الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في لبنان الآن

عصمت المنلا

2018 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تعقيبا على اشتعال نارالفتنة في بيروت بين عصابتي أمل والتيار
ما فعله مرسوم ترقية الضباط من فوضى أمنية في الشارع بعد أن تخيّل جنرال قصربعبدا نفسه رئيسا حقيقيا فأصدر"منفردا" مرسوم الترقية دون استشارة أحد من الفاعلين في السيرك السياسي اللبناني، شأنه في ذلك شأن أي حاكم فرد في المنطقة العربية، لكن.. كان رئيس سيرك البرلمان له بالمرصاد لأنه لم ينل- على ما يبدو- نصيبا لضباط يخصّونه بالترقية ما جعله يضع العصي في دواليب الجنرال لجهة تمرير مرسوم الترقية قانونيا، وهذا الأمر إضافة الى انفجار الخلاف حول قانون الإنتخابات ومحاولات صبي الجنرال وصهره السعي محليا في لبنان وخارجه للحصول على أكبر عدد من الناخبين في إنتخابات هي للأسف حتى اليوم على كف عفاريت السياسيين ومشكوك بحدوثها، ما أثار حفيظة رئيس سيرك البرلمان الذي يعتبر نفسه السيناريست والمخرج الفذّ لفيلم تنصيب الجنرال رئيسا لقصربعبدا بعد أن داخ هذا العسكري الخرفان بالزهايمر السبع دوخات ليصل الى كرسي القصر، مزاودا على"ميكيافيلي"نفسه في تبويس اللحي والأيدي والأرجل ليحقق حلمه بالوصول الى قصربعبدا ولو بالباطل كما تم له ذلك بالفعل.. لكن صبيّه ارتكب خطيئة لاتغتفر بإطلاق وصف "بلطجي" على أحد عتاة مجرمي الحرب الأهلية بلبنان (1975-1990) الذي اعتبرها إهانة لمكانته كمسؤول عن قتل آلاف الضحايا في تلك الحرب ثم يأتي (مفعوص) يقول عنه بلطجي كأي عنصر شبّيح أو سارق ليس بمستوى حذائه كمجرم حرب مشهود له.. وحماقة صبي الجنرال تبدّت أيضا في نسيانه أن سيده قد شارك في تلك الحرب بخواتيمها واعترف مرة في حوار تلفزيوني أنه مسؤول (فقط) عن مقتل ألفين من ضحايا تلك الحرب التي سقط فيها مائتي ألف قتيل، وغلط الصهر في قذف حجارة على آخرين وبيت معلّمه من زجاج.. والخطيئة التي لا تغتفر تجاهل حرص حليف الجهتين المتخاصمين أي حزب الفتنة والإرهاب الإيراني على إمكانية إحتكام الطرفين للسلاح في الشارع لإهداء أسياده في طهران إنجازا جديدا له..1
كل ما نأمل الآن، أن يعثر اللبنانيون على عقلاء حكماء يفرملون استعجال الفتنة، وإخمادها إن أمكن، فالضحايا الكثر المفترضين يعرفون أنفسهم منذ الآن، ولن يغمض لهم جفن قبل رؤية تدابير وإجراءات تضمن إنتخابات نزيهة لابد منها ليتم إستبعاد رئيس سيرك البرلمان الحالي نهائيا من المجلس والحياة السياسية، وإعادة إنتخاب رئيس شرعي للبلاد بعد رفع غطاء التزوير وبطلان شرعية المجلس الحالي الذي نصّب الجنرال خارج الشرعية، ووجوب منع الجنرال من ممارسة السياسة أو الشأن العام وكذلك صهره كأدنى قصاص لِما آل اليه لبنان في هذا العهد..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة