الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل اثبت العلم وجود الله ؟

صباح ابراهيم

2018 / 1 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في العام 1966 صدر عدد من مجلة التايم الشهيرة ، كتب على غلافه العبارة التالية : هل مات الله ؟
السؤال الغريب هذا عكس حقيقة ان الكثير من الناس انذاك تقبلوا الفرضية الثقافية التي تقول ان ، مفهوم وجود الله قد عفا عليه الزمن ، وانه مع تقدم العلم لم تعد هناك حاجة لله لتفسير وجود الكون والحياة
بل في الحقيقة لقد اتضح فيما بعد ان اشاعة موت الله او عدم وجوده كانت متسرعة ومتهورة وغير منطقية ، بل وفي الحقيقة ان اقوى الادلة على وجود الله وخلق الكون جاءت من العلم نفسه بخلاف
ما كان يضن الكثيرون وخاصة الملحدين .
واليكم القصة العلمية التي تثبت وجود الله علميا .

في نفس العام الذي صدرت فيه مجلة التايم بغلافها الذي يستهزء من وجود الله علق عالم الفضاء والفيزيائي الشهير الدكتور كارل ساغان ، انه يجب ان يتوفر شرطان اساسيان في اي كوكب حتى
تنشأ الحياة على ذلك الكوكب .
الاول : وجود نجم من النوع والحجم المناسب ليتبعه ذلك الكوكب ويدور حوله وليوفر للحياة هناك الحرارة المناسبة و الضوء اللازم لأستمرار الحياة على سطح الكوكب
الثاني : وجود الكوكب على بعد مناسب من النجم
من بين (الاوكتليون) كوكب في الكون اي عشرة متبوعة باربعة وعشرين صفرا ، كان من المفترض ان يكون (سبتليون) كوكب صالح للحياة على سطحه والسبتليون هو العدد عشرة متبوع ب واحد وعشرين صفرا
مع هذه الفرصة الهائلة لنشوء الحياة لتوفر تلك الشروط كان العلماء متفائلين جدا بأن البحث عن كائنات حية و ذكية خارج الارض ضمن برنامج علمي خصص له ملايين الدولارات والاف العلماء وهي الحروف الاولى من اسمه (البحث عن كائنات ذكية خارج الارض) المختصين واسمه S.E.T.I هو مشروع طموح تم اطلاقه في الستينات من القرن الماضي للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

كان العلماء متأكدين انهم سيجدون شيئا ما قريبا يثبت وجود الحياة على كوكب آخر في مجاهل الكون بالاستعانة بشبكة ضخمة من التيلسكوبات الراديوية (اللاسلكية) . استمع العلماء ايام وليال طويلة بحثا عن اشارات لاسلكية صادرة من كوكب آخر قد تكون موجاته مرسلة من كائنات عاقلة كما نفعل نحن ، والتي قد تمثل الحياة الذكية ، لكن بمرور السنين الكثيرة لم يسمع العلماء سوى الصمت المطبق المخيب للامال والذي اضاع ملايين الدولارات للبحث عن هذا الصمت الغير مجدي الذي اثبت
عدم اوجود حياة ذكية او عاقلة خارج كوكب الأرض .
لغاية عام 2014 لم يعثر الباحثون الفلكيون على اي اشارة لاسلكية منتظمة قادمة من الفضاء الفسيح القريب و البعيد تدل على وجود حياة ذكية في اي كوكب تم مسحه راديويا .

مالذي حدث ؟
كلما زادت معرفتنا بالكون وسبرنا اغواره ، اصبح من الواضح تماما ان احتمال وجود الحياة البسيطة فضلا عن الحياة الذكية يحتاج من العوامل الضرورية اكثر بكثير مما افترضه الفيزيائي الفلكي كارل ساغان ، الشرطان الذان وضعهما لوجود حياة على اي كوكب زادت من اثنين الى عشرة ، ثم الى عشرين … ثم الى خمسين . مما يعني ان عدد الكواكب المحتملة القابلة للحياة قد قلص على هذا النحو الكبير الرقم الى عدة الاف من الكواكب واستمر الهبوط السريع بفقدان الامل بالعثور على حياة باي شكل في كواكب اخرى .
حتى المناصرين لبرنامج البحث عن الحياة الذكية خارج الارض يعترفون الان بالمشكلة ويقرون باستحالة وجود الحياة خارج الارض .
بيتر شينكل كتب عام 2006 في مجلة سكيبتيكال انكوايرر ، وهي مجلة مناصرة للالحاد بقوة قائلا :
في ضوء المعلومات والاكتشافات الجديدة ، علينا ان نعترف بهدوء ان التقديرات السابقة لوجود حياة في كواكب اخرى لم يعد بالامكان التمسك بها .
اليوم هناك اكثر من 200 معيار ضروري يجب ان تتوفر في اي كوكب حتى يمكن ان تنشأ الحياة على سطحه ويدعم استمرارها كما في الارض . وكل واحد منها يجب ان يكون دقيقا للغاية والا انهارت المنظومة كاملة . فعلى سبيل المثال ان كان الكوكب الذي نبحث عن حياة فيه غير محمي بكوكب آخر كبير قريب من فلكه ولديه قوة جاذبية كبيرة يسحب الاجسام الفلكية الهائمة في الفضاء مثل النيازك والكويكبات لأصبح ذلك الكوكب هدفا تتساقط عليه الاجرام الفضائية المهلكة للحياة ،
لننظر الى سطح المشتري وسطح القمر سنراها مليئة بالحفر الكبيرة الناتجة من التقاط الصخور والنيازك الفضائية واصطدامها بسطحهما ، وقد تحولت بارادة الهية الى درع لحماية الحياة على الارض من الفناء بسبب تاثيرات ارتطام تلك النيازك والاجرام المتساقطة عليه .والتي تولد الزلازل والغبار الذي يحجب اشعة الشمس لفترة طويلة والحرارة الهائلة الناتجة من الاصطدام .
لولا المشتري والقمر لانقرضت الحياة على سطح الأرض كما حدث سابقا قبل ملايين السنين عندما انقرضت الدينصورات والكثير من الحيوانات من كوكبنا بسبب نيزك هائل ضرب سطح الارض .

ببساطة ، الاحتمالات التي تمنع نشوء او استمرار الحياة في الكون مذهلة ، وبالرغم من صعوبة توفرها على الكواكب ، الا ان الحياة موجودة على كوكب الأرض فقط بوفرة عجيبة وبأشكال لا تعد ولا تحصى من بشر وحيوانات برية وبحرية وطيور واسماك وحشرات وبكتريا وفيروسات والمملكة النباتية الوفيرة من الاشجار والاعشاب والزهور والغابات والاحراش
كلها انواع من الحياة المتوفرة على الارض جوا وبرا وبحرا .
هل الصدف هي من اوجدت كل تلك الكائنات الحية المختلفة الانواع والاشكال والالوان، ام الصدفة هي من صممت العين والاذن والقلب والدماغ والاعصاب واوجدت اللون الاخضر لمملكة النباتات ؟

كل تلك الكائنات متوفر الغذاء المناسب لها والاوكسجين الذي تتنفسه تعوضه النباتات والحرارة المناسبة لادامة حياتها والضوء الذي يسهل لها البحث عن غذائها واداء نشاطها الحيوي . فمن وراء هذا كله ؟
ها نحن كبشر متواجدين فوق سطح الارض ونتكلم عن الحياة ، ونبحث عن حياة اخرى خارج كوكبنا . فما الذي يفسر وجودنا كبشر عاقلين على سطح الارض ؟
هل الصدفة اوجدت الانسان واصناف الحيوانات والنباتات ؟
هل الصدفة هي من اوجدت الكائنات بصنفين الذكر والانثى ليتكاثروا و يحافظوا على النسل و لتستمر الحياة جيلا بعد جيل ، هل كل هذا حدث بالصدفة ؟ وهل الصدفة عاقلة لدرجة انها تصمم كل شئ بنظام واتقان ؟

يجب ان نعترف ان العلم نفسه يثبت كل يوم اننا لا يمكن ان نكون نتاج قوى عشوائية غير عاقلة
اليس علينا ان نعترف ان عليم حكيم مقتدر هو من خلق هذه الضروف المثالية وهو من خلق الكون بسماءه وارضه واختص الارض بالحياة بكل اشكالها ؟
هذا الاعتراف يقودنا الى الايمان بالله ، وهذا اقل بكثير من تصديق ان الارض المناسبة للحياة والمتوفرة لها كل الضروف المناسبة لاستمرار الحياة قد تغلبت على الاحتمالات المستحيلة التي تتخيل ان الصدفة والعشوائية هي من اوجدت الكون والحياة .
لكن تمهل عزيزي القارئ فهناك المزيد من الحقائق العلمية التي تثبت وجود الله وخلق الكون بيد خالق مقتدر عليم حكيم .
الضبط الدقيق الضروري لوجود حياة على كوكب ما ، لا يقارن بالضبط الدقيق الضروري لوجود الكون من الاساس ، فعلى سبيل المثال والاثبات
ان علماء الفيزياء الفلكية يعلمون الان ان قيمة القوى الاربع الاساسية وهي الجاذبية ..والقوى المغناطيسية ..والقوى الفيزيائية القوية والضعيفة لبناء الذرة واجزاءها ، قد تحددت في اقل من جزء من المليون جزء من الثانية من الانفجار العظيم . لو تغيير اي من هذه القوى الأربعة ولو بشكل طفيف جدا لما وجد الكون كما نعرفه اليوم . فلو ان النسبة بين القوة النووية القوية وبين الكهرومغناطيسية تغيرت بجزء صغير من اصغر الكسور المهملة لما تشكل اي نجم على الاطلاق
اقارن اي من هذه العوامل الضرورية بكافة العوامل الضرورية الاخرى التي يتوقف عليها نشوء الكون والحياة ، فستجد ان الأحتمالات ضد وجود الكون هائلة بشكل يوقف القلب .، بحيث تصبح فكرة ان الحياة والكون والارض وجدت بالصدفة ، تخالف المنطق وسيكون الأمر مثل رمي قطعة نقود الى الاعلى والحصول على نفس الوجه دائما وبمقدار عشرة كوانتيليونات مرة متتالية وهذا مستحيل الحدوث

- العالم الفلكي الفريد هويل ، الذي اصبح رائد الفضاء هوالذي صاغ مصطلح الانفجارالعظيم قال ان الحاده قد تعرض لهزة عنيفة بسبب هذه الاكتشافات المذهلة .
- احد اعلام الفيزياء النظرية في العالم بول ديفيز قال : ان مظاهر التصميم الذكي في الكون مذهلة وكاسحة .
- العالم الراحل كريستوفر هيتشنيز احد اشد المدافعين عن الالحاد عدائية ، اعترف انه بلا ادنى شك ان دليل الضبط الدقيق للكون هو اقوى ادلة الجانب الاخر اي (المؤمنين بالخلق)
- بروفيسور الرياضيات في جامعة اوكسفورد الدكتورجون لينيكس قال : كلما تعرفنا على الكون، كلما تعززت نظرية وجود الخالق واكتسبت موثوقية كأفضل تفسير لوجودنا و وجود الحياة .

اعظم معجزة على مر العصور هي وجود الكون نفسه ، انه المعجزة التي تفوق كل المعجزات . المعجزة التي تشير حتما الى شئ ما او خالق ما من وراءه ، اي قوى عاقلة مقتدرة عليمة حكيمة ذات قدرة غير محدودة .
لايمكن للصدفة والعشوائية ان توجد النظام والتناسق البديع العجيب للكون والحياة .

انه الله سبحانه و تعالى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله فكرة بشرية بدليل تطورها عبر العصور
مصطفى خروب ( 2018 / 1 / 10 - 11:58 )


ما تسميه تناسقاً وبديعاً هو تلازم وتكرار بين ما تسميه سبباً يأتي قبل حادثة تسميها نتيجةً وإن لم تتناسب وقانونك العام اسميتها شواذ،

إن إحتمال أن تأتي الصدفة بهذا الكون أكبر من أن يأتي الخلق عبر خالق تطور هو الآخر كفكرة لدى البشر إلى أن إنتهى به الأمر أن يكون واحداً وأن يملأ كل الكون كي لا يكون محدوداً ومحدداً . إستواؤه مثلاً على العرش لم يعد مقبولاً

عندما يريد الله أن يعذب يستخدم الطبيعة فتفلت العناصر من عقالها وتدمر الظالمين ، هذا التركيز على الطبيعة يدل على أن الله إما أن يكون جزء من الطبيعة أي مادي أو أنه غير موجود....


عدم اكتراثه بمخلوقاته يرجح أنه غير موجود


مع فائق الإحترام

,,,,,,


2 - وقانون فيزياوي يقول
كنعان شـــماس ( 2018 / 1 / 10 - 17:52 )
المادة لاتفنى ولاتستحدث بل تتحول من حالة الى حالة السوال من خلق المادة ؟؟؟ تحيــــة


3 - Ftas Benkmachالى السيد
صباح ابراهيم ( 2018 / 1 / 10 - 18:21 )
الرد
.
انا لست ادافع عن اله الاسلام بل انا قد فضحت خزعبلات القرآن في الكثير من مقالاتي لأنها من تأليف بدوي جاهل وليست كلام الله الحقيقي خالق السماء و الارض والحياة.
اما الشر فهو من صناعة البشر وهو ناتج عن غياب الخير كما ان الظلام ناتج عن غياب النور.
النيازك والزلازل من تفاعلات الطبيعة وميكانيكيتها ولا علاقة للخالق باحداثها عمدا بقصد اضرار بالبشر .
والافتراس هو اشباع غريزة الجوع بالطعام الحي من قبل الحيوانات التي تتغذى على اللحوم كما تأكل انت لحوم الخراف والبقر والصيد هو نوع من التوازن الطبيعي للبيئة بالاضافة لآدامة الحياة .
لم تتطرق كعادة الملحدين الى من يتحكم بدوران الكواكب حول نفسها وحول الشمس و النجوم ، ومن يتحكم بحركة الالكترونات حول نواة الذرة ومن اوجد الجاذبية و كيف انبثق النور وسط الظلام ومن فجر اول كتلة و خلق الانفجار العظيم ، وكيف نشأت الحياة من جماد ميت ؟
انتظر ردك العلمي المقنع وليس الفلسفي الفارغ.



4 - الى السيد مصطفى خروب
صباح ابراهيم ( 2018 / 1 / 10 - 18:32 )

من المسؤول عن التلازم والتكرار ؟
من المسؤول عن حركة الكواكب و المجرات في دوران مستمر لا يتوقف من نشوء الكون ؟
كيف تخلق الصدفة الكون بمجراته و نجومه وكواكبه وقوانينه الثابتة ، من اين اتت مادة الكون والعلم يقول انها لا تخلق من العدم ؟ اجبني علميا وليس انشائيا
الله لم يستو على عرش وهو لا يحتاج الى عرش يجلس عليه هذا من خزعبلات البدوي الذي خدع الناس بدينه المزيف
. انت ترد من اقوال كتاب لا قيمة علمية له اذكر لنا من يتحكم بالجاذبية و من حدد سرعة الضوء الثابتة ومن خلق القوى المغناطيسية والنووية ومن اوجد مادة الكون من العدم
اذا اقنعتني علميا ساتبع دينك الالحادي .



5 - وهل كلامك علمي ؟
مصطفى خروب ( 2018 / 1 / 11 - 00:19 )

المسؤول هي المادة بصفاتها وخصائصها الأزلية.

الجاذبية المتبادلة بين الأجرام السماوية هي التي تدير الكواكب، هل وجدت مادة دون جاذبية! كتلة، جاذبية، مادة كلها قيم مادية.

من أين أتت مادة الكون؟ صحيح أن العلم قال أن لا شيء من عدم والإستنتاج العلمي هو أن لا شيء يؤول إلى العدم ، أما جوابك فليس علمياً ،لأنك تستعين بشخصية ما ورائية تدعي إنها موجودة ازلياً وهي الواجدة من العدم تسميها الله

يا عزيزي هذا الكون ومادته موجودان قبل أن توجد بعقلك الواعي وسيبقيان بعد فناء كل العقول الواعية، فكرة الله وجدت عند العقول المندهشة التي نظرت حولها فظنت أن الأمور وجدت بهذا الشكل من أجلها وتناست هذي العقول في خضم دهشتها انما حياتها وجدت لأن الأمور هكذا

تقول أن الله ليس بحاجة إلى عرش، هل هو رأي البشر على مر العصور ؟ طبعاً لا في فترة من التاريخ كان على جبل في عليقة تحترق ثم فوق تابوت العهد ،الهك لم يعط البشر فكرة واحدة عن وجوده فتطورت فكرته كما تطور المجتمع البشري ، بدوياً في البداوة، ثم أقام في هياكل عندما تحضر البشر، اليوم تبحث عنه في المختبرات العلمية

أن تصبح ملحداً أمر متعلق بك ولا اسعى له عندك

شكراً
.


6 - الاستاذ مصطفى خروب
nasha ( 2018 / 1 / 11 - 02:51 )
تقول : يا عزيزي هذا الكون ومادته موجودان قبل أن توجد بعقلك الواعي وسيبقيان بعد فناء كل العقول الواعية،
ما هو اثباتك ان هذا الكون سيبقى بعد فقدان العقول الواعية؟ هل لديك اثبات مادي قاطع دون استعمال وعيك ... يحق لك ان تبني على هذه الفرضية فقط عندما تستنطق المادة الميتة اللاواعية للتتتحدث هي عن نفسها لا ما يمليه عليك وعلينا وعيك الذاتي .....وهذا محال
نرجع الى البداية من جديد هل الدجاجة اولا ام البيضة ؟
الوعي هو الوجود ولا وجود دون الوعي
الوعي بالوجود هو الاصل
لايمكن في كل الاحوال اعتبار الوجود وجود مادي حصرا لان الوعي غير مادي ومع ذلك موجود.
تحية للكاتب وللجميع


7 - الرد على السيد مصطفى
صباح ابراهيم ( 2018 / 1 / 11 - 13:51 )



تقول
والإستنتاج العلمي هو أن لا شيء يؤول إلى العدم ، أما جوابك فليس علمياً ،لأنك تستعين بشخصية ما ورائية تدعي إنها موجودة ازلياً وهي الواجدة من العدم تسميها الله
الرد
؟الا تتكرم علينا يا استاذ مصطفى و تدلنا عن اصل المادة وما هو تفسيرك العلمي لوجود المادة والكون
ام هو اطلاق بالونات انشائية في الهواء فقط ؟
تقول :
يا عزيزي هذا الكون ومادته موجودان قبل أن توجد بعقلك الواعي
الرد :
المقال يتحدث عن اثبات وجود قوة عاقلة مقتدرة حكيمة تدعى الله خلقت الكون بتأييد العلماء الملحدين ايضا فما هو تفسيرك العلمي انت ؟
لا نريد انشاء فلسفي و صياغة كلمات ، تكلم علميا فقط


8 - nasha الاستاذ
مصطفى خروب ( 2018 / 1 / 11 - 14:48 )


nasha العزيز


سبق لنا أن تناقشنا في الوعي والمادة وأسبقية من منهم على الآخر، ولم نصل إلى نتيجة كما هي العادة في الأمور الفلسفية التي هي كالإيمان.

إذا كنت تقصد بالوعي وعياً مطلقاً ما ورائياً فليس لي أن أضيف شيئاً ففي الماورائيات كل شيء مسموح ومقبول

الوعي: أقصد بالوعي البشري المادي الذي يفنى مع المادة التي صنعت منه وتتحول كل ذكرياته وأفكاره إلى مادة جامدة كالتي جاء منها

إن الأبحاث الجيولوجية وعلم المستحاثات يقدم دليل على وجود الكون قبل البشر واستنتاجاً قبل وعيهم لذا إن غاب الوعي لن تغيب المادة

ثم اننا نرى من يفقد وعيه لا تسقط الدنيا بخسارته وعيه بل يخرج هو من الدنيا الموجودة دائماً.

إن وجود الوعي قبل المادة يذكرني بفكرة كانت سائدة عن أن النظر هو شعاع ينطلق من العين فنرى الأشياء المبصرة ، وهكذا فالوجود لديك نشاط أوجده الوعي وكما أن العين بحاجة إلى الشعاع الآتي من الخارج لكي تكون فكرة عن الموجودات ، هكذا الدماغ بحاجة إلى الحواس لكي ينمو ويكسب وعياً .
الوعي مادي لجهة مركز العمليات الواعية ( الدماغ ) ومادي لجهة إمكانية قياس (EEG ) نشاطه الكهربائي

تحياتي لك

...


9 - السيد ابراهيم المحترم
مصطفى خروب ( 2018 / 1 / 11 - 15:05 )

ردي ليس بوالين انشائية وقلت لك إن المادة أزلية ككتلة وكطاقة ولم اضطر إلى الإستعانة بخالق أنسب إليه ايجادها

إن كانت فكرة الخالق تريحك فليكن كما تشاء ، أنا لست مندهشاً أبداً من الكون ولو كنت كذلك لن اضطر إلى إدخال عامل جديد يعقد القضية ما يفتح الباب للسؤال عن جنسه وصفاته وغايته وقدرته ومكان اقامته وخاصةً أنه متوارٍ بإرادته كما يزعمون .


أما ما يقولونه بعض العلماء ( وخط تحت بعض لأن غيرهم يقول العكس ) فهو أمر ذاتي خاص بهم، إن القوة العاقلة القادرة المقتدرة لا يمكن أن تكون لا مبالية إلى هذا الحد سواءً لجهة تقديم نفسها للناس ( إنشاء الحزازير والفوازير لإكتشاف الله أدى إلى نكبات دينية بإسمه عبر التاريخ يستحي بها حاكم أرضي، ولكن انهى هذه المهزلة ) أو لجهة لا مبالاتها وعدم اكتراثها بالبشر عند الملمات الطبيعية الصحية .


في النهاية، الإيمان كعدمه ،المهم الراحة في القلب والإطمئنان


شكراً لسعة صدرك

...


10 - استاذ مصطفى
nasha ( 2018 / 1 / 11 - 23:06 )
شكرا جزيلا على الرد
تقول: الوعي: أقصد بالوعي البشري المادي الذي يفنى مع المادة التي صنعت منه.
كلام جميل منطقي
ولكن قناعات الكاتب ومقاصده تتجاوز الوعي البشري المادي انه يبحث في الماورائيات . انتما في اختلاف حول موضوعين وليس موضوع واحد.
العدو الاول للانسان هو العنصرية والتعصب بين بني البشر
الحرية قيمة سامية لا يمكن للانسان ان يحب ويضحي ويحترم الاخرين ويعيش في سلام مع الاخرين دون ان يتمتع بحرية التفكير وبنفس الوقت يتقبل بكل رحابة صدر حريات الاخرين الفكرية.
(هذا الكلام لا اقصدك انت به لانني على دراية انك انسان متحضر منصف)
تحياتي واحترامي


11 - العزيز nasha
مصطفى خروب ( 2018 / 1 / 13 - 14:15 )

شكراً على ردك وعلى اطرائك ، وأنا أيضاً مغرمٌ بالماورائيات المادية ، بمعنى ما خفي علي من المادة بسبب قصور الحواس أو عدم كمال أدوات القياس والمراقبة، أما الماورائيات بمعنى عالم المثل الإلهي وقصصه الأسطورية فلا بأس بها في ليالي الشتاء الباردة....


تحياتي لك ونحن هنا لتبادل الأراء والأفكار فيما بيننا


....

اخر الافلام

.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي