الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعني تجدد التظاهرات في إيران ؟

سعيد العراقي

2018 / 2 / 3
حقوق الانسان


ماذا يعني تجدد التظاهرات في إيران ؟
بعد موجة العنف و الاستخدام المفرط في الأساليب القمعية التي مارسها نظام الملالي مع شعبهم الثائر ضد سياستهم الاستبدادية و الاستكبارية سواء في الداخل أو الخارج فرغم وحشية تلك الأساليب التي تنتهك كل القوانين و الأعراف الدولية ومعها منظمات حقوق الإنسان و سياسة تكميم الأفواه إلا إنها لم تجدِ نفعاً لهذا النظام المستبد في طريقة إدارة شؤون العباد و البلاد وعلى حدٍ سواء بل أن تلك الجرائم البشعة بحق الإنسانية لم تثنِ عزم الشارع الإيراني من مواصلة ثورته الإصلاحية بل أن هذه المظاهرات التي لا زال صداها واسعاً و بريقها يلمع آخذاً بتصاعد وتيرته يوماً بعد يوم فقد أحرجت حكومة إيران كثيراً و جعلتها في وضعٍ لا تُحسد عليه مما اضطرتها إلى الرضوخ لإرادة المتظاهرين و النزول عند رغباتهم في تصحيح مسار الدولة و التراجع عن القرارات المجحفة التي أقرتها في الآونة الأخيرة فيما يخص السلة الاقتصادية التي زادت الطين بله كونها مما أثقلت كاهل المواطن الإيراني و لأنها تفرض قيود جديدة على الوضع المعيشي للشعب مما ولد لديه موجة غضب عارمة فخرج في تظاهرات مطالباً بتغير النظام و مندداً بسياسة الجبر و الطاعة لنظام ولاية الفقيه و تحت تهديد السلاح و كذلك للتعبير عن رفضه لقمع الحريات و التعتيم الإعلامي و الكف عن التغيب القسري في سجونه السرية و العلنية من خلال الدعاوى الكيدية و التهم المفبركة و التي قد تنتهي بالإعدامات جهاراً و إطلاق العنان للتعبير عن الرأي ومع كل التنازلات التي قدمتها حكومة إيران و تصريحاتها الإعلامية الرنانة التي تحاول فيها التغطية على فشلها و تبرير الجدوى من وجودها بل وعدم قدرتها على انتشال البلاد مما تعانيه من بطالة مقنعة و ركود اقتصادي غير مسبوق و تدهور مالي و عزلة دولية بسبب سياسة إيراني الداعمة للإرهاب و الممول الثاني بعد أمريكا للتنظيمات الإرهابية في العراق و سوريا و لبنان و اليمن ، فتجدد التظاهرات الإصلاحية و استمرارها في الغليان فهذا ينعي عزم المتظاهرين على بلوغ المراد و تحقيق الهدف المبتغى انتهاءاً بزوال نظام الملالي و خامنئي و ثورتهم الفاسدة و إلى الأبد ، وختاماً نقولها صراحة لكل المتظاهرين لا خلاص لكم من نظام الملالي و مرشده الدكتاتوري إلا بمواصلة التظاهرات فهي خلاصكم و طريق نجاتكم و بناء مستقبلكم و لا مناص لكم منها وكما يقول الشاعر:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلــــــــــي .... ولابد للقـــــيد أن ينكسر
https://www.youtube.com/watch?v=1udQAidYjfM
بقلم الكاتب سعيد العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و