الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوالف حريم - وأما اليتيم فلا تقهر

حلوة زحايكة

2017 / 11 / 28
كتابات ساخرة


حلوة زحايكة
سوالف حريم
وأمّا اليتيم فلا تقهر
قبل أن أبلغ الرابعة من العمر غادرت شقيقتي الكبرى البالغة ثلاثة عشر عاما، بيتنا إلى منزل الزوجية تودع طفولتها مكرهة على ذلك، ما زالت الصورة ترواد مخيلتي لما تحمل من ألم ومرارة، لن أنسى ما حييت ذلك، كيف كانت تتدثر بلحافها هروبا ممّا هي فيه، وعمة والدتي تضربها دون رحمة بعصا مكنسة خشبية سميكة كي تجبرها على الموافقة، أنا ووالدتي نحاول أن نبعدها عنها، كانت تدفعنا وتضربنا كذلك، وحجتها من زواج شقيقتي حتى يخف عبئها عن والدتي ومصير البنات للزواج، وحتى يكف الخطاب من التقدم لها، شقيقتي تتمتع بقدر عال من الجمال، مما يزيد في عدد المتقدمين لها. والعام الذي تلاه جاء دور شقيقتي الثانية، كنت لم أبلغ الخامسة بعد، كانت في الصف السابع الفصل الأول عندما صدر قرار زواجها، كانت تتوسل أن يتركوها تكمل عامها وبعد ذلك توافق على ما يريدون، كانت متفوقة في دراستها والأولى على صفها، هي الأكثر جمالا بيننا، والمتقدمون لخطبتها اكثر، ما زلت أذكر عندما كانت تفك ضفيرتها فيصل شعرها الارض، وعندما تحرك رقبتها كان يتماوج على ظهرها كموج البحر ناعما مسترسلا كالحرير، ولما تطويه ضفيرة كان يشبه الأفعى وهي تسعى، ولما جاء يوم زفافها رفضت أن ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، وارتدت ثوب والدتي الأسود وقلبته على الوجه الداخلي وارتدته باكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم