الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب القذرة التى تخوضها السعودية!

سليم نزال

2017 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الحرب القذرة التى تخوضها السعودية!

سليم نزال
!
بات واضحا للجميع ان بن سلمان يصعد عدائه ضد لبنان تحت شعار الصاروخ اليمنى الذى استهدف الرياض.و الذى يعرف عقلية الاسرة السعودية و تاريخها و ووحشيتها ضد ال الرشيد التى حكمت بلاد نجد و الحجاز قبل ال سعود يعرف ان لديهم الاستعداد فى المضى فى الوحشية الى اقصى حد .ما قاله السيد نصرالله فى خطابه الاخير حول دور السعودية فى تشجيع اسرائيل على العدوان على لبنان عام 2006 لم يكن جديدا .فقد قرات بعض ما تسرب منها فى الاعلام فى العام 2006 .لكنى فى ذلك الوقت لم اكن لاصدق ان تصل العلاقات العربية العربية الى هذا المستوى .لكن منذ ان تمت خديعة رئيس الوزراء اللبنانى للحضور الى السعودية لاجل وضعه كما بات معروفا فى الاقامة الجبرية باتت الامور اوضح من ذى قبل .

كل المؤشرات تشير ان الحملة السعودية ستتواصل ضد لبنان خاصة من النواحى الاقتصادية حيث يوجد فى السعودية حوالى 350 الف لبنانى. هذا عدا ان الجزء الاساسى للصادرات اللبنانية الزراعية و من الصناعات الغذائية يتم تصديره الى السعودية و بلاد الخليج و لا استبعد ان تستخدمه السعودية و دول الخليج المتحالفة معها كسلاح ضد لبنان . و قد استفادت السعودية من خبراتها فى دعم الارهابيين فى العراق و سورية و افغانستان و هذا امر مقلق .
محاولة بن سلمان المسرحية ارسال الحريرى فى زيارات الى الامارات و البحرين فى ظل حراسة مشدده اسلوب مضحك لم يقنع حتى ولد فى الصف الاول ابتدائى و اللبنانيين اذكى بكثير من ان تنطلى عليهم هذه المسرحية.
قالت لى صحافية نرويجية اليوم و هى تبتسم ان عالم اليوم كان فيه فيه ثلاث مجانين ممن يحكمون دولا و هم ترامب ونتنيتاهو و كم جونه اون رئيس كورية الشمالية و يمكن الان اضافة رابع الا و هو بن سلمان .

مؤشرات كثيرة تشير الى ان العلاقات بين امريكا و اسرائيل و السعودية صارت اكثر من نقاطع مصالح و لا استبعد ان تصبح تحالفا مكشوفا مستقبلا .و ما ترشح عن الطلب السعودى من ابو مازن قبول الحل الامريكى او الاستفالة يندرج فى هذا السياق الذى يشير الى تطور خطير فى السياسة السعودية على مستوى المنطقة كونه يتناغم مع اسرائيل .
و بغض النظر عن الموقع التاريخى للسعودية الذى كان يصنف على انه من ضمن الرجعيات العربية ,الا انه كان هناك بعض من العقلانية مع الملوك القدامى الامر الذى حعل من السعودية فى عدة صراعات بلد المساعى الحميدة .لكن من الواضح ان بن سلمان انقلب على تاريخ العقلانية فى الاسرة السعودية .و بدا ينتهج نهجا متطرفا .و تخوض السعودية الان حربا فى اليمن ادت الى كوارث انسانية غير مسبوقة فى ظل صمت دولى مريب .
و لعل الاخطر فى الامر هو تسرب معلومات عن طلب السعودية من اسرائيل ضرب حزب الله بتمويل سعودى و هو امر لم تنفه حتى السعودية .و بهذا المعنى تظن السعودية ان الجيش الاسرائيى يشبه مرتزقة بلاك ووتر و هو ليس كذلك.اسرائيل لها اجنداتها اولا و اخيرا و هى الان فى مرحلة الدعم الدبلوماسى للسعودية لكن لا يوجد هناك مؤشرات على تصعيد عسكرى اقله على المدى المنظور .

اعتقد انه من الضرورى الان شن خملات اعلاميةواسعه على مستوى العالم للضغط على السعودية لللافراج عن الحريرى .لان الدولة اللبنانيةلاعتبارات عدة لن تذهب الى مجلس الامن لتشتكى السعودية و تفضل حلا لا يتصادم مع السعودية .
ليس لدى شك ان السعودية باتت محرجة امام العالم بعد ان انكشفت مسرحية الاستقالة و عرف ان الحريرى فى الاقامة الجبرية و هو عمل غير مقبول على المستوى الدولى.
و من الصعب التكهن كيف سيتصرف ارعن السعودية ازاء هذا الاحراج الدولى . لكنى اظن ان اى صفقة سعودية لللافراج عن الحريرى سيكون اول شرط لها هو ان يصمت الحريرى عما جرى له فى السعودية و هو امر صعب تحفققه فى عالم اليوم.
و اعتقد ان مشكلة السعودية انها لا تعرف ان المناخ السياسى و الاجتماعى اللبنانى مختلف تماما عن السعودية.لا يوجد فى لبنان ثقافة المبايعة العشائرية و يوجد راى عام فى لبنان و مجتمع مدنى نشيط واحزاب و حياة ديموقراطيه على عكس السعودية التى تعيش فى ظل ثقافة القرون الوسطى .
و اجواء الوحدة الوطنية التى تسود لبنان الان هى دليل ان السعودية حصدت عكس ما توقعت .,
تبدو السعودية فى حكم بن سلمان مثل وحش كاسر ينطلق بلا اى روية او عقل و بلا اى حسابات سوى الصلف و العنجهية .فقد خسرت فى كل مكان تقريبا و تسعى الان ان تتوجه الى لبنان ظنا منها انه الحلقة الاضعف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل