الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لم ينجح التنويرفى الشرق كما نجح فى الغرب؟

طلعت رضوان

2017 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا لم ينجح التنويرفى الشرق كما نجح فى الغرب؟
طلعت رضوان
يتردّد بين الحين والآخرالسؤال الشائك واليسيرفى نفس الوقت: لماذا فشل التنوير- سواء فى مصر، أوفى الأنظمة العربية؟ السؤال شائك لدى من يـُـدافعون عن (الثبات) أى عن التحجر. ويسيرلدى أصحاب العقول الحرة والضمائر الحية، الذين مع حرية الإنسان وتقدم الأوطان، ومفتاح التنويريكون بإقتحام كل التابوهات، وهذا المفتاح تمتلكه أهم وأخطرمؤسستيْن فى العصرالحديث: التعليم والإعلام، وأنّ هاتيْن المؤسستيْن إما أنْ تدفعا الوطن إلى التقدم، أوترجع به إلى الخلف وبالتالى إلى التخلف، وهذا ما حدث فى تجربة أوروبا (العصرالوسيط) حيث سيطرة الكهنوت الدينى المسيحى على مُـقدرات الشعوب، ولكن مع مراعاة أنّ من حقــّـق التقدم (قبل انتشارالميديا الحديثة) هم المُــفكرون والعلماء، وفيما يلى تذكيرببعض الأمثلة مما حدث:
فى القرن السادس عشرالميلادى تمّ هدم الكثيرمن نظريات أرسطو، الذى كان (مُـقدسًا) فى نظرالكهنوت المسيحى، خاصة بعد تجارب كوبرنيكوس وجاليليوعن قانون الحركة ومركزية الشمس، وأنّ الأرض مجرد كوكب يدورفى فلكها، ثم كانت التجربة الثانية التى أثبت فيها جاليليوخطأ أرسطو، فيما يتعلق بجاذبية الأرض، فقد كان أرسطويعتقد أنه لوتمّ إلقاء حجريْن من مكان مرتفع إلى الأرض، فإنّ الأثقل وزنــًـا يسقط قبل الأخف وزنـــًا، فجاءتْ تجربة جاليليولتؤكد أنّ الأثقل والأخف يسقطان معًا وفى وقت واحد. ورغم أنّ العاملين بمؤسسة الكهنوت الدينى شاهدوا التجربة– بعد إصرارجاليليو على دعوتهم ليـُـشاهدوا بأنفسهم النتيجة- فإنهم ظلوا يُدافعون عن أرسطووقوانينه، لبعض الوقت، ولكن كان معبدهم الكهنوتى بدأ فى التصدع بالتدريج. ومع هدم ما تبقى من التراث الأرسطى الذى ظلّ سائـدًا طوال العصورالوسطى، لم تلبث الفلسفة فى عصرالنهضة أنْ تمكــّـنتْ من فرض نفسها لتحريرالعقل من كل الخرافات والأساطير، وكل أشكال الميتافيزيقا، حيث ظهرمفكرون وأدباء أحرارأمثال الأديب الفرنسى فرانسوا رابليه (1494- 1553) الذى تهكم من صكوك الغفران ودافع عن (الثقافة الشعبية) وعبّرعنها فى رواياته. كما دافع عن اللغة المنطوقة كما ينطقها الشعب. كما ظهرالفنان الإيطالى ليوناردودافنشى (1452- 1519) الذى جمع بين فن الرسم وفن النحت وفن الموسيقى، وعلوم الجيولوجيا والنبات والخرائط، لذلك فهوواحد من مؤسسى عصرالنهضة. ومع ظهورهذه الأسماء بدأتْ الفلسفة تتجه فى مسيرة مختلفة عن مسيرة مدرسة أرسطو، خاصة وأنّ علم الطبيعة الجديد أصبح ينهض على فكرجديد فيما يتعلق بمفهوم (المادة) يختلف كل الاختلاف عن مفهوم ودلالة الكلمة عند أرسطو. وهكذا ظهرتْ فلسفات جديدة فى كل من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، واقترن هذا العصربأسماء ثلاثة ساهموا فى بعث النهضة: ديكارت، بيكون وبرونو.
وبينما تكثرالكتابة عن ديكارت وبيكون، فإنّ قليلين من كتبوا عن العالم والفيلسوف جوردانو برونو(1548- 1600) رغم أهمية دوره فى العلم والفلسفة، ففى مجال العلم أيّد نظرية كوبرنيكوس ونظرية جاليليوفى مجال علم الفلك، وأنّ الأرض مجرد كوكب يدورحول الشمس، وهوما جعل الكنيسة تأخذ منه موقفــًـا مُعاديًـا، ولكن موقف الكنيسة المُعادى تضاعف بسبب دوره فى الفلسفة، خاصة بعد أنْ كتب أنّ أى إصلاح دينى لابد يأتى من خارج إطارالعقيدة المسيحية السائدة فى أوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت، وأنّ سلام البشرية لن يتحقق إلاّ باعتناق ديانة مصرالقديمة. وفى سنة 1584 أصدربرونومحاوراته الإيطالية بعنوان (الكون اللانهائى) ومحاوراته الأخرى بعنوان (طرد الوحش المنتصر) وكتب من أرّخوا لحياته أنه كان يقصد بالوحش ((بابوية روما وبداية الاصلاح الدينى)) وفى هذا الكتاب دعا لإحياء ديانة مصر القديمة فى مرحلتها الهرمسية القائمة على وحدة الوجود وعلى نظرية الحلول، وتبيــّـن أنه كان على اطلاع بتاريخ الحضارة المصرية (رغم أنّ حل رموزاللغة المصرية القديمة لم يكن قد ظهربعد) ولكنه اعتمد على ما كتبه المؤرخون والرحالة الذين زاروا مصروعاشوا فيها وكتبوا عنها مثل هيرودوت وسترابون وغيرهما، وبالتالى تعرّف على الفلسفة المصرية، ومنها تعرّف على منظومة (الأسرار) فى الديانة المصرية، وهى (وحدة الكون) وهوالأمرالذى ظلّ مجهولا بالنسبة لفقهاء أكسفورد ((المُـتحذلقين الذين لم يُـدركوا أنّ ديانة مصرالقديمة قد وعتْ كل الأسرارالإلهية والطبيعية))
وفى عام 1586 أصدربرونوكتابـًـا بعنوان (مائة وعشرون وصية للرد على المشّـائين) والكتاب كما ذكرمن أرّخوا لحياة برونو ((كله هدم لفلسفة أرسطو)) وتنقــّـل برونوبين أكثرمن دولة أوروبية، مثل سويسرا وفرانكفورت لنشركتبه، وعندما عاد إلى إيطاليا فى أغسطس 1591 تمّ القبض عليه (بوشاية من الكنيسة) وظلّ فى السجن عدة سنوات (مع التعذيب الذى وصل لدرجة نزع أسنانه) إلى أنْ كانت نهاية حياته بحرقه حيًا مع مطلع عام 1600.
هذا المصير البشع الذى رسمه ونفــّـذه القساوسة (الأتقياء) لمجرد أنّ برونوعندما كان يزور فرنسا وانجلترا وألمانيا، كان يحلم بتأسيس دين عالمى ((يُـزيل حزازات التعصب بين البشر، ويضع حـدًا للمذابح والحروب الدينية. وكان هذا الدين العالمى عنده هوإحياء الديانة المصرية القديمة، فى مرحلة عناقها مع الفيثاغورية والأفلاطونية (القديمة نسبة إلى أفلاطون والأفلاطونية الحديثة (نسبة إلى أفلوطين المصرى) أى ديانة (هرمس) وكان من بين أقوال أفلوطين ((يجب أنْ تأتى الآلهة إلىّ، لا أنْ أذهب أنا إليها)) وكان تعليق العالم مارتن برنال على هذه الجملة ((يبدوواضحًا أنّ هذا النموذج الفكرى يتجاوزمبدأ المساواة ين الإنسان والإله إلى محاولة الإنسان السيطرة على الإله. حتى أنه يمكن القول بشكل من الأشكال أنّ الإنسان هو الذى يصنع الإله)) (أثينا السوداء- مجموعة مترجمين - المجلس الأعلى للثقافة- المشروع القومى للترجمة- رقم 16- عام 97- ص252) ومع ملاحظة أنّ هرمس (الإله اليونانى) هو مرشد الأرواح فى العالم السفلى، وهوالإله المصرى (تحوت) الذى علــّـم الأرواح كيف ترتقى بنفسها لتتعرّف على المقدسات (المصدرالسابق- ص 285) وأنّ هرمس مثلث العظمة كان أول من أنشأ الحروف الهيروغليفية ((وأصبح بذلك أب الفلسفة المصرية وراعيها، وكان هوأول المصريين وأقدمهم، ومنه تعلم كل من: أورفيوس، لينوس، وفيثاغورث وأفلاطون، يودوكسوس، بارمينيدس، ميليسوس، هوميروس ويوريبديس)) ونظرًا لأنّ برونوأشاد بديانة مصر القديمة ، فقد كان غرض الكنيسة من تقديمه قربانـًا ((هو حماية الكنيسة من تحدٍ مباشر، ذلك أنّ الاهتمام الكاثوليكى بمصركان من القوة بحيث لم يكن من الممكن كبح جماحه. وأصبحتْ مصرالقديمة هاجسًا قويًا عند واحد من أكبرالشخصيات الفكرية والثقافية أثرًا فى روما فى القرن السابع عشر، هوأثناسيوس كيرشرالجزويتى الألمانى، ولم يكن لديه شك فى الأقدمية البالغة لهرمس مثلث العظمة)) (المصدرالسابق- ص294)
وكتب د.لويس عوض فى تأريخه لحياة برونو((حاول بعض فقهاء المسيحية الأوائل أنْ يوفــّـقوا بين الأفلاطونية القديمة والأفلاطونية الحديثة من جهة، وبين العقيدة المسيحية من جهة أخرى، فقد كانت الصفوة المثقفة تنظرإلى المسيحية على أنها دين الموت والحياة الآخرة، ولا تليق إلاّبالعبيد والبسطاء المُعذبين فى الأرض، وعلى أنها ديانة مُعادية للثقافة وللحضارة والفكر والفنون والآداب وكل نشاط دنيوى، فاتجهتْ الصفوة المثقفة إلى ابتكارعقائد تــُـوفــّـق بين أخلاق المسيحية وثقافة القدماء، وكان أهم هذه العقائد: الرواقية والأفلاطونية/ المسيحية والغنوصية)) (ثورة الفكرفى عصرالنهضة- مركزالأهرام للترجمة والنشر- عام 87- ص 258) وكتب أنّ برونورفض مبدأ الخلق من العدم، وذهب إلى أنّ الذات الإلهية تتجلى بذاتها فى الكون وكائناته كما قال فى كتابه (عشاء أربعاء الرماد) وأنّ برونوكتب ((ونحن نــُـقـرّرالمبدأ القائل بعدم البحث عن الألوهية بعيدًا عنا، لأننا لانملكها بالقرب منا، بل لأننا نملكها فى داخلنا)) وأضاف د.لويس عوض ((لهذا نجد أنّ جوردانوبرونوببناء فلسفته على الهرمسية أوالغنوصية، كان يفكرخارج الاطارالمسيحى التقليدى، وأنه يوم احراقه عرضوا عليه الصليب ليُـقـبّـله، على عادة الكاثوليك إذا حضرتهم الوفاة، فأشاح عنه بوجهه. وقد شهد أحد السجناء معه أنه سمعه يقول أنّ: الصليب فى حقيقته رمزمقدس عند قدماء المصريين (عنخ، مفتاح الحياة) وأنّ الصليب الذى صُـلب عليه المسيح شيىء مُغايرللصليب الذى نراه على المذبح فى الكنائس، فهذا الذى نراه فى حقيقته الصليب المنحوت أوالمنقوش على صدرالربة إيزيس فى مصر القديمة، وأنّ المسيحيين سرقوه من المصريين)) وحين سألتْ محكمة التفتيش برونوعن هذا القول أيّـده ولم ينكره وأضاف ((أظن أنى قرأتُ فى مارسيليوفينتشينوأنّ فضيلة هذه العلامة وقداستها (يقصد الصليب) أقدم بكثيرمن زمن تجسد المسيح، وأنها كانت معروفة فى زمن ازدهار الديانة المصرية وأنّ هذه العلامة كانت على صدرسرابيس، أى أوزيريس أبيس)) (ص260)
كما أنّ جمود الكنيسة فى ذلك العصروخوفها من كل جديد، هوالذى دفعها لتحريم نظرية كوبرنيكوس عن دوران الأرض وكواكب المجموعة الشمسية حول محوها وحول الشمس، ومن بعد قوانين كوبرنيكوس جاءتْ قوانين كبلر(1571- 1630) وأهمها أنّ مدارات الكواكب حول الأكبرللمدار، وكذلك قوانين جاليليوفى الأجسام الساقطة وفى الحركة وفى القصورالذاتى، الشمس بيضاوية وليست دائرية، وأنّ مربع زمن دوران الكواكب يتناسب مع مكعب المحور واثباته لقوانين كوبرنيكوس، التى قالت الكنيسة عنها أنها (كافرة) وفى اثبات دوران الأرض والمجموعة الشمسية حول الشمس، بينما كانت الكنيسة تكتفى فى معارفها الفلكية بنصوص سِفر التكوين وغيره فى العهد القديم، وبعلم الفلك كما ورثته عن أرسطووبطليموس.
وبسبب دفاع جوردانوبرونوعن تلك النظريات العلمية، ورفضه لما جاء فى العهد القديم، دخل دائرة المحظورات لأنه ينتهى إلى القول بألوهية الإنسان ((ذلك القول الذى أودى بكثيرين من المتصوفة إلى التهلكة، مثل الحلاج الذى قال ((لوأنّ ذرة من قلبى سقطتْ على الجحيم لأطفأته، ولوأنّ ذرة من قلبى سقطت على الجنة لأنارتها))
وفى كتب برونوالتى أصدرها فى انجلترا وأهمها (طرد الوحش المنتصر) و(عشاء أربعاء الرماد) تمجيد لديانة مصرالقديمة، ففى الكتاب الأول بحث أمرحرب العقائد الدينية والأوضاع الاجتماعية والسياسية وعلاقة الفرد بالدولة. وقال إنّ الدولة فى حاجة إلى الدين لكى يسلس قيادة الشعب، والعاقل من يقبل عادات البلد الذى يعيش فيه. وركــّـزبرونوعلى أنه لابد من التسامح ومن حرية التعبير. والوحش المنتصرعنده هوأرسطووعبيده من أساتذة المنطق الصورى وفقهاء اللاهوت المسيحى الذين جمّدوا الفكرالدينى المسيحى بعقل المُعلم الأول (أرسطو) وكان الحل عند برونوهوالعودة إلى ديانة مصر القديمة.
كما شنّ برونوحملة ضد التعصب الدينى والحروب الدينية، خاصة بين الكاثوليك فى اضطهادهم للبروتستانت، وضراوة البروتستانت فى اضطهادهم للكاثوليك، لذلك دافع عن (الدولة القومية) واستقلالها عن سلطان الكنيسة الرومانية. وبعد أنْ ظلّ برونوفى السجن لمدة ثمانى سنوات، وبعد أنْ طالت محاكمته قال القس الجزويتى (روبيرتوبيللارمين) أنّ برونو زنديق، فحكمتْ عليه محكمة التفتيش بالزندقة، فصدرعليه الحكم بالكفر، وسلــّـمته الكنيسة للسلطات المدنية لاعدامه، فأحرقته حيًا فى ميدان كامبودى فيورى فى 17 فبراير1600.
وإذا كان الأحرارلا يذكرون أسماء من حاكموه أو أسماء من أحرقوه ، فإنّ الأحرار- فى كل مكان - يذكرون برونو، ودوره فى التنوير، والخروج من سلطة الكهنوت الدينى، وبعد 350 سنة من وفاة برونو، فإنّ المفكرالمصرى سلامة موسى كتب أنه تعرّف على المفكرالمصرى كامل غبريال باشا سنة 1935 الذى درس اللغة القبطية واللغة المصرية القديمة. وكان يُـشجّعنى على دراستهما ((ومازلتُ أذكرالأثرالنفسى فى صديقى كامل غبريال باشا، فإنه لتعلقه بلغة المصريين القدماء صدّ عن المسيحية باعتبارها ديانة أجنبية طردتْ الديانة المصرية القومية. وكان كثيرًا ما يعقد المُـقارنات بين عقائد الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) وبين عقائد المصريين القدماء، ليُـقنعنى بأفضلية الثانية على الأولى من حيث الأخلاق السامية والقيم البشرية العالية)) (مجلة الكاتب المصرى– يوليو1947– مقال بعنوان: فلسفة للحياة وديانة للضمير) وهكذا يتبيّن أنّ شعلة التنويرتمتد من جيل لجيل وتنتقل من وطن إلى وطن.
وما ذكرته مجرد أمثلة لدورالعلماء والمُـفكرين الأوروبيين، وبسببهم نجح مشروعهم التنويرى، فى هزيمة الكهنوت الدينى، على حد قول الفيلسوف البريطانى برتراند رسل، ولذلك فإذا كانت السلطة المصرية، وكذلك السلطات العربية الحاكمة، تمتلك إرادة الخروج من عصر الكهوف– رغم أننا فى الألفية الثالثة– فلا مخرج غيرترسيخ قيم ومبادىء العلمانية، التى تحترم البحث العلمى، وتسمح بكل الأفكار، وتتعلــّــم من الدرس الذى حدث فى أوروبا، حيث ركــّـز المفكرون والعلماء على ترسيخ أهم حقيْن للإنسان كى يكون التنويرحقيقــيــًـا: حق الاختلاف، والأهم منه حق الخطأ، وفق القاعدة الذهبية: أنّ خطأ اليوم قد يكون هوصواب الغد، والعكس صحيح.
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع
محمود يوسف بكير ( 2017 / 12 / 21 - 19:50 )
أشكرك أستاذ طلعت رضوان على مقالك الموسعي . أتفق معك في كل ما ذكرت عن أسباب التخلف وتنوعها ولكن لو أن هناك نظام تعليم جيد يحث على التفكير النقدي الحر وليس التلقين والحفظ الاعمى لكان بالامكان تجاوز الاعلام الفاسد ونفاق المؤسسات الدينية وتغيبها لوعي الشعوب . الانسان المسلح بمنهجية التفكير العلمي سوف يعي أن إعلامه فاسد أن شيخه دجال و إنه ليس بحاجة لإضاعة وقته معهما وأن كل ما يحتاجه كي يشعر بأدميته هو العلم والضمير الحي.
مع تحياتي


2 - القط و مفاتيح الكرار
أنور نور ( 2017 / 12 / 22 - 10:01 )

جاء في نهاية المقال - بالسطر السادس - : .. العلماء والمُـفكرين الأوروبيين، وبسببهم نجح مشروعهم التنويرى، فى هزيمة الكهنوت الدينى، على حد قول الفيلسوف البريطانى برتراند رسل، ولذلك فإذا كانت السلطة المصرية، وكذلك السلطات العربية الحاكمة، تمتلك إرادة الخروج من عصر الكهوف– رغم أننا فى الألفية الثالثة– فلا مخرج غيرترسيخ قيم ومبادىء العلمانية، التى تحترم البحث العلمى، وتسمح بكل الأفكار، وتتعلــّــم من الدرس الذى حدث فى أوروبا
---
تعليق : أخي الكاتب الكريم , لقد جعلت السلطات الحاكمة طرفاً في التنوير , بدلا من كونهم العائق الأول . والمانع الرئيسي
وحسبما أتذكر .. نجاح التنوير بالغرب لم يتم علي يد السلطات الملكية الفرنسية عام 1789 . اذ كانت تلك السلطات خصماً , ولم يدعوها الشعب لأن تكون هي الحكم
شكراً علي الاستعراض التاريخي الشيق
وتقبل تحياتي


3 - اضافة لتعليقي السابق - 2
أنور نور ( 2017 / 12 / 22 - 12:27 )
اقصد ان الحكام ليسوا موضعاً لتعليق الآمال عليهم . بعكس ما ذهب اليه أخونا الكاتب , الذي بدا كمن جعل منهم أملاً أو مرفاً وحيداً بلا شريك أو بديل
ولعل المقال رغم الخصوبة , ما زال في حاجة للاجابة علي سؤاله بالعنوان : لماذا لم ينجح التنويرفى الشرق كما نجح فى الغرب؟
ذاك السؤال الذي وصفه في االسطر الأول بانه يسير , رغم كونه شائكاً
ولا نتصور وجود شبهة في ان الكاتب يسعي لابخاس اجتهادات آخرين غيره , كتبوا في هذا الموضوع وبشكل مبكر . وعموماً ثراء مادة هذا المقال - وان لم تسدد الكرة بداخل المرمي - ففي حد ذاتها هي فائدة ,. وجهد مشكور للكاتب
تمنياتي الطيبة


4 - الكاتب لم يجاوب عن السؤال الذي طرحه في العنوان
مالك بن نوبرة ( 2017 / 12 / 22 - 12:35 )
توقعت من السيد طلعت رضوان ان يقول لنا عن سبب عدم نجاح التنوير في الشرق ( الاسلامي ) بينما نجح التنوير في الغرب ( المسيحي) لكنه لم يفعل ! وإنما اكتفى بسرد مراحل تطور التنوير في الغرب و الاشخاص و الحوادث التي رافقت ذلك و هو ايضا لم يعطي تفسيرا لماذا الغرب تطور ، انا اعتقد الجواب يكمن في عاملين هما ذكاء وشخصية الفرد الغربي هذه الشخصية تكونت بتأثير الجينات و تفاعلها مع المحيط و البيئة و العامل الثاني يكمن في الدين المسيحي السمح الذي الاله فيه هو إله محب لا يحرض على العنف او القتل و لو انه هناك رجال دين مسيحيين و ملوك حادوا عن طريق المسيحية ، و اعتقد ان العامل الاول و اقصد التركيبة الجينية و الذكاء و حب العمل هي العامل الأساس في التطور و هذا السبب و الذكاء و التركيبة الشخصية و النفسية هو ما جعل الغرب يعتنق المسيحية لانها الانسب للبشر الأسوياء و الحياة الانسانية ،


5 - مالك بن نويرة - 4
أنور نور ( 2017 / 12 / 22 - 14:05 )
عزيزي الفاضل .. الغرب عندما حول الفكر التنويري الي واقع - بالثورة الفرنسية - لم يكن تحت راية المسيحية , بل اطاح بكل من الحكم الاستبدادي والكهنوت الديني الكنسي في وقت واحد
الغرب الآن ومنذ الثورة الفرنسية ليس مسيحياً بل علمانياً , والكنائس تبحث عمن يزورها
ولو كان الغرب مسيحياً - ولو عاد - لقامت محاكم التفتيش من جديد , ولجرت الحملات الصليبية من جديد ... الغرب علماني . يفصل الدين عن الدولة . والزواج هناك أيضاً علماني مدني , ولا اعتراف بالزواج الديني الذي يعقده القسس أو غيرهم من رجالات الديانات الأخري . واسمح لي بالتكرار : الغرب ليس مسيحياً الآن ولا هو مسيحي منذ قيام الثورة الفرنسية عام 1789 م , وانما المسيحية بالغرب مثلها مثل أية ديانة أخري حيث يوجد مهاجرون بالغرب من كل بقاع الدنيا , حاملين معهم دياناتهم , والمسيحية كأي دين من تلك الأديان , لا ذكر لها في دساتير دول الغرب ولا بالقوانين .. فكيف يمكن القول بأن الغرب مسيحي ؟؟ يا سيدي : الغرب علماني .. وعلماني فقط
تقبل التحية - مع الشكر


6 - السيد انور نور فسر الماء بالماء
مالك بن نويرة ( 2017 / 12 / 24 - 07:52 )
يا انور انت عزوت كل التغيير و التطور الذي طرأ على آوروبا أوعزته الى الثورة الفرنسية ، انا اقبل منك هذا التفسير و لكنه تفسير ناقص لكان بك ان تسأل نفسك ل ماذا لم تحدث الثورة الفرنسية في اي دولة من الدول الاسلامية هل هي صدفة ، يا سيد انور العلمانية و لو ظاهريا لا تحارب او تلغي المسحية و المسيحية عقيدة مرنة ليست فيها حد القتل و الردة و لهذا حدثت الثورة الفرنسية في اوروبا و لم تحدث لحد الان و لا يمكن ان تحدث في اي دولة إسلامية بدون مساعدة خارجية تحرر المسلمين من دينهم ، الاسلام منظومة من القيم متشابكة يشبه الفخ الذي ما ان تقع فيه الفريسة فلا خلاص له من هذا الفخ و المسلم يعرف هذا فيحاول إقناع نفسه ان هذا الفخ هو افضل طريقة و متن للعيش ، ثم الغرب لا يزال مسيحي حتى او كانت الكائس فارغة ، المسيحية ليست كنائس و إنما هي موجودة و متشربة في طريقة الحياة و الفكر و عدم الاعتداء حب اساعدة الغير فتح الأبواب للاحئين ، المسيحية هي ان تحيا كما عاش المسيح. تطبق تعاليمه و ليسان تذهب للكنيسة


7 - السلفيون المسيحيون - تعليق 5
انور نور ( 2017 / 12 / 24 - 09:55 )
المسيحي الذي يثقف نفسه في المسيحية . ويفتح مخه , سيعرف ان الاسلام ما أتي الا من المسيحية واليهودية . ومحمد لم يفعل شيء خارج اليهودية والمسيحية . ولا يمكن فصل الاديان الثلاثة عن بعض
أما السلفي المسيحي , فهو كما السلفي الاسلامي . الجدال معه لا ينتهي , دون الوصول لاتفاق علي شيء
يا سيدي الكريم .. اقرأ كتابك جيداً وبعقل مفتوح ( العهدين : الجديد والقديم ) وستعرف الصواب وتغير رأيك
المهم ان الانسان يفتح مخه


8 - با انور لا زلت تتخبط و كلامك ليس فبه ربط
مالك بن نويرة ( 2017 / 12 / 24 - 21:58 )


أنا مخي مفتوح أكثر منك و لكن الذي يخلط الأوراق و لا يرى الفرق بين الأديان و لا يأخذ عبرة من كل هذا القتل الذي يعم العالم بتأثير نصوص قرآنية و يريد ان يبيع الأخضر بسعر اليابس هو الذي عقله متحجر ،لو كان عندك تفكير موضوعي لأدركت ان لابد ان يكون هناك تأثير للدين المسيحي على هذا الانفتاح و التقدم الذي تشهده أوروبا حتى لو كان الأوروبين لا يرتادون الكتائس و دور الدين الاسلامي في هذا التخلف و الانغلاق والتعصب و العنف الذي تشهده الدول الاسلامية و و لعرفت ان الإرهاب الذي أصبح احتكار إسلامي بامتياز لم يكن صدفة ، ليس معقول انك لا تدرك الفرق بين الأديان و التأثير الذي تتركه على المجتمع ، اؤكد لك ان المسيحية هي اعمال و ليست نظريات و لا صلاة أو صوم أو الذهاب الى الكنيسة ، أنا لست متعصب و عقلي متفتح و عند أصدقاء مسلمون كثيرون اعتز كثيرا بصداقتهم و أريد اذكرك بآية من الإنجيل يؤكد فبها المسيح ان المهم الأفعال و ليس الصلاة و كونك مسيحي لن يشفع لك في يوم الدينونة فان المقياس هو الافعال و ليس ان تكون مسيحيا بالاسم

اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك