الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتل الكبيرة من صنعها ومن سماها

احمد عناد

2018 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الكتل الكبير من صنعها ومن سماها
نعاني ونتحدث كثيراً عن الكتل الكبيرة ونقدّم دوماً ان الساحة الانتخابية لهم ونحاول ان نجعلها سبب لتقاعسنا عن التغيير ..
لكن لنرجع لذاتنا اولا ونسأل أنفسنا سؤال منطقي جداً
من صنع الكتل الكبير ومن اسمها الكبيرة ..
ان كانت من ناحية القياس الرقمي بالمقاعد اكيد سيكون عدد المقاعد .
وان كان من ناحية امتلاك المال والتنظيم العددي والاتباع سيكون معادلتها الفساد المالي والاداري كان السبب في ذالك .

نعود لهاتين الفقرتين في قياس السبب ونتسائل ما السبب انها حصلت على هذا الكبر بهاذين المقياسين
ومن كان ورائه وبعمق .
كان خلفه العقل اكيد فقد غلفت هذه العقول بأكثر من غلاف كانت سببها الاول المواطن نفسه فهو بيئة خصب للردكاليات في ضَل ما عاشه من سنوات طويله تحت الحرب والسلاح فكان له الأثر الكبير في تكوينه النفسي وكان على استعداد لتقبل الجديد مع أفكاره الطائفية والعرقية والإثنية .
مقابل ماطرحته الكتل تلك في درسها الاول بعد التغيير وكان درسها الاول الطائفية التي أدت ما أدت به للشارع العراقي والامثله كثيرة جداً .لامحال لذكرها والكل يعرفها.
وعادت لتضعها درسها الثاني وهو عودة البعث والسيطرة على الحكم من جديد بشتى الطرق وسيفعلون ما سيفعلون وسيعودون لما كانو عليه .
الدرس الثالث كان تقوية المليشيات وجعلها تبسط نفوذها على الشارع لانها امتلك المال والسلاح والرجال والغطاء القانوني من خلال مفاصلها في الدولة وكان الملاذ للكثير للخلاص من السطوة .
وكان للتهجير والقتل على الهوية عنوان الشارع في كل المدن ولم تنجو منه اي من مدننا ولانستثني اي طائفه منها .
وحتى جاء الدرس الاخر والثالث هو سقوط المدن الرسمي الذي يقدم الباحث فيه انها سقطت قبل سقوطها وخلال ايام نجد ان ثلث العراق قد سقط بيد اكبر هجمة بربرية ولسنوات الأخشيد والتحرير ضهر من يزايد به وعليه ليجعل لنفسه الهاله الخاصة به ويستخدمها في القريب القادم وتحررت المدني وها نحن نرى ما نراه اليوم .
الدرس الرابع الفساد وهذا الدرس كان من بعد التغيير والى اليوم وخطاب المكافحة للفساد يكاد يصم الاذان لكن لا فعل على ارض الواقع والتغيب حقيقة السبب عن القاصي والداني لانه لم يرى نتائج اولا والثانية ان الفاسدون والسارقون هم من بُطُون تلك الكتل التي نسميها الكبير من خلال محاصصتها ودخولها في كل مفاصل الدوله الإدارية والتقاسم بها وابعاد المختص عنها لهدفها الواضح هو منفعة وفائدة الكتله التي تتبعها.
وها هو شعار مكافحة الفساد نرى انه يرفع من الكثير من راس الهرم وحتى اسفله في الحكومة التنفيذية والكتل الحزبية وكانهم يصورون لنا انهم المنقذون من الفساد ياترى هل امتلات بطونهم اكيد لا لكن هذه الدرس هو لاقناع الناخب فقط .
وآخر درس وليس الأخير هو هو كسب الميول للشارع الذي نفرهم ونفر خطابهم هو محاولة تغير الثوب الذي كانو يلبسونه فمنهم من اختار التحرير من داعش وارتدى ثوب المحرر ليكسب عواطف الناس بين المحرر ومن تحرر .
ومنهم من ارتدى ثوب التجديد وقدم نفسه كمجدد وانه طاقه شبابية لمحاولة كسب الشباب وهو الطاقة الأكبر .
ومنهم من ارتدى ثوب المدنية ونزع ثوبه تناغماً مع خطاب الشارع العراقي بعد ان نَفَر الأحزاب الاسلامية المسيطرة وكأنه فهم المدنية انها رفض للدين فقط ولم يذهب للفهم الحقيقي للمدنية اليوم انه حكم القانون والمؤسسات وان الهوية الوطنية هي الأساس للعمل داخل الدولة والبرلمان
لا ان يعمل هولاء الاحزابهم وكتلهم وأهوائها ..
هذه هي الدروس التي عملت عليها الأحزاب طوال سنوات مابعد التغيير وتطرقت الكبيرة منها دون ان أخوض في التفاصيل لكن يبقى ما قدمت اولا في مقدمة مقالي هذا الصناعة والتسمية .
الاصبع البنفسجي هو من صنع الكتل الكبير اي انت ايها الناخب من صنعتها وجعلتها كبير باختيارك انت واعطيتها صوتك وعدت لتسبها وتعلنها وتعود وتنتخبها بعد ان تضعك في الدرس الثاني والذي بعده بعد كل موسم انتخابات .
نعم انت لاتلتفت حولك بل انضر داخل نفسك وحاول ان تراها بوضوح تركت هويتك الوطنية وذهبت بما وضعوا من غلاف لعقلك وللهوية الفرعية .
ومن سماها الكبيرة وساهم في هذه التسمية هو الاعلام والكل يعرف ما هو الاعلام وكم تمتلك تلك الكتل من وسائل اعلام لايمتلكها غيرهم .
ما اريد ان اقول انك ايها الناخب من ساهم في كبرها وحجمها وكما صنعتها باختيارك واعطيتها صوتك تستطيع ان تحجمها وتجعلها صغيرة برفضك لها واختيارك الصحيح اليوم هو السبيل للتغير ولاتقنع بمن غير ثوبه وخطابه ..

احمد عناد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا