الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن نأذن لكم بحرب جديده.. دمائنا واملاكنا ليسوا للبيع

سهيله عمر

2017 / 12 / 31
مقابلات و حوارات


عرفت حركة حماس بقدراتها الكبيره في المكر والمناوره وقراءه المكاسب والخسائر في اي جوله حوارات قبل ان تقوم بها. لذا يتسائل اي شخص لماذا تخوض حماس حروبا مدمره ويستشهد بها الالاف وهي تعرف جيدا ان الاحتلال لن يعطيها شيئا، وان وعد بشيء من التسهيلات من منطلق المناوره لينهي الحرب، فسيتراجع عنها.

عندما ناتي لحرب 2008 التي كانت بعنوان رفع الحصار، لم اجد لها سببا الا انها قد تكون تمهيد للثوره على حسني مبارك لوصول الاخوان للحكم في مصر وقيام ثورات الربيع العربي بعد ذلك. اما حرب 2012 فما زلنا لا نفهم مبرراتها مع وصول الاخوان للحكم والتخفيف من حصار قطاع غزه.

اما في عام 2014 ، دخلت حركة حماس الحرب ل 51 يوم بسبب ازمتها الماليه بعد ان يأست ان تغطي حكومه الوفاق رواتب موظفيها واحكم اغلاق معبر رفح بشكل دائم والانفاق مع مجيء السيسي للحكم. تحمل الشعب ظروف الحرب القاسيه لانها كانت تحت عنوان بناء ميناء ومطار اللذان يشكلان حلم الشعب في غزه. وانتهت الحرب بعد هذا الدمار واكثر من 2300 شهيد بتسهيلات اقتصاديه جدا طفيفه التي تنعش اقتصاد اسرائيل ولا يستفيد اهل غزه منها. فما زلنا غير قادرين على السفر من خلال اسرائيل او حتى الصلاه في القدس او زياره اسرانا او اهالينا في الضفه، ومازلنا نعيش بدون كهرباء. والغريبه انه مع ان اغلاق معبر رفح الذي هو جزء من الحصار على غزه، وجدنا قاده الفصائل يخرجونه من دائره الحوارات منعا لاحراج مصر فلا تبدو انها تحاصر غزه. ولم يعد قاده الحرب يتحدثون عن مطار او ميناء او حتى يتفاوضون عليها مع انها كانت شرط من شروط التهدئه.

يقول المعلق حسام ابو غالي في تعليق له:" هل يعقل ان يسحب تنظيم الشعب كله لحرب، وهو غير قادر على تحمل نتائجها. وهم لا يسامحوا شخص على فاتورة مياة او كهرباء ويحاكموه عليها، بينما الناس لا تجد ما تاكل به. وفي النهايه تدمر منازلنا ونبحث عن وساطات لتعويضك، وتترمى في الشوارع وعند الناس، بينما حكومتك لا ترحمك."

نعم هذا هو نبض الشارع الفلسطيني لما نعانيه على اي اثر اي حرب. ونرى ان رائحه الحرب عادت في تصريحات اسرائيل والقسام. الاحداث تدل على شي يحاك لغزة، وان تمت الحرب فلن تكون حاسمة ايضا، فهي جولة من جولات الصراع بين مقاومة غزة واسرائيل وحلفائه.

وانا اقولها باسم الشعب الاعزل، لن نسمح بحرب جديده لن نجني منها الا دمارا ومئات الشهداء والاف المصابين. واسأل حركة حماس وقاده الفصائل واسرائيل ومصر معا: " باسم الاف الارواح البريئه التي زهقت والدمار الذي رأيناه، اين الميناء والمطار؟؟ ولماذا لم تنجز صفقه اسري ؟؟ ولماذا لم نرى اي تسهيلات في فتح معبر رفح مع تسليمه للسلطه ؟؟ ولماذا لم تتوجهوا للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على اثر المجازر التي تمت في هذه الحروب واغلقت الملفات كما لم تكن "

اين ما وعدتمونا به في الحروب السابقه ؟؟ فالتعلموا اذا، دمائنا وممتلكاتنا ليست للبيع.

وختاما اضع تحليل الكاتب اياد السعدي:" الحرب مجرد ابواق اعلامية لا اكثر ...اسرائيل لا تريد الحرب حتى لا تأجج الشارع الشعبي العربي والاسلامي ... ولا تريد خسارة دولية جديدة بعد نكستها بالامم المتحدة فتظهر بمظهر الفاشية والاحتلال ... ولا تريد توحيد الشعب فهي تعي ان شعبنا سيتوحد وسيولد ضغط شعبي يحقق التوافق والمصالحة ...كما انها لا تريد اعطاء السلطة اي تعاطف دولي خاصة بعد التلويح من السلطة بالمطالبة بعضوية دولة كاملة فهي تقرأ جيد ما وراء نكسة تصويت الامم المتحدة ضدها ...ولا تريد تعجيل صفقة الاسرى لانها تعي تماما ان حماس لا تهتم بمصير الشعب الامر الذي سيجعلها تقدم على قتل الالاف لاجبار حماس على صفقة تبادل اسرى ... فهي تريد اسرى بدون تبادل وبهذا ستخسر جولتها بالحرب وتخرج بوجه المجرم بعد تجميل لعقود لوجه الاحتلال العسكري لها ...كما انها تخشى على الزعماء الموالين له من العرب واحراجهم امام شعوبهم وقد يتحول ربيع عربي حقيقي يغير مجرى تخطيطها ....اما عن حماس فلا تريد حرب ...قد تعطيها الحرب مخرج من ازماتها ولكن لن تعيد الثقة الشعبية بها وهذا بعدما خسرت حروبها وكذبت بوعودها وسقط قناع اكذوبة المقاومة التي استغلته لاستعباد الشعب ومصادرة حقوقه وادميته ...كما ان حماس تخشى ان تفشل باستعطاف دول الجوار الاقليمية وبعد سقوط حلفائها وتغير المناخ السياسي الاقليمي ... وتخشى ان الحرب القادمة تطول قيادتها فهم قادة لا تشبه القادة القدام للحركة ... هؤلاء قادة جدد عرفو طعم المال ولذة العرش ولا يعنيهم سوى انفسهم ...حماس لا تتعجل بصفقة الاسرى ولا تريد ربط تلك الصفقة بالحرب لانها ستكون تحت ضغط ودون جدوى بمناخ موت الشعب ... فلن تفلح بمهرجانات النصر ولن تفوز بتعاطف الشعب والشعب مشغول بضحاياه ...حماس تريد صفقة اسرى لتحقق نصر قبيل انتخابات او تداول للسلطة ... فهي تعيش على الانتصارات الواهمة وعواطف الشعب بذاكرة ضعيفة تتناسى ظلمها وجبروتها ...حماس تعرف جيدا ان السلطة ومصر فقط من يوقفا اي حرب ... ومصر انذرتها الا تشعل حرب لان العواقب وخيمة وستخسر مصر الدولة الوحيدة التي تنسج علاقات معها وتفتح معبر لتنفيس حصارها ... وهلا لا تريد للسلطة ممارسة دور البطولة وانقاذ الشعب ....حماس تريد تجميل وجهها السياسي لتركب المنابر الدولية فهي تحلم ان تقود منظمة التحرير ورئاسة السلطة الفلسطينية ... باختصار هي تطرح نفسها البديل السياسي الشرعي عن فتح والرئيس عباس .... لهذا لا داعي للحرب ...حماس تحتاج قوتها العسكرية لما بعد المصالحة ... لعلها تحتاجها لتكرار انقلاب قادم او حماية قياداتها من عدوان مخلفات الانقلاب في ابناء الشعب والسلطة ... حماس الان تنتظر سقوط الرئيس من ترامب ... فلا تريد الضعف او الهوان"
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تتحدث عن فرصة أخيرة لحماس قبل اجتياح رفح


.. أميركا تعتزم سحب قواتها -مؤقتا- من تشاد




.. -تكنس الحجر-.. مشهد لسيدة فلسطينية تقوم بتنظيف منزلها المدمر


.. محلل سياسي: أميركا تستفيد من وجود إيران في المنطقة




.. بايدن يوافق على خوض مناظرة علنية أمام ترمب