الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اخلاقيات السياسي العراقي
احمد جبار الوائلي
2017 / 12 / 15مواضيع وابحاث سياسية
أخلاقيات السياسي العراقي
احمد جبار الوائلي
برغم أن ما سأقوله لا يمكن أن يكون أمرا عاما لا يقبل الاستثناء فإنه هو الغالب على أخلاقيات السياسي العراقي سواء كان وزيرا أو نائبا أو دون ذلك فقد قابلت في البصرة عدد لا يستهان به من رواد الحملات الانتخابية لبعض من حالفهم الحظ بالفوز في مقعد برلماني وهم يشكون سوء صنيع الفائزين معهم حين تنكروا لهم وحنثوا بكل وعودهم لهم سواء بالتعيين أو حتى بدفع ما صرفوه على حملاتهم الانتخابية وبعضهم قام بتغيير أرقام هواتفه حتى لا يستطيع أحد الاتصال به طبعا والان بدأوا بالعودة للتواصل مع العاملين في حملاتهم بعد قطيعة انتخابية لأن موسم استغفال الشعب على الأبواب ولعل من الإنصاف القول إن جبار اللعيبي وهو لم يكن مرشحا انتخابيا هو الوحيد من الكابينة السياسيه على مستوى الوزارء ممن لم يقم بتغيير ارقامه ومازال على تواصل مع الناس الذين يعرفهم دون أي نبرة جفاء أو استعلاء... قبل فترة علمت أنه تدخل لتشغيل رب عائلة كبيرة لتشغيلة في عمل وكان هذا العمل بإشراف مباشر منه دون وسيط مع العلم انه لم يلتق هذا الإنسان البسيط قبلها كان جبار اللعيبي يحاول الحصول بنقاله الشخصي عن أحوال العاملين في المواقع النفطية البعيدة ليتاكد من توفر الظروف المناسبة لهم بالاضافه إلى قيامه بالتدخل لصالح شخص استعان به في وزارة أخرى أيضا دون سابق معرفة وعلمت مؤخرا انه ارسل هدية لأحد الموظفين الذين عملوا معه سابقا بعد أن اعياه المرض كل هذه الأمور تتم بالسر دون إشهار لمن يسأل عن كيفية معرفتي فإنني عرفتها من الأشخاص الذي مد جبار اللعيبي يده إليهم... بصراحة احيانا اتمنى ان يكون التواصل بين الوزير أو النائب بمثل تواصل جبار اللعيبي وليس تواصل مصلحة ينتهي بانتهائها أو تواصل بالوعود التي يستحيل أن تعرف الطريق إلى الواقع... قبل كم سنه كان اللعيبي يحاضر في الجامعة الأمريكية في الشارقه وكان يتواصل مع المشاركين بشكل غريب فهو يحاول إظهار نفسه أقل مستوى من المقابل حتى لا يشعر المقابل بأي حاجز بينه وبين اللعيبي قال أحد المشاركين.. كنت اسمع عن جبار اللعيبي لكني لم اتصوره بهذه البساطة.. المفارقه أن أحد الأصدقاء كان صديقا مقربا لشخصية تم استيزارها لاحقا ثم تغير رقم الهاتف والسكن وكل شي لماذا يلجأ السياسي العراقي للابتعاد عن بيئته ومحيطه كلما ارتقى في سلم حياته الوظيفيه خصوصا انه يعلم أنه سيعود مجددا لطلب تأييد هذه البيئه وهناك من يفسر هذا السلوك بعقدة النقص أو الانسلاخ عن الواقع وعدم الرغبة في مواجهة واقعه الحقيقي اعتقد ان إظهار أو حلب صفات الوزير أو السياسي الإنسان ينبغي أبرازها كعنصر قوة شخصية وتمكن من تطويع الكرسي كما يفعل اللعيبي والا فإن بقاء السياسي بعيدا عن الشعب لن يخدم السياسي ولا الشعب الذي تضيع سنواته نتيجة الفطرة غير السليمة في التعامل مع الأحداث
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |
.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء
.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية
.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود
.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة