الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب ألبير كامو في السويد (بالدارجة)

ضياء البوسالمي

2018 / 1 / 15
الادب والفن


الخطاب هذا قالو أليبر كامو وقت عطاوه جائزة نوبل في 10 ديسمبر 1957.

ملاحظة أولى: مانيش باش نعرّف بألبير كامو خاطر تنجم تلقاو شكونو هو على انترنيت ولاّ ترجعو لمقاطع مترجمة للدارجة (لهنا في الحوار المتمدّن) من روايتو "الغريب" (والي نايا ترجمتها الكل للدارجة وباش تتنشر كان سهل ربي هاهاها)

ملاحظة ثانية (وهي الأهمّ): لازمكم وقت تقرو، تتخيّلو صوت كامو وهو يحكب بالدارجة هكّة صوت مبحاح شويّة، خشين وساكنة فيه بقيّة تع نيكوتين وشراب (يا حبّذا للي يحب طبعا، تعملو طلّة على الخطاب الي موجود بصوت الكاتب في اليوتيوب.. وعلى خاطر نعرفكم بخليين هاو باش نحط الرابط هنا منغير لا تعبو رواحكم.)
https://www.youtube.com/watch?v=ZCort8RuuMc

الكلمة لسي كامو...

وأنا ناخذ في هالجايزة الي شرفتوني بيها، كنت ممتنلكم برشا وقعدت نحسب بيني وبين روحي قدّاش هالجايزة تفوت الإمكانيات متاعي. كلّ انسان، ولازم كلّ فنان، يحب يستعرفو بيه. أنا زادة نحب يستعرفو بيّ. أما وقت الي علمت بقراركم منجمتش نشد روحي ومنخممش في العظمَة تع الجايزة وشكوني أنا بالحق. كيفاش راجل مازال صغير في العمر، غنيّ كان بالشكوك متاعو وكتب مازالت شوانط محلولة مكملتش، متعوّد يعيش وحدو ويخدم ولا جابد روحو مالصحبة... كيفاش ينجّم ما يستقبلش هذا الكل بخوف كبير هالفرصة الي باش تهزوني بيها ضربة وحدة، واحد كان ديما وحدو وشادد ببوشتو، لوسط الضو الي يجهر العينين؟ بانا قلب ينجّم يقبل هالشرف هذا وقت الي أوروبا فيها كتاب أخرين، منهم شكون يتصنّف مع الكبارات، مسكتينهم، وفي وقت زادة الي بلادي، أرضي الي تربيت فيها، تعيش محنة محبّتش توفى؟ (لهنا كامو يحكي على دزاير الي يعتبرها بلادو بما انو عاش وتربي غادي خاطر في نفس الوقت هذاكة كانت حرب التحرير قايمة والبلاد مقلوبة بحرب تطيّح في الموتى كالشتاء)

أنا عرفت هالحيرة وهالتخليطة لداخل في جاشي. باش نلقى شويّة راحة، كان لازمني نظّم أموري قدّام مصير متخيلتوش باش يكون كريم معايا هكّة. وبما أني منجّمش نقارن روحي بيه على أساس اني نستحق، مالقيت شي ينجم يعاوني في الظروف الخايبة الي نتعدى بيها في حياتي الكل كان فكرة وحدة. الفكرو الي بنيتها وصورتها في مخي على فنّي والدور الي لازم يلعبو الكاتب. كان تسمحولي بشعور تع رد جميل واعتراف وصحبة، نقلكم بكل بساطة نقدر عليها شنوّة هي الفكرة بالضبط.

منجمش نعيش منغير فنّي، أما عمري محطيتو فوق كل شي. وكانو بالعكش لازمني نعمل هكاكة، خاطر الفن لازم يخليني منتفرّق على حد ونعيش كيما انا في مستوى الناس الكل. الفن بالنسبة لي ماهوش كتعة تع واحد وحدو. هو حاجة باش تزهي برشا ناس بما انك تهديلهم تصويرة خاصّة تع حب وفرحة. الفن يلزّك باش متعيشش وحدك منعزل يخليك خاضع للحقيقة الي تعرفها الناس الكل. والي اختار مصيرو كفنان خاطر حس روحو موش كيما الناس، يتعلّم فيسع الي مينجّم يغذّي فنو ويطوّرو الا ميستعرف الي هو يشبّه للناس الكل. الفنان يبني في هالمشيان والجيان مابين روحو والناس لخرين، فكرة الي هو في نص طريق الجمال الي مينجّمش يتجاهلو والمجموعة الي متنجمش يقلّع روحو من وسطهم. أذاكة علاش الفنانين الصحاح ميحقرو شي. يلزو رواحهم باش يفهمو في عوض ما يحكمو على الحاجة. وكان باش ياخذو موقف من موضوع في هالعالم، مينجم يكون كان تابع للمجتمع الي كيما قال نيتشه، ميجيش من جهة/ مع القاضي/ الحاكم أما من جهة الي يخلق ويصنع ويبدع مهما يكون خدّام ولا متثقّف.

في نفس الوقت، دور الكاتب ماهوش بعيد على الواجبات الرزان. كان نحبو نعرفوه: مينجّمش يكون في خدمة الناس الي يكتبو في التاريخ (المسيطرين) أما لازمو يكون في جهة الناس الخاضعة للتاريخ وتعاني منو. ولا يبقى وحدو ويتحرم من فنّو. الجيوش الكل تع الاستبداد وقتها، ورجالهم الي يتعدو بالملاين مينجموش يمنعوه مالوحدة الي هو فيها. خاصّة اذا قرّر يوافق أنو يتبعهم. أما سكات مربوط موش معروف، مسيّب للاهانات في الشيرة لخرة تع الكرة الأرضيّة، يكفي باش تخرج الكاتب من العزلة والمنفى تاعو في كلّ مرّة ما ينساش في وسط الحريّة الي يتمتّع بيها هاك السكات تع المربوط وباش يخلدو في مخاخ الناس بفنّو.

ما فمّة حتى حد فينا أكبر من هالمهمّة. اما في وسط مشاغل الدنيا، موش معروف ولا مشهور، مكيش وسط الحبس تع الاستبداد ولا حر وعندو وقت باش يعبّر، الكاتب يلقى إحساس تع مجموعة حيّة تعيش معاه وياقفو في كتفو على شرط يقبل على قد ما يقدر زوز حاجات هوما الي يعملو من خدمتي حاجة هيلة برشا: خدمة لحقيقة وخدمة لحريّة. ما دام مهمتو هي تجميع برشا ناس، متنجمش تكون فيها الكذب والعبوديّة الي تزيد ترجّع حكاية الوحدة. مهما كانت اعاقاتنا الشخصيّة، عظَمة الخدمة متاعنا تجي من زوز وعود صعيب برشا نحققوهم: نقولو لا للكذب في الحاجات الي نعلرفوهم ونقاومو الاستبداد.

توّة اكثر من 20 عام مالتاريخ، كنت ضايع، منغير حتى أمل اني نمنع، كيما الناس الي في عمري الكل، في مشاكل الوقت كنت ديما متشجّع باحساس موش مفهوم خلاني نعرف انو الواحد كيف يكتب يكون ديما شرف ليه خاطر الكتيبة تلزّك باش متكتتبش اكهو. الكتيبة تلزّك باش تهز، على قد ما تقدر، مع الناس الي تعيش معاهم؟، الحمل تع الأمل الي نتشاركو نحنا لكلنا فيه. الناس هاذم المولودين في أوّل الحرب العالميّة لولى، الي كانو أعمارهم 20 وقت هتلر شد الحكم ووقتها زادة كان فمّة أوّل محاكمات للثوار. وباش يزيد هالشباب يحسن تعليمو وثقافتو، خلط زادة على حرب اسبانيا، الحرب العالميّة الثانية، عالم تع حرقان اليهود، أوروبا تع التعذيب والحبوسات. هالشباب الي شاف هذا الكل لازمهم يربو أولادهم وخدمهم في وسط عالم مهدّد بالقنبلة النوويّة. ظاهرلي مافمّة حد ينجّم يطلب منهم يكونو متفائلين. وأنا نوافق الراي الي يقول الي لازمنا نفهمو، منغير منطلبو المقاومة، الغلطة تع الجماعة هاذم الي يائسين والي وصلت يبهم يطالبو بحق في العار وتخبو ورا العدميّة تع الوقت اذاكة. يبقى الي أغلبيتنا، في بلادي كيما في أوروبا، قالو لا للحالة هذي وبقاو يلوجو على شرعيّة. كان لازمهم يصنعو فن العيش في وقت الكوارث باش يوحدو مرّة أخرى ويقاومو بوجوه عريانة ضد الموت ومع تاريخنا.

كل جيل، منغير شك، يظن انو باش يعاود يصنع العالم. جيلي أنا يعرف الي مينجّم يعمل شي. أما مهمتو يمكن تكون اكبر. مهمتو هي يمنّع العالم من انو يطّرشق ويتفكّك. جيلي ورث تالايخ معبي بالفسادوين الثورات المسروقة، طرق تع حرب مهبولة، الربوبة الي ماتو والايديولوجيات الراشية، وين الحكام ينجمو يكسرو كل شي أما ميعرفوش يقنعو، وين الذكاء نقص بصفة كبيرة لين ولا يخدم في الحقد والاستبداد. هالجيل هذا لازمو يعاود يخلق كل شي مع شويّة كرامة في العيشة وفي الموت. قدام عالم مهدّد بالدمار وبين الناس الي تحكم باش تعمل مملكات تع موت، هالجيل يعرفالي في سباق مهبول مع الوقت لازمو يرجّع السلمبين الدول، سلم ما تكونش تع خضوع وعبوديّة. لازم زادة تاقع مصالحة بين الخدمة والثقافة ونتفاهمو الناس الكل مع بعضنا. جيلي يمكن ياسر ميحقّقش هالمهمّة هذي اما الي متأكّد منو الي في العالم الكل مراهنين على لحقيقة ولحريّة والي هذا جيل قادر يموت على خاطر هالرهان والخطار هذا. هالجيل هذا يستحق يتكرّم في كلّ بلاصة نلقاوه فيها وخاصّة وين يضحي بروحو. ليه هو، بعد اذنكم وبموافقتكم، نحب نهدي الشرف الي خصيتوني بيه.

في نفس الوقت، بعد ما حكيت على عظمة الكتية. كنت لازم علي نحط الكاتب في البلاصة الي يستاهلها، بلاصتو الصحيحة خاطر معندوش شي كان الحاجات الي يشاركهم مع صحابو في النضال. ضعيف أما راسو كاسح، ماهوش عادل أما يحب العدل، يخدم في كتبتو منغير حتى حشمة ومنغير حتى دعوة والناس لكل تغزرلو. ديما مقسوم ما بين الوجيعة والجمال وديما يجبد من روحو من جاشو حاجات يخلقها ويحاول يحطها بعناد كبير وصحّة راش مفماش كيفها، في وسط حركة تحب تدمّر التاريخ. شكون مازال بعد هذا الكل يستنى باش الكاتب يعطي حلول ولا دروس في الاخلاق؟ لحقيقة غامضة وميعرفها حد وديما الناس تلوّج عليها. لحريّة مخطرة برشا، وصعيبة كيف تتعاش على قد ماهي باهية. لازمنا نمشو للزوز أهداف هاذم، بوجيعة أما بعناد كبير ونقدمو على الحاجات الي ناقصتنا في طريق طويل برشا. شكون هالكاتب الي مازال يتجرّأ ويكون واعض ومصلح اجتماعي؟ كانكم عليّ أنا، لازمني نقول مرّة أخرى الي أنا حتى شي من هذا الكل. عمري ما سلّمت في الضو، متعة العيشة والحريّة وين كبرت. أما بما أنو هالذكريات تفسّر برشا اغلاط عملتهم، زادة عاونوني باش فهمت اكثر شنوة هي مهنتي بالحق. مازالت تعاون فيّ باش ناقف وعيني مغمضة مع الناس الساكتة الي ميستحملو هالدنيا هذي كان بالذكريات ولا بالرجوع لتالي وين ثمّة الحريّة والراحة.

هكّة نرجع بالحق لشنوّة أنا، للحدود متاعي، لديوني، نحس في روحي حر باش نوريكم قداش هالجايزة نعتبرها كرم منكم، نحس في روحي حر أكثر باش نقوللكم الي انا نحب ناخوها كيما التحيّة للناس الي مشاركتني النضال. على خاطرهم ماخذاو شي أما بالعكس تعذبو برشا. ما بقالي كلت باش نشكركم من قلبي ونعبرلكم قدام الناس الكل على امتناني ونأكّد على الوعد الي كلّ فنام يعاودو بينو وبين روحو كل يوم، في وسط السكات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع