الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الملحمة السورية (2)
حكمت حمزة
2017 / 11 / 23الادب والفن
آمالنا التي خلقتموها شمطاء
افترشت كل ميدان وساحة
وشوهت في داخل صدوركم
كل انسان من حجر صم
ادعيتم وجوده بين جنباتكم
وذاك الضمير ما كان يوما ساكنا
قرب ذاك الصنم المتحجر
بل سجين أضنته القيود ظلما
كما أرهقت تلك القيود
أشباه إحسان ظننتم أن
أيديكم خطتها في يومياتنا وحولياتنا
ألا شلت، ملوك الظلم، أيديكم
وقطعت كل أوصال العيون
التي بداعي الحب، تبسم لكم
كل الرجال تدق الأرض للماء
إلاكم......معاليكم
تفجرون نبع الدم في لحظٍ
بتحية يلقيها أخمص بنادقكم
من قال أن زمزم مكة مقدسة
وفي كل يوم عندنا عنجهيتكم
تفجر ألف بئر زمزم
ولكن لا أحد يحج إليها
كل الدنيا تفضل الحج
لكومة من صفوف الحجر، والخرافات
حالكم ينادي تائها متعجبا
كيف لأحجار أن تعبد الأحجار
* * *
ثم تسألوننا ما الذي يجري
لماذا غيرنا تقاويم الدهر
كنا نقرض قوت يومنا قصيدة
فسرقتموه، حمير الإنشاء
تجارة أوجاعنا غدت رزقكم
وعربات لزوجاتكم والأبناء
فقأتم حلم طفولتنا
اغتصبتم الأوكسجين، أنفاسنا
بمباركة خالق الهواء
عطش الحرية أعيانا
حرمتمونا قطرات الإرواء
ولا زلتم تقرعون أجراسكم
على آذان الفقراء
ونمتم في ظلامكمُ، ونسيتم
أنه لا أمان لثورة الفقراء
أطفالنا تفنى من البرد
ودفئنا جليس الأعيان والوزراء
فماذا تركتم من حشودنا
سوى أشلاء الأشلاء
تنهض ثم تتعثر
تستلقي رجلا أشعثا أغبر
محتضرا ينادي: عاش الشعب
والموت لكل من طغى وتجبر
كميت حي، عاد إلى الحي
فلا تصدقوا إحياء العظام وهي رميم
كرامتنا، عزنا، حقوقنا.
أشياء لن تموت في الصميم
وإن كنت لا تعرف من نحن
يكفيك شرفا أن تنحني لنا
فنحن، شعب سوريا العظيم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة
.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا
.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم
.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا
.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07