الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحافة الإرهاب و تشويه ثمثال عين الفوارة .

صالح حمّاية

2017 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صدم الشارع الجزاري قبل يومين ، بأحد من الطابور الخامس لدولة الخلافة ، و هو يحطم في تمثال " عين الفوارة" الذي شيده الفرنسيون سنة 1889 في مدينة سطف ، حيث قام هذام المخبولبتشويه الثمثال بأسلوب داعش في الموصل ، وقد تقصد رموز بعينها و هي النهدين و الوجه ، وهو ما يكشف دواخله الكارهة للانوثة والمعادي للجمال ، ورغم ان ان بعض السكان تاروا عليه عليه من سكان سطيف حيث رشقوه بالحجارة و ضربوه بالعصي لمنعه ،حتى تدخل الامن و والقى عليه القبض .

مما يلاحظ بالنسبة للحادثة هو هياج المثقفين على هذا الشخص و اتهامه بانه ينتمي للسلفية وانه عميل للسعوية التي اساسا غيرت جلدها ، ففي الوقت الذي كان ذلك الشخص يحطم الثمثال في الجزائر ، كان الشاب خالد يغني الدي الدي في قلب السعوية ، ومعنى هذا ان القضية ليست السعودية ، بل الجهل المتفشي في الجزائر و الذي ترعاه الدولة و تتسامح معه ، فعلى سبيل المثال نشرت جريدة الشروق يوم 2015/08/17مقالا بعنوان طواف حول عين الفوارة للزواج والاستشفاء من الأمراض! و الذي جاء فيه:


مخطط صليبي

يرى البعض من أصحاب المقاهي والمحلات التي تحيط بالتمثال من كل جانب، والذين تحدثنا إليهم، أن تمثال المرأة العارية، هو وصمة عار في جبين مدينة سطيف المحافظة، ويكفي أنه في حجم يتناسب كثيرا مع الحجم الطبيعي للمرأة، "عمر" صاحب محل لبيع الألبسة التقليدية، هو أحد الناقمين على هذا التمثال، الذي يرى بأن فرنسا الاستعمارية تعمّدت وضعه في مكان عال، والنافورة في الأسفل، حتى يضطر الناس إلى الانحناء للشرب منها، وهو ما يجعلهم في وضعية الركوع، ويضيف "أعتقد أن فرنسا نجحت في خطتها بجعل الجزائريين يتعلقون بهذا التمثال تعلقا مرضيا، لدرجة أنها حينما فجّر بقنبلة سنة 1997، تجمعت النسوة حوله، وأخذن يصرخن ويبكين وهن يردّدن "ماتت أمنا".
.

وهو يعكس حب اسطايفيين لها ، و ما يجعنا نعرف حقيقة ان تحطيم تمتال عين الفوارة لا علاقة مباشرة له بسعودية اليوم ، بل هي هلاوسة الطابور الخماس للخلافة الكاره للثماثيل و كل ما هو جميل ، فسابقا فجر الفيس (الجبهة الاسلامية للانقاد ) هذا التمتال ، واعيد ترميمه ، فراحوا وابسوه فستان درءا للفتن فالمؤمن الصالح تفتنه حتى دجاجة وبقي التمتال كما هو .

على هذا اذا بحثنا عن المحرض على هدم الثمثال فليست هي االسعوية بل هوعراب التنظير للارهاب في الجزائر وهو مالك جريدة الشروق علي فوضيل صاحب جريدة الشروق الصفراء التي كل عمالها من الارهاب ودعامي الارهاب كالهادي الحسيني الذي اعتبر الادب فجور وفسق ، و المدعو شيتور تلميذ علي بللحاج ،وطبعا هناك الارهابية سمية سعادة التي لا تكف عن النشر و التحريض على عين الفوارة حيث تعتبرها شرك بالله في مقالها الذي نشر يوم يوم حيث تقول تحت عنوان الشرك بالله18/07/2009

من ناحيته، رمى مسعود يحياوي، وهو صاحب محل لصنع الحلويات التقليدية، باللائمة على الأشخاص الذين يعتقدون في عين الفوارة اعتقادا شركيا،وهو ما يجعلهم يعتبرون ماءها مباركا، يشفي الأسقام، ويحقّق الأمنيات"رأيت أشخاصا يشترون الماء المعدني من الدكان الذي يجاورني ويدلقونه على الأرض، ثم يذهبون إلى عين الفوارة ليملؤوا منها الماء رغبة في الشفاء أو تحقيق أمنية ما، أو أن من يشرب منها لابد أن يعود إليها". وكما نرى فجريدة الشروق تدعوا علانية لتحطيم الثمثال مثلها مثل طاللبان وبكو حرام ، وليس هذا المقال الوحيد لها عن عين الفوارة فهناك ما هو اكثر خطرا من هذا من الصحفية سمية سعادة حيث تقول في مثال بعنوان " عين الفوارة.. المرأة التي تستعرض مفاتنها أمام المسجد!" سنة 2009 "السطايفية يطالبون بتغطية عين الفوراة ب"ملاية"سوداء"

بالقرب من مسجد "العتيق" الذي يتوسط مدينة سطيف، تستعرض "المرأة الفرنسية" مفاتنها أمام مئات المصلين في غنج ودلال، ودون خجل أو حياء، ببساطة، لأن صاحبها نحات فرنسي لم تكن تعنيه تقاليد المنطقة المحافظة التي ستزف إليها، فأرسلها إلى سطيف عارية، وفي حجم يتناسب كثيرا مع الحجم الطبيعي للمرأة، وهو ما جعل نساء المنطقة يتحاشين المرور بجانبها حتى لا يكن عرضة للتعليقات الساخرة...

ولكننا نجد التناقض سريعا في كلام الشروق ففي نفس المقال تقول ( وبقدر ما أصبح لعين الفوارة قاعدة شعبية، إلا أن المحسوبين على التيار السلفي كانوا ينظرون إليها نظرة تخلو من أي ود، وأقصى ما فعلوه أثناء تنامي الحركة الإسلامية أنهم البسوها حجابا حتى يخفون به مفاتنها البارزة، ولكن عندما اشتد وطء العمل المسلح في الجزائر في منتصف التسعينيات، تم تفجيرها بقنبلة والناس نيام، فبكت سطيف عين الفوارة كما مالم تبك من قبل، ولكن تم ترميمها وإعادتها إلى شكلها الطبيعي وإحاطتها بكاميرات مراقبة ورجال أمن لحمايتها من أي عملية تخريب. )

على هذا فصاحب الجريمة ليس الا من بقايا الارهابيين الذي اطلقتهم الدولة بسياسة المصالحة ، ومن يحرض هي منظرة الارهاب الشروق وصاحبها الارهابي علي فوضيل .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إنني أبكي دماً
سائس ابراهيم ( 2017 / 12 / 22 - 14:48 )
إنني أبكي دماً كلما قرأت عن ممارسات هؤلاء المجرمين المخابيل وعن إيديولوجيتهم الفاشية المجرمة المسماة إسلاماً
عاش قلمك وتحياتي الحارة
ابراهيم


2 - أعداء الخصوبة
ماجدة منصور ( 2017 / 12 / 22 - 23:11 )
المرأة هي رمز الخصوبة و الحياة و هؤلاء الظلاميون هم أعداء الحياة منذ أن كانوا أجنة في بطون اللواتي خلفتهن0
احترامي

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال