الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية إلى أين ؟؟

منى الغبين

2017 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


العهد السلماني علامة فارقة في تاريخ الدولة السعودية أو هو منعطف حادّ خطير قد ينجح في تجديد عمر الدولة بملامح جديدة تختلف عن الدولة السابقة التي ناف عمرها على القرن، وقد تؤدّي (القوّة الطاردة ) لذلك المنعطف الخطير إلى قذفها في الهاوية التي لا قرار لها.
العهد السلماني أمام استحقاقات خطيرة أولها انتقال الملك إلى الجيل الثالث من أحفاد الملك عبد العزيز، وهذا الانتقال ليس بتلك السهولة التي يتخيّلها البعض، ثمّ هي أمام استحقاق الانتقال من الدولة القائمة على مذهب ديني إقصائي متشدد منغلق إلى الدولة العلمانية المنفتحة في جميع الجوانب الاجتماعية التي كانت من المحرّمات مع بقائها منغلقة في الجوانب السياسية القائمة على الديكتاتورية والاستبداد المطلق، وهذا الانتقال على الرغم من التمهيد له بمختلف الوسائل والأساليب منذ أكثر من أربعين عاما إلاّ أنّه لا يخلو من مجازفة ومغامرة في أوساط شعب فرض عليه المذهب الاقصائي المنغلق عدّة أجيال.
وتتزامن هذه الاستحقاقات مع ورطة كبرى في اليمن كادت تستنزف ثروة المملكة السعودية علاوة على استنزافها من تخفيض أسعار النفط، وما أنفقته على الثورة المضادّة لثورة الشعوب العربية في اليمن والعراق والشام وليبيا ومصر ....... الخ، ثمّ جاءت القاضية بفوز دونالد ترامب , وما سبق فوزه من قانون (جاستا) ، وما نهبه من ثروات تلك المملكة، وهو لا يزال يريد المزيد.
المحزن في الأمر أنّ صاحب القرار السعودي وتحديدا وليّ العهد محمد بن سلمان منساق مع سياسات ترامب التدميرية ظنّا منه بأنّ ترامب يمثّل توجها استراتيجيا أمريكيا بعيد المدى، وهو لا يدرك أنّ (ترامب) مجرد ( فلتة) ولحن نشاز في السياسة الأمريكية ، فجميع الأجنحة في أمريكيا على ما بينها من خلاف تجمع على ضرورة التخلّص منه؛ لإدراكها بأنّه يقود أمريكيا لنهايات كارثية أدناها أن يعزل أمريكيا عن العالم، ويعيدها لقوقعتها في قارتها.
والذي نخشاه أن تنساق السعودية مع حماقات ترامب فتدخل في حرب مع إيران تحقق فيها أحلام الكيان الصهيوني والمتصهينين العرب، فتؤدي هذه الحرب إلى إهلاك الطرفين، وقد تحسمها أمريكيا لاحقا لصالح إيران، وتسمح لها باحتلال الخليج.
إن كان ما يقوم به ولي العهد السعودي من تصعيد مع إيران هو لصرف الأنظار عمّا يجري في الداخل من ترتيب للبيت السعودي _ فهو بغضّ النظر عن رأينا فيه ، فإنّه لا خوف منه ولا ضرر، أمّا إن كان يعني ما يقول فهي الطامّة الكبرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زوال السعودية
ركاش يناه ( 2017 / 11 / 18 - 08:11 )

زوال السعودية
_______

زوال السعودية سيكون فاتحة خير على العالم كله

لم تقدم هذه الاسرة المالكة او دولتهم اى إنجاز انسانى او حضارى يستوجب ذرف دمعة واحدة من اى إنسان عاقل متحضر

إلى الامام يا MBS

.....


اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات