الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : ما يحدث للروهينجا سببه تشتت المسلمين و سقوطهم الحضاري

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


إجماع كلي للعلماء و المفكرين الإسلاميين بأن الطائفية منبوذة في الإسلام
-------------------------------------------------------------------------
أجمع علماء و باحثون أكاديميون على أن الطائفية منبوذة في الإسلام، و أكدوا أن عمارة الأرض تعد الفكرة التي تقوم عليها العقيدة الإسلامية و التي هي غاية الحياة و البناء الحضاري، وأشاروا إلى أن هذه العمارة لم تعد مسجلة فقط في عقول المسلمين بل عند مفكري الغرب، الأمر الذي يدعو إلى إصلاح عقدي و هو إعادة النظر في مفهوم عمارة الأرض، و أكدوا أن العمل بالقرآن بمعزل عن السنة هي دعوة باطلة، في ردهم على القرآنيين و دعاة الإلحاد و الذين يدعمون الفكر الطائفي و قالوا أن الرد عليهم يحتاج إلى مشروع علمي حضاري تلتقي فيه المؤسسات الرسمية، من أجل إحداث نهضة علمية تستجيب لتطلعات الشباب، الملتقى الدولي حول تفعيل العقيدة الإسلامية في الاستنهاض الحضاري، نظمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالتنسيق مع الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين فرع تونس و احتضنته قاعة المحاضرات ابن باديس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية شاركت فيه دول عربية منها تونس المغرب السودان و غيرها، حيث شهد حضورا قويا للمختصين في الفكر الإسلامي و الباحثين الأكاديميين و الطلبة الجامعيين لتسليط الضوء و على مدار يومين على أصول العقيدة لإسلامية و دورها في البناء الحضاري، حيث تطرقوا إلى أسباب تراجع المسلمين في فهم دينهم فهما علميا صحيحا بعيدا عن الغلو و التعصب، على مستوى الفكر و الأداء و الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية التي تحقق الوحدة بين الشعوب، وقد هاجم الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين خلال افتتاحه الملتقى الدولي من سماهم بالغلاة و البغاة و الغزاة و الطغاة الذين يعملون على تغييب الوجه الحقيقي للإسلام ، و يلبسون الإسلام لباس العلمانية و هذا راجع كما قال إلى تهميش أهل العلم ، و عدم الفهم الصحيح للعقيدة، و العداء للعلماء هو ما قاد إلى تفاقم التأزم و التمكين لعلماء السوء و غلاة الدين الذين كانوا أسوأ محامين عن أعدل قضية و هي الإسلام، فكانوا عامل هدم لا بناء.
و أوضح عبد الرزاق قسوم في كلمته أن ما تعانيه الأمة الإسلامية اليوم ناتج عن تذبذب في العقيدة، فكان السقوط الحضاري و التمزق في أعمق معانيه و ما يحدث للروهينغا اليوم على يد البوذيين لدليل قاطع على الظلم و الاضطهاد، و المؤسف ان ما يحث لهؤلاء يتم في صمت من المسلمين حكاما و مثقفين، و على حد قوله فموضوع العقيدة الإسلامية هام جدا يضرب بعمق في الواقع الإسلامي مما يفرزه من شتات و هوان و ضعف، و قال عبد الرزاق قسوم أن إعادة النظر في الخطاب الإسلامي يتطلب تفعيل أدب الاختلاف و مقاومة التعصب لتجاوز مخططات العولمة، و دعا عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى تصحيح الخطاب الإسلامي و تفعيله، و إصلاح المنهج، و كذلك تحصين الذات من السقوط، و قد أشار الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مداخلة له أن المسلمين أصبحوا خارج التاريخ و خارج الحضارة، عكس اليونانيين و الماركسيين الذين حولوا فكرة إلى عقيدة ، و كشف الدكتور عمار طالبي عن رسالة تعود إلى العلامة عبد الحميد ابن باديس يقول أنها ضاعت منه، أنكر فيها مسألة التفريع و الافتراضات التي جاء بها المتكلمون
و من جهته قال الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف السابق بتونس، أن العقيدة الإسلامية تعد الإطار المرجعي الأكبر في توحيد الشعوب الإسلامية و تطلعاتها الحضارية، و منهجا محررا للإنسان لمواقع الحركة و شوائب الزمان موضحا أن الأسباب تعود إلى ضعف الخطاب الديني من حيث المضمون العلمي و المنهج، و ضعف في المؤسسات التعليمية و الجامعية، و قال الدكتور نور الدين الخادمي في رده على سؤالنا إذا ما كانت الصراعات الطائفية وراء تشتت الأمة الإسلامية و انقسامها، و سبل التصدي لهذه التيارات الهدامة، أن الطائفية منبوذة في الإسلام، و أن الذين يدعون إلى العمل بالقرآن بمعزل عن السنة هي دعوة باطلة، مخاطبا في نفس السياق دعاة الإلحاد و الذين يدعمون الفكر الطائفي بأن الرد عليهم يحتاج إلى مشروع علمي حضاري تلتقي فيه المؤسسات الرسمية، من أجل إحداث نهضة علمية تستجيب لتطلعات الشباب، ولمواجهة الاختراق الخارجي و الاحتراق الداخلي و منظومات المسخ الثقافي و التعصب العقدي، لابد أن يكون الخطاب الديني الإسلامي خطابا علميا حضاريا، و على الحكومات أن تكون حاملة لمشروع نهضوي حضاري، و دعا الدكتور الخادمي إلى الالتفاف إلى مقاصد العقيدة في الحوار مع الآخر من أجل البناء الحضاري، و هو ما وقف عليه الدكتور عبد المجيد النجار رئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين فرع تونس في حديثه عن الترقي الإنساني و الترقي الجماعي بين المجموعة البشرية، و في مختلف المجالات، فيما اعتبرت الدكتورة نزيهة معاريج من جامعة محمد الأول المغرب الإنسان هو العنصر الرئيسي في البناء الحضاري و هذا الإنجاز حقيقة ماثلة عبر التاريخ، و قد ركزت المحاضرة على فكر مالك بن نبي و قارنته بالنموذج الغربي الذي رفع شعار فصل الدين عن الدولة، لكن التدين -تضيف- استمر رغم هذا الشعار الذي رفعه أصحابه من أجل حماية مصالحهم، تقول إنه بمجرد العودة إلى التصور الإسلامي، نقف على العلاقة التلازمية بين الفعل و الإيمان ، وقد وقفت المحاضرة على أوجه الخلاف بين مالك بن نبي و محمد رمضان البوطي، و ذلك في مسألة الكون و التراب، فقد بنى البوطي أسس الحضارة على عناصر ثلاثة و هي( إنسان ، كون ، أمن ) عكس مالك بن نبي ( إنسان، تراب، زمن) .
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة