الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


انتهت الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية في الجزائر ( الولائية و البلديات)، و المزمع إجراؤها يوم 32 نوفمبر 2017 ، لكن العرس لم يبدأ بعد، و هو يوم الفرز للأصوات، و الإعلان عن أسماء الأحزاب التي حازت على أغلبية المقاعد، و لو أن الفائز معروف مسبقا، و هي الأحزاب الحاكمة،لأن العادة سارت على هذا الشكل، و المواطن الجزائري يعرف الطريقة التي تتم فيها جمع الأصوات و فرزها و لصالح من ستكون الكفة، الناخبون سيقولون ربي يجيب الخير و من يصلح الحال و يحل مشاكلنا، و الأحزاب (التي لم تحظ على الأغلبية) ستقول المهم المشاركة وسنعود بعد خمس سنوات، ثم تغطس في سباتها كالعادة و لا تشارك في متابعة الأوضاع و مراقبة كيف يتلاعب البعض بالصفقات العمومية و تسيير المال العام، و لا تحرك ساكنا و لو ببيان كتابي ترسله للصحافة..، انتهت الحملة الانتخابية، و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ، و الطريقة التي راقصوا بها الناخبين، و خدّروهم بالخطاب المُعَسَّلِ، بأنهم سيرون الجنة، بعض صدّق هذه الكذبة السياسية ، و آخرون أعلنوا مقاطعة الانتخابات..، أما رؤساء الأحزاب، فقط تميزت خطاباتهم السياسية بالتراشق بالكلمات (السبّ القذف) و تبادل الاتهامات حول فشل السياسة العامة للبلاد و من قادها إلى الهلاك، و تركوا المواطن البسيط يتخبط في مشاكل لا حصر لها..
انقسمت الأحزاب القوية ( الأفلان، الأرندي، حزب العمال، و الأفافاس) إلى فرق ، فهذا يغازل السلطة و يدعوا إلى عهدة خامسة لرئيس عاجز عن الحركة، و لا يقدر حتى عن الكلام، و الفريق الثاني الذي يُحَمِّلُ الأفلان FLN مسؤولية المصائب التي حلت بالبلاد منذ الاستقلال إلى اليوم، و يدعو إلى وضعه في المتحف حتى يبقى معززا مكرما، بدلا من تشويه صورة الشهداء، و هو ما ذهبت إليه زعيمة حزب العمال لويزة حنون، و الفريق الثالث و هي الأحزاب الإسلامية التي اختارت الوسطية، لأنها ما تزال تحلم بالوصول إلى الحكم و تطبيق شرع الله، و هو مشروع لا نعرف إن كان حقيقة ، أي إن كانت النوايا صادقة، أم أنه مشروع مزيف من أجل الوصول إلى الحكم و كفى، طالما الخطاب السياسي دخل عتبة المسجد، يبقى الفريق الرابع و هو جبهة القوى الإشتراكية FFS ، الذي اختلط عليه الأمر و هو الآن يتخبط منذ رحيل زعيمه "الدّا الحسين" ، و يكفي أن نقف على ممثله البروفيسور عبد الحميد أبركان مير الخروب الحالي، الذي أعلن دعمه حركة الإصلاح الوطني في الانتخابات القادمة، و هي خرجة سياسية لم يكن أحد يتوقعها من المتتبعين للشأن السياسي في الجزائر.
أمّا "الإدارة"، فقد أقحمت نفسها هي الأخرى في العملية و راحت تحسس الناخبين بأهمية الانتخابات و ضرورة الذهاب إلى الصندوق، و من قال أن الإداريين غير متحزبين؟ لا غرابة في ذلك طبعا، لأن غالبية الوزراء يمثلون أحزابا سياسية، و عليهم أن يشددوا على الولاة أن يدعوا الناخبين للذهاب إلى الصندوق بقوة يوم الاقتراع بطريقة لا تلفت انتباه المواطن البسيط..، ما يمكن قوله أن الحملة الانتخابية انتهت و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ، و لكن السؤال الذي يبقى عالقا هو: هل سينتهي السبُّ و القذف في الآخر، و هل ستبقى الأحزاب التي ستفشل في الانتخابات حاضرة، و تسجل تواجدها في الساحة يوميا لمتابعة المشاريع و تسيير شؤون المواطن؟ أم أنها ستغرق في سباتها و إلى موعد جديد؟ ( بعد 05 سنوات) لاسيما و بعض الأحزاب لم يشارك رؤسائها و لو بخطاب سياسي طيلة الحملة الانتخابية، و تركت مترشحيها مثل القطيع يسيرون بدون راعٍ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا