الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجمة داوود و الوجود اليهودي بالجزائر

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


الشارع، السويقة، و القصبة، فيلاج اليهود بسيدي مبروك قسنطينة، و درب اليهود بتلمسان، و أماكن أخرى، هي أحياء و شوارع ما تزال تذكر الجزائريين بالوجود اليهودي، هذا الوجود ناتج عن مرحلة تميزت بواقع فرض على الجزائريين إباد الإستعمار الفرنسي، حيث أجبر الجزائريون على التعايش مع اليهود ، الذين حملوا اسم الأقدام السوداء، بعدما تحصلوا على الجنسية الفرنسية من قبل السلطات الفرنسية، و أصبحت لهم حقوقا و مزايا أكثر من الجزائريين أنفسهم..، و لعل بعض الجزائريين لا يعلمون أن أحد بعض الحاخامات اليهود مدفون على أرضهم، ، و فضلا عن المقابر اليهودية الموجودة بولاية قسنطينة على غرار ولايات أخرى، ما تزال بعض الشواهد تذكر بالوجود اليهودي في الجزائر، مثل دور العبادة ( السيناغوغ) ، بعضها تحول إلى مساجد و أخرى إلى محلات تجارية مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض السيناغوغ بالمنطقة التي تحمل اسم الشارع بمدينة قسنطينة.
أما مقبرة اليهود الواقعة بنهج الأمير عبد القادر العلوي ( الفوبور) فهي تحيط بحراس من الأمن، و تشرف عائلة جزائرية على تسييرها ،بحيث ما تزال عائلات يهودية تدفن موتاها إلى اليوم و تقيم طقوسها فيها، و إلى اليوم ما يزال بعض اليهود يزورون قسنطينة باسم الأقدام السوداء في زيارات سرية و أخرى في إطار سياحي و عن طريق وكالات سياحية، و يطالبون باستعادة أملاكهم من أجل العودة ، يشدهم الحنين للأمكنة التي ولدوا و نشأوا فيها، في إطار مبدأ التعايش السلمي و الثقافي أيضا، و شجعهم على ذلك مصادقة البرلمان الجزائري في سنة 2006 على قانون حرية الديانات، و إن كان هذا المبدأ يوافق عليها كل الجزائريين، لكن من يعلم أن عودة اليهود الذين طردوا بعد الاستقلال و رحلوا من حيث جاءوا ، يخططون لتحقيق أجندات الموساد، و إقامة مشاريع ماسونية على أرض الجزائر؟.
في قسنطينة مثلا شكلت نجمة داوود المنقوشة في سقف و أرضية "المكتبة" و هي ملحق تابع لجامعة قسنطينة، و لا احد يعلم إن كانت السلطات الجزائرية قد أصدرت قرارا بإزالتها أم إبقائها، بعد إخضاعها إلى الترميم في إطارتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، لاسيما و اشغال الترميم ما تزال قائمة إلى الآن بعد مرور سنتين من اختتام التظاهرة الثقافية، أم أن هذه النجمة ستظل باعتبارها شكلا هندسيا لا يؤثر في شيئ حتى و لو كان على حساب الهوية، وكان بعض الغيورين على الدين و الهوية اعتبروها ضرب من التطبيع مع اليهود، الذين أسسوا صداقات حميمية مع الجزائريين، منذ اشهر قليلة فقط كانت امرأة جزائرية مغتربة تقيم بفرنسا، قد استضافت عائلة يهودية بمدينة قسنطينة و قامت بجولة سياحية عبر الأماكن لإحياء ذاكرتها، و أقامت بإحدى فنادق الولاية، و مرت هذه الزيارت و كأنها لا جدث..
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ