الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحسين ظروف عيش المواطنين المغاربة ضرورة

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2018 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة

أحد مقالاتي عن الريف المغربي المنشورة في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 16/04/2017 كان يحمل عنوان" إحتجاجات الريف المغربي ليست ثورة" .
و الإحتجاجات في أوجها قبيل رمضان 2017 بقليل حيث ستعرف آخر جمعة قبله في أحد مساجد الحسيمة تلك الخرجة للزفزافي الإبن التي عارض فيها خطيب الجمعة بطريقة غريبة غير مألوفة لا ندري كيف تم إخراجها على نحو أعطى المبرر لاعتقال الزفزافي و من معه بطريقة الأفلام الأمريكية و بسرعة "نظرا لضيق الوقت" ،
ورد في المقال الآنف الذكر بالحرف آنذاك ما يلي :

""طبعا من البديهيات القول أن الريفيين المقيمين بالخارج لهم علاقة بالمغرب .هم مواطنون مغاربة و بلدهم يعنيهم و يعنيهم كل ما يحدث فيه بما في ذلك ما يحدث لأسرهم في الريف .فلو قيل ان الاحتجاجات لها علاقة بمواطنين من الشيشان .فهنا يكون كلام آخر.
لكن طالما أن ليست هناك أي مطالب بإنفصال الريف عن المغرب فالمنطق يقتضي الإستجابة لتلك المطالب و المظالم دون النظر للمسألة بمنطق القوة و كأن تلبية المطالب تعني ضعف السلطة.
الملكية المغربية قوية وليست ضعيفة لتلك الدرجة التي يبدو أن بعض المسؤولين يقصدونها في الواقع حينما يعطون الإنطباع من خلال تصريحاتهم و كأن بضع أحتجاجات ستؤثر على سير الدولة العام أو تضعفها ....بل يدَّعون أنها تهدد استقرار المغرب .
هذا هراء.
لنكن واقعيين .""

كتبتت هذا الكلام بعد إتهام إرتباط زعماء تلك الإحتجاجات بالخارج أي بالريفيين المقيمين في أوروبا و أمريكا و غيرهما .و الإرتباط هنا ليس شيئا مخفيا أو غير عادي .فهو أمر حقيقي .من لا يعرف أن أغلب أفراد عوائل الريفيين هم عاملون في الخارج ؟

لكن إتهام الإحتجاجات بأن لها أجندة إنفصالية رغم كون الشعارات التي رفعتها لم تكن إنفصالية هو ما كان غير دقيق.

هذا لا يعني أن ليس هناك توجهات سياسية عند بعض الريفيين تعبر عن رغبتها في الإنفصال عن المغرب مثل حركة 18 سبتمبر المتواجد بعض أعضائها بهولندا و الذين من بينهم سعيد شعو النائب السابق في المغرب و حركة الجمهوريين الريفيين و غير ذلك ...لكنها تبقى أقلية ...
هذا شيء معروف و منشور في الأنترنيت بيانات حركاته المعبرة عن تلك الآراء السياسية ..التي تعتبر عادية جدا بالنسبة للمسؤولين ..

و إذا كان الإتهام بالإنفصال في حد ذاته ليس ناتجا عن الصدفة و ليس دقيقا فهل يراد القول به أنه محتمل حتى لو لم يتم التعبير عنه صراحة في الشعارات ؟

هنا و بما أننا نتحدث عن ناس مسؤولين و يعرفون القانون جيدا ، فلابد من طرح السؤال : هل تُعتبر المخالفات و غيرها مخالفات و غير ذلك فقط إذا كانت هناك شكوك لدى المسؤولين بدورانها في رؤوس المستهدفين بالإتهام بها من الريفيين ؟

أم أن الإتهام في حد ذاته هو نوع من "الإستباقية" ؟أو نوع من الإحتياط ؟
و هل القانون يعاقب على النوايا دون أدلة كمحاكم التفتيش الأوروبية ودون أركان مادية للمخالفات ؟

أعتقد أن المغرب ليس في هذا المستوى حاشا ...

لذلك قلت في المقال ما يلي:

""لكن طالما أن ليست هناك أي مطالب بإنفصال الريف عن المغرب فالمنطق يقتضي الإستجابة لتلك المطالب و المظالم دون النظر للمسألة بمنطق القوة و كأن تلبية المطالب تعني ضعف السلطة.

الملكية المغربية قوية وليست ضعيفة لتلك الدرجة التي يبدو أن بعض المسؤولين يقصدونها في الواقع حينما يعطون الإنطباع من خلال تصريحاتهم و كأن بضع أحتجاجات ستؤثر على سير الدولة العام أو تضعفها ....بل يدَّعون أنها تهدد استقرار المغرب .

هذا هراء.

لنكن واقعيين .""

ألا يظهر هذا القول الآن أنه صحيح ؟

هل شكلت إحتجاجات الريف أو غيرها أي خطر على إستقرار المغرب ؟

هل كانت الإحتجاجات ثورة إنفصالية مثل ما كان يتم الترويج لذلك ؟

هل ظهرت قوة المغرب أم ضعفه في التعامل مع الإحتجاجات بفلسفة أقل طاقة و أقل الخسائر الممكنة ؟

هل المغرب ينصب المشانق بواسطة التراكسات في الساحات العامة مثل ما يحدث الآن في دولة الملالي الإيرانية لنشر

الرعب والخوف في نفوس المواطنين؟

ألم يدل إنخفاض عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها بين 2015 و 2016 و 2017 من 21 ل19 ثم ل9 على الذكاء المغربي و التواصل الانساني في التعامل مع الظواهر السلبية ؟

بالمقابل هل تمت الإستجابة لمطالب أهل الريف ومطالب سكان جرادة و غيرهم بعد الإعتراف بفشل بعض المشاريع ؟

لقد قلنا مرارا و نكررهنا أن فشل المشاريع لا يعني فشل الدولة أو ضعفها..

و إذا كان من نافلة القول ان الزيادة في الاسعار عبر الزمن شيء عادي و منطقي.

فهل الامتناع عن الزيادة في رواتب الموظفين والعاملين لمدة طويلة الآن ليس شيئا منطقيا هو ايضا ؟
ألا يعني غياب الزيادة في الرواتب خسران جيوب هؤلاء المغاربة لامكانيات مستقبلية ستصيبهم بالفقر بالضرورة و لزوما خاصة بعد الاعلان عن نية المغرب "تعويم الدرهم" غدا الاثنين 15 يناير قبل اختفاء هذا الاخير كعملة مستقبليا ...؟
هل يجب أن تشتعل المظاهرات و الاحتجاجات و غير ذلك من اجل لفت الانتباه لهذا الامر ام ان الحر بالاشارة يفهم ؟

أتمنى أن تكون سنة 2018 سنة الأمل و تحسين ظروف العيش داخل المغرب حتى لا يضطر أي مواطن لمغادرة بلده بسبب الفقر أو ضيق ذات اليد و أن يتم إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء طبعا و معتقلي الرأي في الريف و غيره و أن يتسع صدر المغاربة لبعضهم ..

آمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص