الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحمر القاني

يسرى الجبوري

2017 / 12 / 1
الادب والفن


" همسة زوجةُ شهيد "

وحينَ سألتني
ابنتي عنك ياشهيدي
مزَّقتْ أوصالي بـ قولها :
أمّي ....
قيلَ لي إنَّ بابا شهيد
قُلتُ لهم : لا
إنَّ بابا مُسافِر
فـ هل الشَّهيدُ مُسافِرٌ ياأمّي ؟
وهل يُمكِنُهُ قَطْعَ إستِشهادِهِ ويعود
لـ يلعب معي؟
..........
شهيدي
أ سَمِعْتَ ما قالتهُ أميرتُنا الصَّغيرة ؟
قُلْ لي بِمَ أجيبُها
على سؤالٍ أدمى قلبي
كيّفَ أخبِرُها بـ أنَّ الشُّهداءُ لا يعودون
وبـ أنّكَ مِتَّ مرخّصاً الرُّوحَ
فداءً لـ جدائلِ الحرائر
وثرى عراقُنا الطاهر
قُلْ لي كيّفَ أخبِرُها
أنَّ روحكَ فارقتكَ لكنّها لَمْ تُفارِقني
قُلْ لي كيّفَ أقنِعُ نفسي اولاً
بـ فكرةِ عدمِ وجودِك ؟
وانا حتّى اللحظة
عينايَّ مُعلقتانِ على الحائِط
بَدلَ السَّاعة
تَعدّانِ الوقت بـ قلقٍ واصِبْ
حتّى اللحظة
شاخصةُ البَّصَرِ الى الباب
أرقبُ دقَّتَك المعهودة
حتّى اللحظة ياشهيدي
أذنايّ تسترقّانِ وقعَ خُطى الطَّريق
وما مِنْ أثرٍ لـ صوتِ خُطاك
لـ الآنِ أجالسُ وحدتي
في منزِلنا الكئيب واسامِرُ الليّل
وأروي لهُ حكاياتٍ عَنْك
عن شجاعتِك
عن مآثِرِك
عن سرَيان حُبِّ الوطن في عروقِك
وعن تلكَ المرأة
التَّي صادفتُها يوماً فـ قالت لي :
أحبّيهِ عراقيّاً
يصونُكِ كـ ما يصونُ أرضَه
عن وعدِكَ لي
بـ أنّكَ لَنْ تترُكني الأ موتاً في سبيلي
بـ أنّكّ لَنْ تعودَ من سُوحِ الوَّغى
إلا وانتَ مُشرئب الصَّدرِ مُنتصراً
والأرضُ مُحرّرةً
أو شهيداً مُخضّباً بـ الأحمَرِ القانيّ
أيا حُراً
أوفى بـ وعدِه
مؤمنةٌ ياشهيدي وأهديّتُك لـ الوطن
بـ كُلِّ ما لـ الحُبِّ مِنْ حُبّ
نَمْ هانئاً قريرَ العيّن
في جنّتِك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية