الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غثيان

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2018 / 1 / 11
كتابات ساخرة


أبحث عن الحل على الفيس بوك أحياناً، وأنام على حلم يقظة ينتهي بي إلى كابوس، أحاول أن أهرب، ولا تساعدني ركبتاي.
كلّ الذين أخافهم هم أصدقائي الآن
هناك أصدقاء بمثابة الأعداء، وأقارب من الحيتان
ومشانق جاهزة لي وأئمة يقرئوني سورة التوبة
أمّي أمامي تعاتبني على حبّي لرجل
وعشيرتي تنتظر أن أغرق كي يعاملونني كبطلة، يرفعون جثماني على الأكفّ
وأنادي: أرغب أن أحيا. . .
وبينما يجثم الكابوس على صدري تعنّفني النّساء على خطاياي
إحداهنّ تلبس ملاءة تخفي كلّ آثامها عيّنها الوالي لمقاضاتي، والحكم جاهز عليّ.
تقول المرأة ذات الملاءة: أنا حاميّة حقوق الذكورة. تزوجت عشرة رجال وسرّحوني بإحسان، وأولادي يحببونني.
احكمي عليّ أيتها " المرأة الذكر" بالإعدام. لا أشعر بالرّغبة في الحياة حيث الأقنعة.
الكابوس مستمر: يقول لي بعد جلدي: هل فهمت وظيفتك؟ إنّها حماية الوطن، الوطن ذكر، عليك أن تحمي ذكوره.

الحكم أصدرته امرأة، وأنا أتخبّط في وسط الكابوس: أسألها هل كنت على خطأ عندما كتبت عن حرية النساء؟
بالطّبع كنت على خطأ. كتبتها من منظور إنساني، ونسيت تعاليم السّماء. الجنس عبادة ياهذه، وكونه عبادة كما تقول الباحثة فوزيّة فلا شك أن تقديم الضحايا له واجب، الضحايا يمكن أن تكون ابنك أو ابنتك في سبيل أن تعطي للرجل حقّه.
استيقظت من حلمي ، وذهبت إلى المفسلة فأخرجت من معدتي كلّ الصّور التي سطّرتها في ذاكرتي. أول النازلات إلى المغسلة كانت النساء المؤمنات اللواتي يتنقلن من عبودية إلى أخرى بالزواج الشّرعي، وبعدها النّساء الوزيرات، الكاتبات، وبينما كنّ يتساقطن كان يسقط من صدورهن الذّكور المشوهين.
قضيت يومي في الفراش، عالجت نفسي قبل أن أخرج إلى الطبيعة.
أقلعت عن الأحلام فأنا" لست محكومة بالحلم" الذي قد يتحول إلى كابوس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا