الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجير مسجد في سيناء لن يكون الأخير

محمود الشيخ

2017 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



منذ اخذت ادوات امريكا في المنطقة إدارة ما كنا نسميه الربيع العربي، تمكنت امريكا ومعها اسرائيل من ادارة هذا الربيع بما بخدم مخططات اسرائيل وامريكا لتغير خريطة المنطقة،وتفتيت دولها وخلق عوامل تناحر شعوبها بعد خلق تصنيفات تدعم التناحر الطائفي والمذهبي بإستخدام القتل الوحشي مستخدمين الإسلام ذريعة لقتل اي جماعة او انسان او الهجوم على كنيسة او مسجد لأن الناس فيه كفرة وخوارج واعداء للدين اي حاربوهم بدينهم،حتى نقاتل بعضنا بعضا،وهل هناك افضل من هكذا سلاح إسرئيل تستخدمه اسرائيل لراحتها وبقائها بعيدة عن اي حروب وعداوة في المنطقة لأي دولة او طائفه غير سلاح ضرب العرب في العرب وضرب المسلمون في المسلمين وبإسم دينهم عندما تكفر كل طائفة الطائفة الأخر تدور الحروب بين الطوائف في سوريا والعراق ولبنان،وتدوس السعودي على شعب اليمن بذريعة محاربة الحوثيين الشيعه،وفي ليبيا تدور حرب القبائل حتى لا يبقى من القبائل غير ابلها ونفطها يباع باسعار بخسة ربحها الصافي للشركات التى تنهب ليبيا من العصابات التى تسيطر على نفطها.
كلنا يتسائل عن سر الهجوم على مسجد قرية الروضة في سيناء وكلنا يحتاج الى تفسير والى جواب شافي،ولا يمكن فصل ما يجري في سيناء عما جرى في العراق وسوريا واليمن او فصله عمن دعم هؤلاء التكفيرين في تلك الدول فالمخطط واحد وادوات التمويل ولتسليح واحده ومن وراء كل هذه الأفعال جهتان امريكا واسرائيل هما صاحبتا المصلحه االحقيقة في ضرب العالم العربي وتفتيت دوله وخلق تناحر بين طوائفه ومذاهبه،لا يمكن لإسرائيل ان تسيطر على المنطقة وتكون الدولة الأقوى بدون خلق نزاعات داخل كل مجتمع من جهه وضرب جيوشها وتفريغ شعوبها من محتواها القومي والوطني والثوري،وصولا الى انهاء الصراع العربي الإسرائيلي والإسرائيلي الفلسطيني بعد تخلي العرب وبشكل نهائي عن اعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب الاولى والمركزيه.
هذا هو المخطط ويبدو انهم يضعون لمساته الأخيرة في انهاء اي دور لمصر رغم كافة الملاحظات عليها وعلى نظامها الذى يعتبر امتداد لنظام حسني مبارك،بإدخالها في حروب داخليه تبعدها عن مشاكل المنطقه وتشغلها في حالها،وعلى نفس الصعيد اسرائيل تصرح بأن علاقاتها واتصالاتها اليوم مع دول عربية كثيره لم يشهد لها تاريخ اسرائيل مثيلا من قبل وهم في طريقهم الى تطبيع كامل معها وصولا الى الإعتراف بها كدولة ربما تكون شقيقه في عرفهم ،وربما تكون هناك منظمه جديده في المنطقه تدخل فيها اسرائيل بوصفها احدى الدول المأثره في المنطقه يقود هذا الإتجاه دولة خادم الحرمين الشريفين ملك الرمل في السعوديه ومعه الامارات والبحرين،دول كان للشعب الفلسطيني الفضل في بناء دولهم ومؤسساتهم واليوم ينكرون على شعبنا ليس دوره فحسب بل ينكر بعضهم ان تكون فلسطين له،او كان لشعب فلسطين دولة قبل العام 1948 اي قبل قيام اسرائيل.
صحيح ان مخطط تصفية القضية الفلسطينيه يسير قدما بخطى حثيثه بقيادة اخطر الأمراء الخليجين،ويبرهن تصرفهم الحالي على نزق وعصبية بل وجنون نتيجة فشل مشروعهم في تصفية النظام في سوريا ونشر الحرب الأهلية في العراق بين السنة والشيعه وبين الأكراد والدولة في العراق،وبين السنة والشيعة في لبنان،بحجة سيطرة ايران على لبنان،بعد استيعاب مشكلة استقالىة الحريري،رغم انه لا زالت قائمه اسبابها في عرف الحريري ومن لف لفه في لبنان والسعوديه، الا ان مخطط تصفية شعب اليمن لا زال قائما ومستمرا دون وازع من ضمير على يد حكام من يدعي انه خادم الحرمين الشريفين،والصحيح انه خادم للمشاريع الأمريكية في المنطقة ومجندا اموال نفطه لخدمة حروب امريكا اينما وقعت،حارما السعوديين منه بسوء استخدامه.
وما جرى في سيناء يعني رغم هزيمة الحركات التكفيرية في سوريا والعراق الا انهم لم يستسلموا وانتقلوا في صراعهم الى مصر وبقوة ،بدعم ممن يمولهم ويسلحهم لأنه حتى الأن هدفه واحد ولا زال لديه امل في نشر الحروب والفتن في دول المنطقه ومصر اكبرها (90) مليون نسمه فيها المسيحي والمسلم،وان غرقت مصر في حروب طائفيه غرقت البلاد العربيه فيها وبقيت اسرائيل الدولة الأقوى في المنطقه بعد ضرب ايران ولبنان،ولا زال مخطط ضرب لبنان قائم من خلال تحشيد اسرائيل للقيام بحرب مدفوعة الثمن ضد حزب الله في الوقت الذى ابدت اسرائيل استعدادها لفتح مطاراتها امام الطائرات السعوديه التى ستغير على لبنان طبعا على جنوبه وعلى الضاحية الجنوبيه من بيروت.
ان رأس الأفعى في كل هذه االمخططات والمشاريع السعوديه التى سيطرت على الجامعة العربيه وتمكنت من استصدار قرارات تخجل دول اجنبيه من اصدارها عندما اعتبرت ان حزب الله منظمة ارهابيه واخرجوا سوري منها،واعتبار ايران دولة معاديه،ولم ينبسوا ببنت شفة عن اسرائيل التى تحتل ارض فلسطين وتقمع شعبها وتهدم بيوته وتصادر ارضه وتعتقل شبابه،بل يسارعون لتطبيع العلاقات معها وينظمون لقاءات مع قادتها ويتحالفون معها ضد ايران وحزب الله،هذه هي الدول العربية اليوم،دول تساق الى خدمة اسرائيل بدون قبض اي ثمن غير الدوس على كراماتهم وشرفهم.
امام هذا الواقع المر الذى تعيشه قضيتنا وشعبنا الفلسطيني يصبح لا مجال امام قوانا السياسيه الا ان تحدد مكانتها مع اي جهة هي اليوم هل هي مع المتأمرين على حقوق الشعوب العربيه وهل هي مع من يمول ويسلح الحركات التكفيريه وهل هي مع من يدعوا الى تفتيت العالم العربي ونشر الفتنة والحروب فيه وضرب جيوشه وهدم دوله،ام مع من يدعوا الى تحرير ارضه وشعبه ودعم مقاومته،ومساندته في كافة المحافل الدوليه،علينا ان نحد وان كان المال من سيدفع البعض للنأي بالنفس عن هذه الصراعات،لا يعني ذلك غير القبول بضعف ارادتنا وموقفنا وقوتنا وقبولنا بصفقة القرن التى تبشر بها السعودية قبل امريكا،علينا الوقوف مع انفسنا قبل ان يقع الفاس في الراس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلطة وايران
سيلوس العراقي ( 2017 / 11 / 25 - 12:47 )
على السلطة الفلسطينية ان تذهب حالا وترتمي على احضان ولي قم الفقيه
الذي سيحرر فلسطين من البحر الى النهر
لا تنسون أن تأخذوا معكم ملك الاردن العظيم حتى لا يشعر بالبرد والوحده
واذا كان هناك من مجال
فالبشير رئيس السودان يشعر بالبرد ويحتاج الى حضن طهران الدافيء
فارأفوا به وخذوه معكم
فانه يشعر بالتيهان

تحياتي الى الجميع
الله لا يحرمنا منكم

اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس