الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر الاردني محمد خضير يرد على من اساء للفلسطينيين: رداً على المتسعْدن…

أسعد العزوني

2017 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



درج بعض المتسعدنين في السعودية منذ قمم الرئيس الأمريكي ترامب في الرياض لبحث آلية تنفيذ ما يطلق عليها صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية وتلغي حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ،وتلغي دور الأردن في هذه القضية ،درجوا على كيل الشتائم للفلسطينيين وإتهامهم بانهم باعوا أرضهم وانهم لا يريدون تحريرها .
وواضح لكل صاحب بصر وبصيره أن اجهزة المخابرات السعودية هي التي دفعت بهؤلاء المتسعدنين لشتم الفلسطينيين والقول بأنهم يكرهون السعوديين ولذلك وجب التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية الننووية .
الشاعر محمد خضير كتب ردا على هؤلاء المتسعدنين ..هذا نصه:
لن أقوم بشتمك والهبوط إلى منزلة لسانك، لكن سأذكِّركَ بماهية فلسطين، ومن هو الفلسطيني…
ما يحصل لفلسطين الآن وما حصل من اغتصاب لأرضها إنما هو نتاج المؤامرة التي قادها سيدك السلطان عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن فيصل السعود حين منح بريطانيا الوعد قبل بلفور اللعين، قائلاً في رسالته: “أقرُّ واعترف ألف مرة، للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من أعطي فلسطين للمساكين اليهود أوغيرهم وكما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها، حتى تصيح الساعة” ويأتي من هو مثلك اليوم ليتَّهم الفلسطيني بأنه السبب في ضياع فلسطين.
في اللحظة التي كانت فيها بلادك مجرد قبلة للمصلين وسط فراغ أصفر باهت من صحراء ورعاة؛ كانت قرية “بلعا” الواقعة على طريق “طول كرم” تحتفل باختراع أول إشارة ضوئية تنظِّم حركة قطار الشرق. وحين كنتم تشعلون نار السامر مستعينين بروث الإبل؛ كانت أم كلثوم تصدح بصوتها على مسارح يافا المضيئة.
شبابكم يجيد التفحيط وقتل النفس، وشباب فلسطين يجيدون حفر الأنفاق وقتل الغاصب. وإذا كانت المرأة السعودية قد حظيت برخصة السياقة في العام 2017 فإن السيدة الفلسطينية قادت السيارة في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما كان الرجل منكم يلهث خلف بعيره التائه في صحراء الحجاز. وإذا كنت تعتقد بأن برج المملكة يمثل بالنسبة إليكم معلماً حضارياً؛ فإن مدينة يافا حظيت بأبراج جاوزت العشرين طابقاً في عشرينيات القرن الماضي. وماذا قدَّم إعلامكم سوى العهر الذي أصبح ثيمة وطنية لظنكم أن التحرّر يبدأ بقبلة وعناق، واسأل بذا سكان فندق ريتز كارلتون بالرياض.
فلسطين التي أنجبت، إدوارد سعيد ومحمود درويش وفدوى طوقان وغسان كنفاني وناجي العلي وإسماعيل شموط، هي ذاتها التي أنجبت الشيخ ياسين وأبو جهاد وياسر عرفات وغيرهم…
وحين طفا البترول من تحت خيامكم لم تحسنوا إدارته فاستعنتم بالفلسطيني ليعلِّم أولادكم وبناتكم، وليرسم لكم شوارع مدائنكم، وحين استبدلتم الوزرة بالدشداش واستطعتم قيادة الكروزر اعتقدتم بأنكم قادرون على قيادة أنفسكم وها أنتم اليوم تغرقون في دماء اليمن، وتذهبون إلى مقارعة الفلسطيني الذي لولا نضاله المستمر لكانت خيبر الآن عاصمة لنتنياهو وباراك.
وليس مستغرباً أن يخرج أمثالك لوصف الفلسطيني بالكلب والخنزير، فالأعراب أشد كفراً ونفاقاً، فكيف لمثلك أن يرد الجميل وأنت مشكوك في عروبتك، وأظنك متسعدن لا متسعود… وأذكرك بأن محمد عبده الذي وصف النبي محمد عليه السلام بأنه سعودي؛ هو سعودي مثلك، ولو انتبهت لعرفت أن كلمات أغنيته “عذبة أنتِ” هي لأبي القاسم الشابي شاعر تونس الكبير، وأن العود الذي يعزف عليه من صنع محمد فاضل العراقي، وأن شهرته أتت من مسارح مصر وجرش في الأردن. فابحث عن عروبتك جيداً، ولن يضيرني أن أكون كلباً إذا كان أمثالك هم القافلة التي تسير إلى جهنم.
محمد خضير/ شاعر عربي
25/11/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ