الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألاعيب أمنية في الحركة الشيوعية المصرية

طارق المهدوي

2018 / 1 / 9
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


ألاعيب أمنية في الحركة الشيوعية المصرية
طارق المهدوي
في مصر المعاصرة تقع مسؤولية الأمن السياسي بشكل رئيسي على عاتق ثلاثة أجهزة هي جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش وجهاز المخابرات العامة التابع لرئاسة الجمهورية وجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وفي تطابق ليس عفوي من الناحية العددية تنقسم الحركة الإسلامية المصرية إلى ثلاثة فصائل هي الجهاديين والدعويين والسياسيين، كما إن الحركة الشيوعية المصرية يمكن تقسيمها أيضاً إلى ثلاثة فصائل هي من باب الوصف التقريبي فصيل الديمقراطيين (تنظيم الانتصار بروافده وامتداداته) وفصيل الوطنيين (تنظيم 8 يناير بروافده وامتداداته) وفصيل الاجتماعيين (تنظيم العمال بروافده وامتداداته)، ورغم شطط الإسلاميين في ادعائهم بأن كل واحد من أجهزة الأمن السياسي المشار إليها قد أنشأ واحداً من فصائل الحركة الشيوعية المصرية المذكورة ورغم إنه ينطبق عليهم بنفس القدر، إلا أن ادعاء الإسلاميين ليس مختلق كلياً بقدر ما هو مبالغة حول واقع حقيقي مؤسف حيث كان كل واحد من تلك الأجهزة الثلاثة قد نجح فعلياً في السيطرة على واحد من هذه الفصائل الثلاثة، دون أن تتوقف محاولاته للسيطرة على الفصيلين الآخرين سواء عبر اختراقهما المباشر أو عبر تجنيد زوجات وأبناء قادتهما وكوادرهما، ودون أن تتوقف محاولاته للإيقاع بالفصيلين الآخرين طالما استمر فشله في السيطرة عليهما بسبب العراقيل التي يضعها أمامه الجهازان الآخران، وهكذا تمت السيطرة على الانتصار من قبل الاستخبارات العسكرية وتمت السيطرة على 8 يناير من قبل المخابرات العامة بينما تمت السيطرة على العمال من قبل الأمن الوطني، لدرجة أن بعض المعارك البينية التي شهدتها الحركة الشيوعية المصرية المعاصرة كانت ومازالت تدور بالوكالة عن أجهزة الأمن السياسي دون أن يكون للشيوعيين فيها ناقة أو بعير بتفاصيل عديدة تتطلب مقالاً تالياً!!.
طارق المهدوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل