو المرأة والطفولة، لكن هناك ملاحظة على قصة "مصرعي" حيث توجد عناوين "خروج أولى عن النص" و"عودة إلى النص" وهذا يشتت القارئ.
أما الروائية "عفاف خلف" فقالت أن هذا النوع انتشر في الغرب قبل أن يصل إلى المطقة العربية، وان الخوض في هذا النوع من القصص بحاجة إلى قدرات استثنائية، أما بخصوص المجموعة فنجد فيها الرمزية واضحة وهذا ما يعطي القارئ فضاء واسع ليهيم فيها، وأضافت هناك لغة سهلة تمكن القارئ من تناولها بسلاسة.
أما الشاعر "جميل دويكات" فقال ان المجموعة تقسم إلى قسمين، قصص قصيرة جدا، وقصص قصيرة، ونجد في القسم الثاني نفس روائي واضح، أما فيما يتعلق بالموضوع فهناك الموت يهيمن على غالبية القصص، وهناك نوعين من الموت، موت على يد العدو، وموت يأتي هكذا بدون مبرر، وفيما يتعلق باللغة فهي لغة قوية ، والقاص لا يقدم المعنى بطريقة مباشرة، لهذا يحتاج القارئ إلى التوقف عندها والتأمل فيها، هناك تجاهل للزمن وللمكان، والبطل في المجموعة هو الحدث، وأضاف أن المجموعة فيها ما هو جديد وتستحق التوقف عندها.
أما "رائد الحواري" فتحدث عن انحياز الكاتب للمرأة بحيث نجد حضورها في كافة القصص إذا ما استثنينا قصية "الحرب" التي كان الفاعل فيها الذكور فقط، وهذا مؤشر إلى أن الكاتب ـ في العقل الباطن ـ يؤكد على أن فعل الحرب يقوم به الرجال وهم سبب الخراب والموت، ولهذا تجنب أن يكون للمرأة أي دور في هذه الأعمال التخريبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي