الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في : مخلفات وإعاقات الشوارع .!
رائد عمر
2017 / 12 / 4مواضيع وابحاث سياسية
قد ينسى البعض في زخم الأحداث والتقلبات السياسية أنّ اوّل خطوة فعالة او قرار ايجابي اتخذه العبادي , قد كان في الغاء حظر التجوال بعد منصف الليل , واتبعه بقرارٍ آخر في وقف عمليات المداهمة والتفتيش التي كانت قائمة في كلتا دورتي المالكي في سدّة الحكم , ولا ريب أنّ تلكما الخطوتين قد تسببت بأرتياح هائل لدى المواطنين واتاح لهم حرية الحركة والسهر والإبتعاد عن اجواء المداهمات فجرا او في آخر الليل , وفي الواقع فلم يكن ايّ مبررٍ او مسوّغ للمالكي للتشدد في فرض تلكم الأجراءات على المواطنين .
لكنّ السيد العبادي وفي خضمّ انهماكه بأدارة شؤون الدولة ومخلفات عهد رئيس الوزراء السابق في مجالاتٍ عدّة , فقد ترك العبادي معالم وشوارع العاصمة كما هي " بأستناء رفع اعداد لا بأس بها من نقاط السيطرة " , فلا زالت الكثير من الأستدارات مغلقة في الشوارع الرئيسية وغير الرئيسية في بغداد .! ولا نجد ايّ تفسيرٍ يسوّغ ذلك , ولا أنّ اغلاقها يشكلّ تهديداً للأمن القومي .! , وهل مركبات داعش ستسدير من تلك الأستدارات تحديدا دون سواها .! , والى ذلك ايضا فما برحت الكثير من الشوارع الفرعية مغلقة في العديد من الأحياء السكنية في العاصمة , والأنكى أنّ بعض تلكنّ الشوارع الفرعية مغلقة من اتجاهٍ واحد .! ومن غير المعلوم ولا المهضوم تحليل ابعاد هذا الأبتكار الأمني الذي مرّت عليه السنين ولغاية الآن .! , واغلب الظنّ إنْ لم يكن كلّه فأنّ عدم قيام رئيس الوزراء بجولات تفقدية في المناطق والشوارع والأحياء السكنية في العاصمة , قد ادى الى بقاء ما يشكّل مصدر ازعاجٍ لعموم المواطنين , رغم تأقلم الكثيرين مع ذلك .! , وإذ ندرك مسبقاً أنّ انهماك العبادي في معالجة الأوضاع المتردية في البلاد قد تشغله لمتابعة كلّ الشؤون الحياتية والأجتماعية للمواطنين , لكنّ ذلك لا يحول دون تكليفه لبعض مساعديه او تشكيل فريق عملٍ خاص لإزالة هذه الإعاقات التي تملأ بغداد .
وإذ نأمل من المكتب الأعلامي لرئاسة الوزراء بأيصال هذه المعلومة او النقطة الى السيد العبادي , فنقول ونوجّه كلامنا ومن زاويةٍ خاصة الى كافة الرئاسات الثلاث السابقة والحالية , والى قادة الأحزاب الدينية الحاكمة : < هل كان شارع الرشيد قبل الأحتلال مشوّه المعالم كما هو عليه الآن ! ويوازيه في ذلك شارع الجمهورية ايضاً , وهما الشريانان اللذان يتوسّطان العاصمة .! , أم منطقة العرصات " اتي كانت اجمل من شارع الحمرا في بيروت " قبل انطلاق العملية السياسية , وكيف تقطّعت اوصالها وازيلت زينتها , وكانت المنطقة الأجمل للسهر والترفيه .!
هل غدونا نتغنّى بالتأريخ , ونتذوّق مرارة الحاضر وتنتابنا احجية القلق من المستقبل المبهم .!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب
.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل
.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي
.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية
.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس