الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة متاخرة في منتدى دافوس

جواد الديوان

2018 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



من خراب الحب العالمي الثانية ظهرت الولايات المتحدة الامريكية الامة الاقوى في الكرة الارضية. والرئيس فرانكلين روزفلت لاعب رئيسي في ذلك، فحصلت كل الامم دورا في الحفاظ على السلم العالمي ومركزه امريكا. وبذلك لن تكن مصادفة ظهور الامم المتحدة والبنك الدولي وغيرها من المنظمات الدولية.
الحرية والسوق الحر والتقدم وحقوق الانسان قيم امريكية في بداياتها، وتبنتها الانظمة الديكتاتورية ولو اسميا كما في الاقتباس من الاعلان العالمي لحقوق الانسان (ومثال ذلك اقتباس معلم في ظل حروب نظام ديكتاتوري كما حصل في العراق، او معلم لتلاميذه ابان انتشار العنف بين فئات ومكونات الشعب العراقي بعد 2003).
تحاول العولمة جعل العالم سوقا واحدة، وبيئة واحدة ومسؤوليات مشتركة. ومن مفاصل العولمة ظهر منتدى دافوس. ويؤشر انجازات واضحة في تراجع الفقر في العالم من 44% في 1981 الى 10% في سنوات دوراته الاخيرة. ولكن ذلك لم يكن متساويا في كل العالم فاشارت اوكسفام البريطانية الى ان 4 من كل 5 دةلارات استقرت في جيوب الاغنياء في العالم.
وربما من الطرائف وصف منتدى دافوس بانه مناقشة اصحاب البلايين مع اصحاب الملايين حول مشاكل العمال في العالم!. وربما حصل ترامب على الرئاسة عندما استطاع عرض الهوة بين النخبة العالمية والعمال الامريكان باجور مجمدة طيلة العقود الاربعة التي ظهر بها دافوس. وهذا حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة حاليا حين اوضح ترامب بان الولاء سيكون للولايات المتحدة (اشارات الى الحلفاء الغير ممتنين او الارهابين في زي المهاجرين وغيرها).
وقد يكون جوهر العولمة هو الراسمالية بعد انتصارها في الحرب الباردة (افلاس السوفيات) وتملق الصين الشيوعية لتتحول الى نظام غريب! (اقتصاد السوق بنظام حكم ديكتاتوري). ويدافع الرئيس الصيني عن التجارة الحرة ويرفض التحول في النظام، ويؤكد مرارا انتقال الصين الى مركز العالم!.
في الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة من اتفاقية باريس حول التغيرات المناخية (انسحاب من هموم العالم)، كما عززت تعاملها مع الصين باعتبارها افضل طرف تجاري في خطوة تعطي قوة اضافية للصين وربما توحي على وشك الانسحاب من مركز العالم.
الصين تفضل المباحثات الثنائية في حين تعمل الولايات المتحدة على المباحثات متعددة الاطراف. وتستثمر الصين اكثر من ترليون دولار في سلسلة صفقات مع بلدان تتمتع بقدر ضئيل من الديمقراطية (دول وسط اسيا). واهداف سلسلة الصفقات ابعد من بناء سكك الحديد او المؤاني وغيرها، بل تحاول الصين ربط تلك الانظمة بالنظام الديكتاتوري (الصين تمثل جانب المتعصب وضيق الافق في العالم) في منافسة لقيادة العالم.
لن تنعزل الولايات المتحدة الامريكية عن العالم. فهي ليست جزيرة، ولديها اكبر اقتصاد في العالم مع شبكة علاقات واسعة، اضافة الى كونها نقطة مرجعية في العالم. والديموقراطيات القديمة في العالم لا زالت تحتفل بيبيانات بلاغية عن الدور الامريكي في التنوير ومنها الاستقلال والدستور والحرية والتطور والتعقل وغيرها. وبهذا تتجهة لقيادة العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في