الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية د يكتاتور---زيمبابوي…- وحرمه

على عجيل منهل

2017 / 11 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الانقلاب العسكري، فى زيمبابوى سيضع - من دون شك، نهاية لطاغية أفسد سياسة واجتماع واقتصاد بلاده وحوّله إلى مزرعة بائسة لعائلته والمقربين إليه، وجعل التغيير السلميّ غير ممكن، كما هو حال الكثير من البلدان العربية.
وضع موغابي في الإقامة الجبرية وإجباره على الاستقالة وتسليم السلطات، لن يعني بالضرورة اتجاه البلاد بطريقة أوتوماتيكية إلى حال ديمقراطية أفضل، فالقائمون على الانقلاب هم من أفراد الفئة الحاكمة في البلاد، واحتجاجهم على فساد عائلة موغابي لا يعني أنهم ضد كل أشكال الفساد أو ضد الحكم الدكتاتوري.
تجارب الشعوب مع الانقلابات العسكرية لم تؤد إلى النتائج الشعبية المأمولة في أغلب الأحيان، غير أن هذا ليس السبب الأساسي لاحتجاج الاتحاد الأفريقي على إزاحة موغابي. دفاع دول الاتحاد، في عمقه، هو دفاع عن قادتها، والكثيرون منهم هم طبعات منقّحة ومزيدة على موغابي، وهو ما يعكس في الحقيقة الإشكالات السياسية العميقة للدول الوطنية المستقلّة عن الاستعمار، ولا يخلو بعضها، بما فيها جنوب أفريقيا، العملاق الاقتصادي ذو النظام «الديمقراطي»، من تبعات هذه الإشكالات وآثارها الفظيعة على تطور شعوبها ونخبها.-
تربع الرئيس موغابي على كرسي الرئاسة منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980 اصبح - مملا عند شعبه ونخب عسكره، بغض النظر عن تاريخه النضالي ضد المستعمر. وفي اثناء ذلك تسللت نخب الفساد من حوله بالاضافة الى البحبوحة التي يعيشها افراد عائلته والمحيطين به بالرغم من الفقر المدقع الذي يعاني منه شعبه. وبصفته طاعنا في السن(93 عاما) فان زوجته غريس (52 عاما) كانت على وشك ان تخلفه في المنصب.-
إحدى الفضائح التي تناقلتها وكالات الأنباء في آب- الماضي جرت خلال زيارة السيدة الأولى إلى جوهانسبرغ المجاورة حين عبّرت عن تضايقها من مصادقة فتاة جنوب أفريقية لأحد أبنائها فضربتها بكبل كهرباء وأصابتها إصابة خطيرة. شرطة جنوب أفريقيا لم تتمكن من القبض على زوجة الرئيس، التي تمتلك حصانة دبلوماسية، فعادت إلى بلادها سالمة.--كما أن أولادها، ساهموا في استعارّ غضب مواطني زيمبابوي، وهي بلد شديد الفقر، بصور حياتهم الباذخة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قام ابنه الأصغر، قبل أسبوع ببث شريط فيديو وهو يصب الشامبانيا على ساعة ثمينة يلبسها معلّقا: «60 ألف دولار في معصمك حين يكون أبوك هو من يدير كل البلد!»-
.يثير حدث سقوط موغابي وانقلاب زيمبابوي العسكري شجون الامة العربيه- بالتأكيد الذين كانت بعض بلدانهم رائدة في موضوع الانقلابات العسكرية التي آلت، من دون استثناء يذكر، إلى دكتاتوريات عائلية فاسدة تحرق الزرع والضرع وتلوّث البيئة وتجذّر أسباب الاستبداد، حتى ضمن معارضاتها، وتحيل كل ما حولها خرابا عميما --
الشعوب في دول العالم الثالث عمومآ هم من يصنعون الأصنام ويعبدونها ويرفعونها إلى مستوى الإلوهيه والتقديس ويتفنون في صناعه الإله ليستعبدهم -فيما بعد--كيف لعجوز مثل موغابي أن يحكم ويدير شؤون بلد - فيه الشباب -حتى من هم في سنه لا يرضون بحكمه فما بالك بأعمار لا تتطابق عقولهم مع عقل موغابي إلا بمن مكنهم من الإقتراب ليستغلوا عجزه لترسيخ الفساد وإلزم الأمر يجعلون من موغابي ثملا على مدار الساعة حتى يتمكن الذين يحيطون به تمرير ما أرادوا. ومثله كثير بين الأمم.-
اتمنى ان يكون هذا الانقلاب لصالح الشعب ,وان تتجاوز زمبابوي الازمة-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟